Naruto to Boruto: Shinobi Striker هى لعبة قتالية جديدة متعدّدة اللاعبين عبر الإنترنت مُقدّمة من شركة Bandai Namco للألعاب، وفيها يقوم اللاعبين بالمشاركة في قتالات جماعية في عالم محاربي النينجا الخيالي المُقتبس من سلسلة مجلات “Naruto” اليابانية.
لمن لا يعرف، “Naruto” هو بطل سلسلة من المجلات اليابانية المشهورة التي تحمل نفس الأسم، وهى تحكي عن بطل في عالم نينجا خيالي، يستعمل العديد من التقنيات السحرية المختلفة، والأسلحة المتنوعة، من أجل مساعدة أصدقائه، وحماية قريته من خطر الأعداء.
هناك العديد من ألعاب الفيديو التي تم إصدارها بناءً على هذه السلسلة الخيالية، آخر لعبة منها كانت Naruto Ultimate Ninja Storm 4، والمتوفرة حاليًا على منصات الألعاب الحديثة.
لكن اللعبة الجديدة Naruto to Boruto: Shinobi Striker غيرت من المعادلة الأساسية التي اعتدنا عليها في جميع أجزاء السلسلة السابقة، لتصبح اللعبة أقرب في الشكل والمضمون إلى ألعاب الأونلاين المنتشرة حاليًا.
الجديد في لعبة Naruto to Boruto: Shinobi Striker
تقدم اللعبة الجديدة خرائط أوسع بعّدة مرات من خرائط الألعاب السابقة، مع التركيز على سرعة الحركة والتنقل بين جوانب هذه الخرائط الواسعة من أجل القيام بالمهمات المختلفة.
تتيح لك اللعبة إنشاء الشخصية الخاصة بك لكي تستعملها في القتالات، أو أن تستعمل أحد الشخصيات المشهورة في عالم ناروتو الواسع.
القتال في هذه اللعبة مثير للغاية، يمكنك السير على الحوائط، أو الجرى على الماء، أو القفز من مكان إلى أخر باستعمال الحبال، أو تستعمل البيئة المحيطة من حولك كأداة من أجل الفوز.
هناك العديد من الحركات الخاصة التي يمكنك أن تتعلمها من المدربين على مدار اللعبة، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على العديد من الأسلحة والمتعلقات التي سوف تفيدك في مهماتك، أو في حروبك مع أصدقائك في طور لعب الأونلاين.
هناك أيضًا أربعة أنواع مختلفة من الأدوار لكل شخصية، تحدد قدرات هذه الشخصية، ونقاط قوتها وضعفها، وجميع هذا الأدوار مهمة لتحقيق الفوز في المعارك، مما يجعل العمل الجماعي في كل مباراة شيئًا مهما للغاية.
هل اللعبة جيدة على أرض الواقع؟
للأسف، ورغم أن هذه اللعبة تمثل تطورًا ملحوظًا في نظام ألعاب سلسلة ناروتو، هناك القليل لكي تفعله في هذا العالم، بخلاف اللعب مع أصدقائك عبر الإنترنت.
رغم أنك تأخذ العديد من المهمات من الشخصيات المختلفة المنتشرة في العالم، هناك عددًا قليلًا من المهمات المرتبطة بالقصة في هذا العالم.
أما باقي المهمات، فهي مهمات مكرّرة تثير الملل بعد فترة قصيرة، وهدفها الأساسي هو تجميع الموارد والأسلحة من أجل استعمالها في طور الأونلاين مع أصدقائك.
اللعبة أيضًا تعاني من العديد من المشاكل التقنية، سواء في طور الأونلاين، أو في نظام اللعب نفسه، جعلتنا نشعر أن اللعبة كانت تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والوقت، من أجل أن تخرج إلى النور بصورة أفضل.
هل استطاعت اللعبة تلبية توقعات اللاعبين؟
أثارت اللعبة ضجر الكثير من اللاعبين، بسبب أنها كانت مُصمّمة بطريقة مختلفة تمامًا عن الألعاب السابقة التي اعتادوا عليها، خاصة ألعاب سلسلة Ultimate Ninja Storm.
لكن عندما نظرنا إلى الموضوع من زاوية أخرى، القصة الأصلية لمسلسل ناروتو تشجع على رعاية أطفال النينجا في صورة فرق، وتشجيعهم على العمل الجماعي، منذ الصِغر، وحتى سن البلوغ.
لكن حتى الآن، كل الألعاب السابقة التي تم استلهامها من سلسلة ناروتو، كانت تشجع على القتالات الفردية، أما لعبة Naruto To Boruto، فهي أول لعبة من نوعها، تشجع على العمل الجماعي، وروح الفريق، التي كان ينادي بها مؤلف ناروتو الأصلي Masashi Kishimoto طوال فترة كتابته للسلسلة.
لذلك نحن سعداء بأن اللعبة تحقق لأول المرة الغرض الأساسي منها، وتشجع على العمل الجماعي، وأن يكون اللاعب عضوًا فعالًا في فريق نينجا متكامل، طوال فترة اللعب.
كما أن اللعبة تشجعك على صنع شخصيتك الخاصة، والتدريب على جميع التقنيات والحركات المختلفة، لتصبح محارب نينجا كبيرًا ومحترفًا، في العالم الذي كان أبطال القصة تعبوا فيه من أجل تحقيق السلام والعدل في جميع أرجاؤه.
اللعبة أيضًا تقوم بالإعلان عن العديد من الأحداث المختلفة الأسبوعية، التي تقدم تحديات دورية وجوائز مختلفة لجميع اللاعبين أسبوعيًا، مما سيجعل اللاعبين مهتمين دائمًا بتطوير قدراتهم، حتى بعد الإنتهاء من مهمات القصة الرئيسية.
أما بالنسبة للقصة التي تم تقديمها بشكل مختصر في هذه اللعبة، فلا أعتقد أنه كان هناك أي داعي لوضعها في هذه اللعبة الجديدة، وذلك لأن صنّاع السلسلة قاموا بعمل رائع في رواية قصة ناروتو الاصلية في سلسلة ألعاب Naruto Storm السابقة، وإعادة روايتها مجددًا سيكون مجهودًا ضائعًا لا فائدة منه.
شخصيًا، أفضل أن يكون تركيز صنّاع اللعبة هذه المرة، ينصبّ بالكامل على جعل تجربة اللعب الأونلاين أفضل ما يكون، ومناسبة لجميع اللاعبين، ولا تعاني من أي مشاكل تقنية.
أما بالنسبة للمشاكل التقنية، فلم تستمر فترة طويلة بعد إصدار اللعبة، وهذا هو الهدف الأساسي من كتابة كلمات هذا المقال.
التحديث الجديد 1.07 للعبة Naruto to Boruto: Shinobi Striker
واجهت اللاعبين العديد من المشاكل التقنية في بداية اللعبة، هناك الكثير من اللاعبين الذين أبدو اعتراضهم الكامل على اللعبة، للأسباب التي سأذكرها بالتفصيل في الفقرة التالية.
نظام تحديد اللاعبين في اللعبة Lock-On، كان يعاني من العديد من المشاكل، بالإضافة إلى أن نظام تنسيق اللاعبين في المباريات عبر الإنترنت Match-Making كان يأخذ وقتًا طويلًا ليعمل، بالإضافة إلى أنه قد يطرد بعض اللاعبين قبل بدء المباراة بدون أي سبب.
كذلك هناك العديد من الحركات والضربات، التي كانت قوتها تفوق المعايير الطبيعية، وتسببت في أن يستعملها اللاعبون بكثرة لتحقيق الفوز، والقضاء على فكرة وجود فرص متكافئة بين جميع اللاعبين.
لكن الجيد هو أن فريق دعم شركة Bandai Namco، والقائمين على اللعبة، قاموا بالاستماع إلى جميع المشاكل التي كانت تواجه اللاعبين، والعمل على حلها أولًا بأول، حتى أصبحت اللعبة مع التحديث الجديد 1.07، تجربة ممتعة لا تشوبها شائبة.
أبرز التعديلات في هذا التحديث هو تعديل نظام Lock-On، والذي كان يواجه العديد من المشاكل، ويحرك الكاميرا في أماكن غير مرغوبة، تقضي على عنصر المتعة أثناء المعركة.
كما أن نظام Match-Making أصبح أكثر سرعة وسهولة، ولا يوجد أي بطء يُذكر في تجميع اللاعبين، أو حتى أثناء لعب المباريات نفسها.
كما أنه تم تعديل وضبط العديد من الحركات والضربات (يمكنك معرفة القائمة الكاملة من موقع اللعبة الرسمي من هنا)، استجابة لشكاوي اللاعبين واعتراضتهم على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
سوف يجد اللاعبين العديد من الضربات التي كانت تسبب المشاكل تم تعديلها، مثل ضربة Almighty Push و ضربة Lariet، والتي كان يسئ اللاعبون استعمالها أثناء المعارك.
قام المطورون بزيادة مدة شحن هذه الضربات، لجعل الفرص متكافئة بين جميع اللاعبين، ومنحهم الوقت الكافي لعمل هجوم مضاد على مستخدمي هذه الضربات.
كما أن مطورى اللعبة أعلنوا أنهم مازالوا يعملون على تطوير نظام الأونلاين أكثر، وجعله أكثر كفاءة لكي يستمتع جميع اللاعبين بالمباريات بدون أي انقطاع أو مشاكل.
شخصيات الحزمات الإضافية DLC
أعرب اللاعبون أيضًا عن قلقهم، لعدم وجود شخصيات مهمة في نسخة اللعبة التي تم إصدارها، وإضافة هذه الشخصيات في حزمات إضافية مع Season Pass، وتسائلنا عن ماهية دفع النقود من أجل الحصول على هذه الشخصيات.
لكن بعد تجربة الشخصية الأولى التي تم إصدارها، وهى شخصية Jiraiya، وجدنا أن قدرات الشخصية مصمّمة بعناية، لتناسب اللاعبين الذين حققوا تقدمًا ملحوظًا في بداية اللعبة، كما أن قدرات الشخصية تناسب العديد من أدوار اللاعبين المختلفة، والمواقف المتنوعة التي تواجه اللاعبين أثناء المعارك.
هذا يعطينا فكرة عن جودة المحتوى المقدم للاعبين الحاصلين على Season Pass، والذي نعتبره خطوة مبشّرة في جعل اللعبة أكثر جمالًا ومتعة مع قدوم الشخصيات الجديدة في المستقبل.
كلمة أخيرة
رغم أن اللعبة تسير في إتجاه مختلف عن الذي اعتدنا عليه من الألعاب السابقة، يبدو أن Bandai Namco تريد أن تقوم بعمل تغيير جذري في سلاسل الألعاب القتالية الخاصة بها.
نظام اللعب مصنوع بطريقة مناسبة للاعبين الجدد المعتادين على ألعاب الأونلاين مثل Overwatch, PUBG، وهذا كان واضحًا في ألعاب مثل Black Clover, Tokyo Ghoul :Re، وبالطبع لعبة Naruto To Boruto.
كما أن هناك نوعًا من العمق الملحوظ في كيفية تصميم وتطوير الشخصيات التي يستعملها اللاعبون، يذكرنا بالإبداع الذي كانت تقوم به ألعاب Dragon Ball Xenoverse في تعليم وتطوير شخصيات الأبطال.
يبدو أيضًا أن Bandai Namco تقوم بمجهود ملحوظ في الدعاية لسلاسل الأنمي والمانجا اليابانية للمعجبين خارج اليابان، وهى في رأي تقوم بعمل رائع في ذلك، مع لعبة Naruto الجديدة، وأيضًا لعبة Jump Force التي سوف تصدر في فبراير المقبل.
جميع هذه الألعاب تناسب جيل اللاعبين الجديد الذين لم يعتادوا بعد على هذه الشخصيات، مع تقديمهم في صورة مناسبة تقترب من الألعاب التي اعتاد اللاعبون عليها في ألعابهم الأخرى.
لعبة Shinobi Striker ستنال إعجابك إذا كنت تحب سلسلة Naruto، كما أنها تستحق اللعب لو كنت ترغب في قضاء بعض الوقت ضمن تجربة لعب جماعي جديدة.
أنا متفائل جدًا بالاتجاه الذي تسير فيه ألعاب Bandai Namco حتى الآن، وبلا شك سوف أنتظر منهم كل جديد في المستقبل بحماس شديد.