تحدثنا في موضوع سابق عن بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتنمية روح القيادة وريادة الأعمال لدى الأطفال.
موضوع اليوم تُعكس فيه الأدوار ويصبح الطفل هو المعلّم ورائد الأعمال هو المتعلم من خلال 7 أشياء يمكن أن يتعلمها رواد الأعمال من الأطفال!
كن فضوليا
عندما نكون أطفالا نكون قادرين على طرح الكثير من الأسئلة المتعلقة بالعالم من حولنا.
للأسف، مع تقدمنا في العمر، يصبح هذا العالم الفاتن والمبهر عاديا في نظرنا ونفقد حسّ الفضول الذي يعتبر ركيزة التعلم.
رائد الأعمال لا يجب أن يتخلى عن فضوله بل يجب أن يطوره ليفهم العالم بشكل أفضل من أجل الإتيان بأفكار جديدة قادرة على تغيير الواقع.
اسأل أكثر
يطرح الأطفال الكثير من الأسئلة المتنوعة. فها هو طفلك يسألك عن عدد النجوم في السماء أو عن سبب بكاء الطفل الآخر في الشارع. كلها أسئلة تهدف إلى تفسير البيئة التي تحيط بالطفل ليفهم العالم بشكل أفضل.
هذا الحسّ لا ينبغي أن يتركه رائد الأعمال مع طفولته بل يجب أن يطرح أسئلة أكثر ليفهم هذا العالم الغريب والمبهر.
التعلم المستمر
الفضول وطرح الأسئلة هي بعض الوسائل التي يعتمد عليها الأطفال أثناء فترة التعلم. للأسف هذه الفترة تكون محدودة لدى معظم البشر الذين يتوقفون عن البحث عن المعرفة فور حصولهم على الشهادة الجامعية.
رائد الأعمال يجب أن يبقى طفلا من هذه الناحية! زيادة المعرفة في مجال التخصّص واستكشاف مجالات أخرى هي سمة رئيسية لدى رواد الأعمال الناجحين الذين لا يتوقفون أبدا عن التعلم.
كن مجازفا
غالبا ما يكون الأطفال أكثر مجازفة فيقومون باتخاذ قرارات جريئة تتركنا نحن البالغين في حيرة من أمرنا.
أحد الأسباب وراء هذا هو أنهم لازالوا غير محدودين بما يعتبره المجتمع من حولهم ممكنا أو غير ممكن… فهم… أحرار.
ريادة الأعمال تتطلب المجازفة أيضا، فحتى وإن اختلفت الظروف وطبيعة المجازفات بين الطفل ورائد الأعمال، يبقى المبدء نفسه.
تعلّم أن تنهض بعد الوقوع
لو كان الأطفال يعتبرون كل تجربة فاشلة دليلا على فشلهم لما تعلموا الكلام، المشي أو غيرها من الأشياء التي نعتبرها بديهية.
في كل مرة يقع فيها طفلك ستجد أنه يبكي قليلا ثم ينهض ليحاول من جديد! هذه الروح نادرة فينا نحن البالغين وهي ما يجب أن يتحلّى به رواد الأعمال
كن مبدعا
بفضل فضولهم اللامحدود وقدرتهم على الاستمرار في المحاولة، ستجد أن الأطفال يأتون بحلول مبدعة لمشاكلهم اليومية سواء كان الأمر أثناء اللعب، التعلّم، الكلام…
رائد الأعمال الناجح يجب أن يكون مبدعا أيضا، فسواء تعلق الأمر باستراتيجية التسويق، التصنيع أو أي جانب من جوانب المشاريع الناشئة، الإبداع يخلق فارقا كبيرا بين الناجح وغير الناجح.
انتبه للتفاصيل
مع تقدمنا في العمر، يصبح العالم من حولنا عاديا في عيوننا ونادرا ما نهتم ببعض التفاصيل الدقيقة.
هذه التفاصيل قد تكون مهمة للغاية ورائد الأعمال الناجح يعتبرها مصدرا للإلهام والتعلم وبالتالي من الضروري أن تنتبه لها.
التفاصيل يمكن أن تكون في تصميم جهاز أو مبنى، طريقة عمل شيء ما، الكلمات التي يختارها الشخص الذي تتحدث معه أو أي مكان آخر.
العالم مليء بالتفاصيل الصغيرة التي تحتاج إلى من ينتبه إليها.