أداء البطارية .. نقطة الضعف الأساسية في الهواتف الذكية

نحن الآن في سنة 2018 وقد مرت أكثر من 11 سنة على إصدار أول آيفون ومعه انطلاق عصر الهواتف الذكية التي لم تتوقف عن إبهارنا بأحدث التقنيات منذ ذلك الحين.

رغم ذلك، لايزال أداء البطارية نقطة ضعف ومشكلة رئيسية يعاني منها مستخدمو هذه الأجهزة ولازالت الهواتف التي تأتي ببطارية ذات سعة كبيرة نسبيا تحظى باهتمام إعلامي وتركيز كبير على هذا الجانب.

في الحقيقة، هناك بعض الهواتف التي تأتي ببطاريات قادرة على العمل لثلاثة أيام بعد كل عملية شحن (Lenovo P2 مثلا) إلاّ أنها تأتي أيضا بمواصفات متواضعة تجعلها بعيدة كل البعد عن منافسة الهواتف الرائدة.

من جهة أخرى الهواتف الرائدة تأتي ببطاريات ذات سعة متوسطة تجلعها لا تدوم أكثر من يوم واحد بعد كل عملية شحن. فسعة بطارية أكثر الهواتف شهرة حاليا هي كالتالي:

  • آيفون 10: 2716 مللي أمبير-ساعة.
  • جالاكسي إس 9 و إس 9 بلس: 3000 و 3500 مللي أمبير-ساعة على التوالي.
  • بكسل 2 و بكسل 2 إكس إل: 2700 و 3520 مللي أمبير-ساعة على التوالي.
  • إل جي جي 7: 3000 مللي أمبير-ساعة.
  • ون بلس 6: 3300 مللي أمبير-ساعة.

وهذه مقارنة بين عمر بطاريات هذه الهواتف بعد عملية شحن واحدة وباستعمال عادي:

في المتوسط فإن فترة 8 ساعات من الاستخدام للهاتف الذكي بمواصفات مرتفعة لا تعد خطوة مرضية للمستخدمين، وبات الكثير منهم غير متحمسين للترقيات الجديدة التي تجريها الشركات على إصدارات الهواتف الذكية كل عام.

نحن على بعد أيام من طرح هاتف سامسومج جالكسي نوت 9 وأسابيع على الإعلان عن الهاتف القادم من شركة آبل، ولا يبدو أن أي من هذه الهواتف القادمة هذا العام قادرة على تجاوز هذه المشكلة بصورة جذرية.

السؤال المطروح إذن، لماذا لا نجد هواتف رائدة ببطاريات قوية؟

أغلب الشركات التي تصنع الهواتف الرائدة تحاول خلق توازن بين أداء البطارية وتصميم الهاتف، والأداء.

الجمع بين كلّ هذه الجوانب وجعلها مثالية أمر صعب وبالتالي تميل الشركات إلى تفضيل التصميم والأداء لتحسين تجربة المستخدم. فيمكنك مثلا الحصول على أحد هواتف نوكيا القديمة الذي تستطيع بطاريته الاستمرار لأسبوع أو أكثر إلاّ أنه لن يستطيع توفير تجربة المستخدم التي يوفرها هاتف كآيفون 10.

أخيرا، الشركات المصنّعة للهواتف تعمل باستمرار على تطوير كافة جوانب أجهزتها، سواء تعلق الأمر بالمعالج، الشاشة، النظام، أو البطارية… كلّ ما في الأمر أن الوضع الحالي هو أفضل ما توصلت له هذه الشركات للحفاظ على تجربة مستخدم مميزة وعند حصول تطورات جديدة تسمح بالحصول على بطارية أفضل مع أداء قوي، ستتسارع الشركات للقيام بذلك.

لذا قد تحتاج هذه الشركات إلى سنوات أخرى إضافية للوصول إلى حل جزئي على الأقل لهذه المشكلة.

Zarhouni
الكاتبZarhouni
مهتمّ بكلّ ما له علاقة بالتقنية والأعمال، أدرس الإدارة المالية وأسعى لتوفير محتوى عربي ذو مصداقية وجودة عالية.