الشبكات الاجتماعية تعرف عنك الكثير بفضل المعلومات التي توفرها لها بشكل يومي ومجاني .. فسواء تعلق الأمر بعبارات البحث على جوجل، صور انستغرام، منشورات فيس بوك أو غيرها.. أصبح في إمكان هذه الشبكات أن تعرف عنك بعض الأشياء التي قد لا يعرفها أقرب الناس إليك.
هذا الأمر مخيف وقد يكون الوقت قد حان من أجل إعادة النظر في العلاقة التي تريد أن تربطك بهذه الشبكات.
إذا تحدثنا عن كمية المعلومات التي تمتلكها هذه الشبكات ففيس بوك سيتصدر الترتيب بدون شك.
فيس بوك يعرف تاريخ ميلادك، رقم هاتفك، أصدقائك، ما تحب وما لا تحب، الأماكن التي تزور، توجهاتك الدينية والسياسية وملايين المعلومات الأخرى…
المشكلة أن هذه المعلومات قد تكون ظاهرة لباقي الأشخاص أيضاً مما يعني أن أي شخص يمكنه الولوج إلى صفحتك الشخصية ثم البحث في منشوراتك ومعلوماتك ليجد بعض المعلومات التي قد تفضل أن تبقى خاصة بك.
موضوع اليوم نقترح من خلاله 9 أشياء يجب عليك حذفها من حسابك على فيس بوك فوراً!
رقمك الهاتفي
يحتاج فيسبوك لرقمك الهاتفي من أجل تعزيز حماية حسابك والتأكد من هويتك. هذا الأمر قد يكون مقبولا ما دام الرقم مخفيا عن باقي المستخدمين إلاّ أنه قد يكون خطيراً إذا ما كان مكشوفا للجميع، ففي أفضل الأحوال ستتلقى عشرات أو مئات الاتصالات غير المرغوب فيها من أشخاص لا تعرفهم.
الحلّ الأمثل إذا هو إخفاء رقم هاتفك بشكل كامل وإبقائه ظاهرا لك فقط.
بعض الصور التي لا تريد أن يراها الجميع
سواء كانت صورا في حفلة صاخبة أو في أماكن لا تريد أن يعرف بعض الأشخاص أنك زرتها، من الأفضل أن تقوم بجعل الصور ظاهرة لأصدقائك فقط أو أن تتجنب مشاركتها من البداية.
هذه الصور وفي حالة كانت متاحة للجميع قد تسبب لك عدة مشاكل… فبعض الشركات مثلا تقوم بالبحث عن صفحات موظفيها أو المرشحين لمناصبها لتأخذ فكرة عن شخصيتم ومدى ملاءمة المنصب لهم. بعض الصور قد لا تلائم أي منصب!
من أجل التحكم في خصوصية صورك، توجه إلى إعدادات الخصوصية ثم اختر “من يستطيع رؤية منشوراتك المقبلة” ومن يمكنه البحث عنك:
تاريخ ميلادك
قد تكون لرسائل ومنشورات أعياد الميلاد التي تتوصل بها مرة كل سنة أثر إيجابي على مزاجك ونفسيتك وهو أمر رائع!
المشكلة أن تاريخ الميلاد الخاص بك معلومة مهمة قد يستعملها بعض الأشخاص لمحاولة الولوج إلى حساباتك على الانترنت أو انتحال شخصيتك.
الخيار أمامك الآن: رسائل ومنشورات عيد الميلاد أم خصوصيتك وأمن معلوماتك؟
موقعك الجغرافي
قد تكون ممن يحبون وضع موقعهك الجغرافي في منشوراتهم وعلى صورهم ليظهروا أنهم يسافرون كثيرا ويزورون الكثير من الأماكن.
قد تكون أيضا ممن يحب أن يضع موقعه الجغرافي في كل منشور بما في ذلك المنشورات التي تتم كتابتها داخل المنزل.
الأمر هنا قد يكون خطيرا بالنظر إلى أنك تعطي عنوان منزلك لأشخاص لا تعرفهم ولا تعرف ما يريدون القيام به.
من جهة أخرى، تجنب مشاركة الموقع الجغرافي للأماكن التي يزورها أطفالك كالمدرسة، حديقة اللعب…
صورك وأنت مسافر
كما هو الحال في النقطة السابقة، من الأفضل تجنب وضع صورك ومشاركة موقعك الجغرافي عندما تسافر وتترك منزلك فارغا.
بكلّ سهولة، بعض الأشخاص قد يستغلون هذه المعلومة لسرقة منزلك أثناء غيابك.
رئيسك في العمل
فيسبوك غالبا ما يكون أقل رسمية وتقوم فيه بمشاركة عدة أشياء لا تريد أن يراها رئيسك في العمل.
هناك عدة حالات لأشخاص خسروا وظائفهم بسبب بعض الصور، المنشورات، أو التعليقات التي قاموا بنشرها على فيسبوك.
كذلك أنت لا تريد لرئيسك في العمل معرفة كل خطوة تقوم بها، خصوصاً إن كنت تنشر كثيرا على فيس بوك، لأن ذلك لن يساعدك في تقديم أي مبررات أو “ربما أكاذيب” لتقصيرك في مرحلة معينة.
الصور العائلية وصور أطفالك
قد تكون ممن يحبون مشاركة الصور التي تجمعهم بشريك حياتهم وهو ما قد لا يكون مشكلا في حدّ ذاته.
المشكلة أن الصور تبقى على صفحتك الشخصية لمدى الحياة وبالتالي في حالة حدوث بعض المشاكل وافتراقك عن شريكك أو شريكتك، سيكون من السهل على أي شخص جديد في حياتك أن يصل إليها وهو ما قد لا يكون مناسبا في بعض الحالات…
الحلّ إذا هو حذف هذه الصور أو تجنب مشاركتها من البداية، نفس الأمر ينطبق على صور أطفالك خصوصاً تلك التي لديها خصوصية معينة فأنت لا تريد في الغالب إزعاج طفلك عند مشاهدة صوره من أشخاص لا يطيقهم.
المنشورات التي تم وسم اسمك عليها
غالبا ما يكون لدينا ذلك الصديق الذي يحب أن يسم اسمنا في كل منشور.
بعض هذه المنشورات قد لا تناسب المحتوى الذي تريد أن يرتبط به اسمك وبالتالي يصبح الأمر مزعجا.
الحلّ الأمثل هو حذف اسمك من مثل هذه المنشورات ومنع الأمر نهائيا من خلال التوجه إلى إعدادات الحساب ثم إلى “اليوميات والإشارات” وتفعيل خيار “المراجعة” لكي تظهر لك المنشورات التي تم وسم اسمك فيها لرفضها أو الموافقة عليها ا قبل أن تُنشر على صفحتك.
الكثير من أصدقائك
يرى أستاذ علم النفس في جامعة أكسفورد روبن دنبار إلى أن الإنسان الطبيعي يمكنهم الحفاظ على حوالي 150 علاقة مستقرة في المتوسط.
بعد دراسة على 3،375 مستخدمًا لشبكة فيس بوك، وجد دنبار أن 4.1 من الأصدقاء فقط اعتبروا موثوقين، في حين أبدى 13.6 من الأصدقاء تعاطفاً خلال أزمة ما.
لذا فإن حذف الأصدقاء ممن يعتبرون مجرد أعداد إضافية سيؤدي إلى تفاعل صحي وأكثر فاعلية في فيس بوك.