لا شك أن الآيفون هو أكثر هاتف شهرة وتأثيرا في العالم وأنه جزء لا يتجزأ من الثقافة الشعبية الأمريكية بشكل خاص. حسب عديد الجهات، هذه المكانة الخاصة قد تنقذه من الحرب التجارية الجارية حاليا بين الصين والولايات المتحدة.
جريدة The New York Times قالت في تقرير هذا الأسبوع أن تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، زار الرئيس الأمريكي ترامب في البيت الأبيض خلال الشهر الماضي لتحذيره من أن الخطاب العدواني تجاه الصين سيؤثر على مكانة الشركة في هذا البلد الذي يعتبر ثاني أكبر سوق للآيفون في العالم بمئات ملايين المستخدمين و 41 متجر!
حسب نفس التقرير، ترامب وعد كوك أن الحكومة الأمريكية لن تفرض أية رسوم جمركية على أجهزة الآيفون التي يتم تصنيعها في الصين ثم استيرادها إلى الولايات المتحدة لبيعها.
الصين قد تنتقم!
رغم ذلك، تبقى آبل متخوفة من رد فعل الحكومة الصينية التي قد تفرض قيودا على الشركة كانتقام من سياسات إدارة ترامب. الوسائل التي يمكن للصين استعمالها لهذا الغرض متعددة وقد سبق وأن استعملتها ضد شركات أجنبية أخرى… كأن تقوم بتأخير شحن الأجهزة في موانئها بداعي تفحصها من أجل الحفاظ على الأمن القومي.
لتجنب مثل هذه المشاكل، تعمل آبل وجماعات الضغط (Lobbies) التابعة لها على إيجاد حل مرضي لكل الأطراف من أجل الحفاظ على مصالحها في كلا البلدين. هذه الاستراتيجية تمت تسميتها -بشكل غير رسمي- بـ Red Apple في إشارة إلى اللون الأحمر الذي يعتبر رمزا للحزب الشيوعي الحاكم في الصين والذي ينتمي إليه Xi Jinping، زعيم الصين وأقوى رجل في العالم حسب فوربس.
أخيرا، وبجانب جماعات الضغط والعلاقات داخل الحزب الحاكم في الصين، ما قد يشفع للآيفون في هذه الحرب هو عدد الوظائف التي ساهمت آبل في توفيرها داخل البلد و، بدرجة أهم، حب الصينيين، كما هو الحال في كل أرجاء العالم، لأجهزة الشركة!