شرحنا في موضوع سابق أن آبل شركة عامة لا تمتلكها أي جهة وحيدة بل تتوزع ملكيتها على آلاف الأفراد والشركات حول العالم من خلال امتلاكهم لأسهم الشركة التي يتم تداولها على بورصة NASDAQ. موضوع اليوم نتحدث فيه عن عملاق آخر في عالم التكنولوجيا ارتبط اسمه بشخص واحد منذ التأسيس لدرجة أن معظم الأشخاص يعتقدون أن هذا الشخص هو مالك الشركة.
موضوع حديثنا هو مايكروسوفت التي تعتبر ثالث أكبر شركة في العالم من ناحية القيمة السوقية والتي أسسها بيل غيتس سنة 1975 رفقة صديقه Paul Allen ليتم إدرجها في بورصة NASDAQ سنة 1981. بيل غيتس كان الشخص الأول في الشركة وارتبط اسمه بها ليصبح جزءا لا يتجزأ من الثقافة الشعبية في أمريكا. هذا الارتباط جعل معظم الأشخاص يعتقدون أن بيل غيتس هو مالك مايكروسوفت وهو اعتقاد خاطئ.
كما هو الحال بالنسبة لآبل، مايكروسوفت شركة عامة يتم تداول أسهمها في البورصة وهي ليست في ملك شخص أو جهة واحدة.
حصة لا تتجاوز 1.5%!
في الحقيقة، حصة بيل غيتس من مايكروسوفت تقدر بحوالي 1.3% فقط! ومن المتوقع أن يتخلص من كافة أسهمه بحلول سنة 2019 إذا استمر على نفس الوتيرة الحالية. أغلب هذه الأسهم يتم التبرع بها لمؤسسة Bill & Melinda Gates Foundation للأعمال الخيرية التي تقدر ثروثها بحوالي 40 مليار دولار لتكون بذلك أغنى مؤسسة خيرية في العالم.
استثمارات مهمة في شركات عالمية…
من جهة أخرى، ثروة بيل غيتس التي تقدر حاليا بحوالي 93 مليار دولار تتم إدارتها من طرف شركة قابضة تحمل اسم Cascade Investment عن طريق الاستثمار في عديد الشركات كسلسلة فنادق Four Seasons، خطوط السكة الحديدية في كندا، Berkshire Hathaway و، بالطبع، مايكروسوفت.