4 حملات في الحرب العالمية الثانية نتمنى رؤيتها في Battlefield V

Battlefield V

يبدو أن الإصدار القادم من لعبة التصويب الشهيرة باتلفيلد، والذي سيحمل اسم Battlefield V ، سيأخذنا إلى الحرب العالمية الثانية وفقاً لما تشير تقارير إعلامية مختلفة.

وتشير التسريبات إلى أن اللعبة ستركز على الجنود البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية، لكننا لغاية الآن لا نعلم أي شيء عن الحملات العسكرية القادمة في اللعبة.

مع ذلك فمسارح الأحداث في الحرب العالمية الثانية كانت ممتدة وشاسعة، الأمر الذي يجعل أمامنا الكثير من الأفكار والاقتراحات الرائعة والتي سيكون من الرائع رؤيتها في اللعبة.

إليكم 4 حملات عسكرية في الحرب العالمية الثانية نتمنى رؤيتها في Battlefield V

حملة شمال أفريقيا

مر وقت طويل منذ مشاهدة شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية ضمن لعبة تصويب ضخمة، حيث كان ذلك في لعبة Call of Duty 2 الصادرة عام 2005.

وخلالها لعبنا بدور الجندي البريطاني في دول مثل تونس ومصر شاقين الطريق في الصحراء الكبرى التي لا ترحم، وحظينا بقتال عنيف في الشوارع ضد الجنود الألمان.

لكن بعد كل هذه السنوات، سيكون من الرائع أن تعمل شركة DICE المطورة لسلسلة باتلفيلد على إحياء مسرح الحرب هذا في لعبتها القادمة.

فمثلاً ماذا لو شاهدنا مقاربة جديدة لطور Survival Mode في لعبة Fallout 4 الذي يؤثر على طاقة اللاعب وفقاً لعوامل مختلفة، لنفترض مثلاً عطش الصحراء في حملة شمال أفريقيا وغيرها من الأفكار المثيرة.

حملة بورما

كانت حملة بورما واحدة من أكثر الحملات دموية خاضتها بريطانيا في الحرب العالمية الثانية.

حيث وقعت سلسلة من المعارك في مستعمرة بورما البريطانية (المعروفة اليوم باسم ميانمار) وتضمنت الآلاف من الجنود من عدة دول بما في ذلك الصين والولايات المتحدة والعديد من المستعمرات البريطانية التي تقاتل ضد امبراطورية اليابان.

وفيما لو تم تعيين أحداث Battlefield V في بورما خلال الحرب، فستكون هذه الحملة عبارة عن حملة فردية تجري في واحدة من أكثر جبهات الحرب حيوية وغموضاً.

في مسرح الحرب هذا اضطر جنود الحلفاء إلى محاربة أعدائهم اليابانيين في الأدغال وحقول الأرز واضطروا إلى التعامل مع مواسم الأمطار الموسمية سيئة السمعة.

وبلا شك سيكون من المدهش رؤية قتال الجنود اليابانيين في الغابات، وسماع أصوات العواصف الرعدية خلال الأمطار الموسمية والتي ستغطي على صوت إطلاق الرصاص.

ولا ننسى الانتقال إلى الأحياء الداخلية والقتال بالقرب من المعابد البوذية أو داخل مدن جنوب شرق آسيا.

الحرب في الصين

كانت الحرب بين الصين والإمبراطورية اليابانية معقدة للغاية.

فلم تكن الصين موحدة بشكل كامل في أوائل القرن العشرين، حيث خاضت حرب أهلية بين القوميين الصينيين المدعومين من الولايات المتحدة والشيوعيين الصينيين المدعومين من السوفيت.

ومع ذلك، في ثلاثينيات القرن العشرين، مثلت قوات الإمبراطورية اليابانية تهديدًا أكبر للفصيلين المتحاربين، لذا قرر الجانبان توحيد العدو المشترك ومحاربته في ما يعرف بالحرب الصينية اليابانية الثانية.

كانت الحرب الصينية اليابانية الثانية جزءًا من الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من الأهمية الهائلة لانتصار الصين الموحدة على قوات الإمبراطورية اليابانية إلا أنها تكبدت ثمناً كبيراً في هذا الصراع، ووصلت الخسائر البشرية إلى أكثر من 20 مليون صيني.

المثير في الأمر أن هذه الجبهة في الحرب نادراً ما تم التركيز عليها في أي من ألعاب الفيديو المرتبطة بالحرب العالمية الثانية.

لذا سيكون من الجميل تعيين أحداث لعبة Battlefield V ضمن هذا المسرح من الحرب الدموية، لنشاهد مقاتلو المقاومة الصينيين تحت غطاء الليل وهم يدكون البنية التحتية العسكرية اليابانية، إلى جانب رؤية الجنود الصينيين أثناء القتال من منزل إلى منزل في معارك لا ترحم مثل معركة شنغهاي التي تعد واحدة من أكبر المعارك وأكثرها دموية في الحرب كلها.

الحرب في روسيا البيضاء

مع بداية الحرب في روسيا، حث جوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية، جميع المواطنين السوفيت على مقاومة المحتلين النازيين.

تشكلت حركة المقاومة البيلاروسية عام 1941 واستطاعت توجيه ضربات موجعة للقوات الألمانية المتواجدة في الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.

وتميزت هذه الجبهة من الحرب بهجمات الكر والفر، حيث عادة ما كان يتمركز الثوار في المناطق الريفية من بيلاروسيا لاستغلال الظروف البيئية المناسبة لشن هجماتهم ضد الجنود الألمان ومن ثم الاختباء داخل الغابات الشاسعة.

تعيين أحداث لعبة Battlefield V ضمن هذا المسرح، سيسمح بالتركيز على قصة أكثر قتامة وخطورة في الحرب العالمية الثانية.

حيث كان النازيون قساة بشكل خاص على الجبهة الشرقية للحرب، وارتكبوا مجازر إبادة جماعية ضد مواطني الاتحاد السوفييتي وقتلوا المدنيين بلا رحمة.

وإن كنت ترغب بمعرفة تصور بسيط حول فظاعة الأحداث هناك، فربما يساعدك فيلم Come and See الذي عُرض عام 1985 على تصور مدى الرعب النازي ووحشية الحرب على هذه الجبهة.

أخيراً …

الحرب العالمية الثانية هي واحدة من أكثر الصراعات دموية التي تم خوضها في تاريخ البشرية والتي شملت العالم بأسره.

شاركت كل دولة تقريباً بشكل أو بآخر في الصراع، ولكن غالباً ما كانت ألعاب الفيديو مبنية على الحرب ضمن مسارح محددة.

لذا ربما تكون لعبة Battlefield V المنتظرة فرصة مثالية لإظهار الأحداث ووجهات النظر المذكورة في مسارح أخرى للحرب، وهي وجهات نظر نادرًا ما تظهر في الألعاب.

مهند داود
الكاتبمهند داود
مدير تحرير موقع أبو عمر التقني