أثار فيلم Tomb Raider ،الذي يُعرض حالياً في دور السينما، حالة من الانقسام بين صفوف النقاد حول العالم.
وعلى موقع الطماطم الفاسدة حصل الفيلم على 187 مراجعة نقدية منها 92 مراجعة إيجابية و95 مراجعة سلبية ليتوقف التقييم الكلي للفيلم من الناحية النقدية عند 49%.
ومن خلال نظرة سريعة على الآراء النقدية للفيلم نلاحظ الإشادة بجودة الأكشن والمشاهد القتالية التي قامت بها لارا كروفت في مغامراتها الممتعة.
بينما ركز الانتقادات على شخصية لارا كروفت نفسها التي بدت حائرة وتائهة وفاقدة للدافع والإلهام، الأمر الذي أظهر أيقونة سلسلة ألعاب Tomb Raider بصورة ضعيفة.
ويرى بعض النقاد أن الفيلم افتقر للشخصيات والقصة القوية وهو ما جعل لارا كروفت تظهر بهذه الصورة المتواضعة، إذ اقتصر تألقها في الفيلم على بعض لمحات من الأكشن.
مخرج الفيلم Roar Uthaug لم يسلم كذلك من بعض الانتقادات، خصوصاً فيما يتعلق بدور أليسيا فيكاندير لشخصية لارا كروفت وإخراج أفضل ما لديها.
وتعد أليسيا فيكاندير موهبة فنية رائعة، وهي فائزة بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دورها في فيلم The Danish Girl الصادر عام 2015.
ويأتي الاهتمام الكبير بالفيلم بعد فشل تحويل الكثير من ألعاب الفيديو إلى أفلام سينمائية على مدار السنوات الماضية، ونظر إليه الكثير من عشاق الألعاب والنقاد كونه بريق الأمل للخروج من هذا الواقع.
وبأي حال لا يُمكن القول بأن فيلم Tomb Raider فشل تماماً في تغيير هذا الواقع، إذ يبدو أن الجمهور يشعر بحالة متوسطة من الرضى عن الفيلم مقارنة بالنقاد.