لنكن صريحين، لطالما ارتبطت الألعاب الكلاسيكية بالأجهزة القديمة وكل ما يدور حول سلسلة Super Mario تقريباً، لكن مع ظهور أجيال جديدة من الأجهزة واللاعبين أيضاً، أصبحت بعض الألعاب كلاسيكية بفضل ما قدمته من متعة كبيرة للجمهور، ولعل إحدى اللاكسيكيات الأكثر شيوعاً والتي تم إعادة إطلاقها مؤخراً، هي Crash Bandicoot التي انطلقت على جهاز PlayStation 1 في التسعيينيات، فأي من الألعاب الحديثة قد تصبح كلاسيكية في المستقبل؟
Uncharted – 2007
إحدى حصريات جهاز PlayStation والتي ربما لم تحصل على النجاح الضخم الذي حققه الجزء الأخير منها (Uncharted 4)، حيث انطلقت اللعبة على PlayStation 3 واستطاعت جذب انتباه فئة من اللاعبين بفضل ما قدمته على مستوى السرد القصصي الفريد الذي لم يعتد عليه اللاعبون كثيراً أنذآك. الجزء الأول من هذه السلسلة استطاع لاحقاً الحصول على ثناء كبير من النقاد واللاعبين على حد سواء، ما دفع استوديو Naughty Dog لتطوير أجزاء أخرى وجعل السلسلة إحدى أنجح حصريات جهاز PlayStation.
DOOM – 2016
كيف يمكن أن تكون هذه اللعبة كلاسيكية وهي أصلاً ضمن قائمة الكلاسيكيات المعروفة؟ للأسف، لم يحصل الجميع على فرصة للعبة الجزء الأول من هذه السلسلة، الذي اعتبر أنذآك ولحد الآن الأفضل على مستوى ألعاب التصويب والتسديد من منظور الشخص الأول، وما قامت به Bethesda في سنة 2016 هو إعادة إطلاق اللعبة وتجديدها، بحيث تُصبح نوعاً ما تجربة جديدة للاعبين الجدد على منصات الألعاب الحديثة والحاسب الشخصي، لذا من الممكن أن يُصبح هذا الجزء كلاسيكياً في المستقبل بفضل شريحة اللاعبين الجدد.
Inside – 2016
غالباً ما تُصبح الألعاب المستقلة كلاسيكية، أو على الأقل تلك الألعاب التي تقدم فكرة بسيطة ممزوجة مع أسلوب لعب ممتع مليء بالتحدي، هذا ما استطاعت Inside تقديمه لجمهور غفير من اللاعبين والنقاد الذين أصدروا تقييمات عالية لهذه اللعبة إلى جانب حصولها على جوائز كثيرة متعلقة بتصميمها وإخراجها الفني وأفضل لعبة مستقلة في سنة 2016. قد يتطلب الأمر الكثير من الوقت لجعل هذه اللعبة كلاسيكية بحق، فنحن لا ندري ما إذا كان فريق التطوير يعمل على أجزاء أخرى منها وما إذا كان ينوي دعم اللعبة لتوفيرها على منصات وإعدادات الأجهزة القادمة، لكنها خيار مثالي!
Cuphead – 2017
لعبة مُستقلة أخرى تمكنت من سحب البساط من ألعاب ضخمة في معرض جوائز الألعاب السنة الماضية، حيث استطاعت كسب إعجاب الجمهور بفضل تصميمها الفني الشبيه برسوم الكرتون من التسعيينيات، إن لم يكن هذا سبباً كافياً في جعلها مُرشحاً مثالياً لتصبح كلاسيكية، فربما يمكنكم تجربة أسلوب اللعب المليء بالتحدي والشبيه بنظام سلسلة Dark Souls الصعب. اللعبة حصرية على جهاز Xbox والحاسب الشخصي، لذا من الممكن جداً أن تتوفر على مزيد الأجيال القادمة من الجهاز.
Dark Souls – 2009
بالحديث عنها، فهذه السلسلة التي انطلقت أولاً على PlayStation 3 قد تكون إحدى أشهر اللاكسيكيات ربما في المستقبل، من المحتمل ألا نرى أية أجزاء أخرى منها، لكنها لا تزال تحقق مبيعات بفضل الأجزاء الأخرى والنسخ المحسنة التي ربما يتم إطلاق مزيد منها في المستقبل مع صدور أجهزة الأجيال القادمة من Sony و Microsoft، وهذا ما سيدفع شريحة جديدة كلية من اللاعبين لشرائها وإلقاء نظرة على إحدى أصعب ألعاب الفيديو التي تم تطويرها يوماً.