اجتاحت موجة من الغضب الشبكات الاجتماعية وموقع يوتيوب، وذلك بعد نشر قناة البيت الأبيض الرسمية على يوتيوب لفيديو يُظهر بعض لقطات العنف داخل ألعاب الفيديو وأطلقت عليه اسم العنف في ألعاب الفيديو.
وجاء نشر الفيديو على قناة البيت الأبيض بالتزامن مع اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ممثلين من الشركات المنتجة للألعاب وناقش خلاله ظاهرة العنف المنتشر في ألعاب الفيديو.
وحصل الفيديو على حوالي 800 ألف مشاهدة لغاية الآن، مع كمية هائلة من عدم الإعجاب فاقت 60 ألف، إضافة إلى آلاف التعليقات الغاضبة.
وحقق الفيديو تفاعلاً ملحوظاً على يوتيوب، وذلك على الرغم من أنه غير مدرج في قناة البيت الأبيض بسبب انتهاك سياسة يوتيوب وهي النقطة الإيجابية الوحيدة ربما في الفيديو، فحتى قناة البيت الأبيض يجب عليها التعامل مع سياسة يوتيوب لنشر المحتوى.
واعتبر البعض أن الفيديو هو محاولة بائسة لإقناع المجتمع أن ظواهر العنف مرتبطة بصورة أو بأخرى بألعاب الفيديو.
في حين استهتر بعض اللاعبين بنشر الفيديو على موقع يوتيوب أساساً، وهو المكان الذي يذهب إليه الملايين من عشاق الألعاب لمشاهدة مقاطع فيديو للألعاب بعضها تتضمن مشاهد عنيفة أصلاً.
ومن خلال نظرة سريعة على تعليقات اللاعبين على يوتيوب والشبكات الاجتماعية، نلاحظ مدى السخط الكبير الذي اجتاح مجتمع الألعاب بعد محاولة ربط أحداث العنف بألعاب الفيديو.
ويبدو أن البيت الأبيض يبحث عن كبش فداء بعد حادثة إطلاق النار داخل مدرسة في ولاية فلوريدا الذي أودى بحياة 17 شخصاً قبل أسابيع قليلة.
فالفيديو المنشور على القناة الرسمية للبيت الأبيض يحاول خلق نوع من الاستجابة العاطفية لدى المشاهدين وذلك من خلال تجميع مشاهد لأشخاص يقتلون داخل ألعاب الفيديو.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، أكد متحدثون يمثلون صناعة ألعاب الفيديو إنه لا يوجد دليل واحد يربط بين الألعاب التي ينتجونها والسلوك العدواني لبعض الأشخاص.