شهد مجال الهواتف الذكية تطورًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، فبعد أن كنا راضين عن هواتف ذكية توفر لنا إمكانية الولوج لتطبيقات معروفة مثل فيس بوك وواتساب على سبيل المثال، التقاط الصور، ولعب بعض الألعاب، أصبحنا اليوم متطلبين بشكل أكبر، وذلك بالنظر إلى التطور الذي عرفته الهواتف الذكية والميزات الجديدة. ومن بين المتطلبات الأساسية الآن، تميز الهاتف بتجربة استخدام سريعة وسلسة، تصميم جميل، مقاومة الماء والغبار، التقاط صور ممتازة، وميزات أمان متطورة مثل ماسح قزحية العين، وفي الوقت الذي قد لا تكون فيه هذه الميزات مطلوبة من طرف الجميع، إلا أنها تعد من بين العوامل الأساسية التي تحدد جودة هاتف رائد جديد، علمًا أن الهواتف الاقتصادية بدورها قد أصبحت تقدم ميزات في المستوى مثل هاتف Honor 9 Lite الجديد. وبالعودة إلى التطور التقني الذي عرفته الهواتف الذكية، قد لا يصل هذا التطور للعديد من المستخدمين الذين يتوفرون على هواتف صدرت منذ عامين أو أكثر، لذا ستكون هذه نظرة على الميزات التي قد يفتقدها المستخدمون في حال عدم الترقية لهاتف جديد مع طرح السؤال المعتاد: هل هم في حاجة فعلًا إلى الترقية؟
ميزات الحماية
تساهم ميزات مثل قارئ البصمة وماسح قزحية العين في توفير حماية أكبر لبيانات المستخدم على هاتفه، وبعد سنوات من الاكتفاء بمشاهدة مثل هذه التقنيات في الأفلام، أصبحت هذه الميزات جزءًا من تجربة استخدام الهواتف الذكية الحديثة، وإن كانت بدايتها متعثرة نوعًا ما، حيث لم تقدم تجربة استخدام في المستوى، واستغرقت بعض الشركات وقتًا لحين توفير هذه التقنيات بشكل جيد. مع ذلك، لم تعد ميزة التعرف على بصمة المستخدم مهمة كما كانت، مع بروز تقنية ماسح قزحية العين وميزة التعرف على الوجه، حيث بلغت هذه التقنية مستوى جديدًا مع تقديم آبل للميزة بشكل متطور في هاتف iPhone X.
الواقع المعزز
دخلت جوجل عالم الواقع المعزز سنة 2012 من بوابة النظارات الذكية، ليتم التركيز على هذا المجال بشكل أكبر، وفي الوقت الذي لم تنجح عدة مشاريع في بلوغ أهدافها لتقديم التقنية بشكل مميز، اعتبرت لعبة Pokemon Go مثالًا جيدًا للغاية حول ما يمكن الاستفادة منه في مجال الواقع المعزز. وقد أصبحت عدة هواتف ذكية تتميز بدعم جيد للغاية للواقع المعزز عبر الكاميرات والمستشعرات، ما يفتح المجال أمام التطور بشكل أكبر وتوظيف التقنية في مجالات مهمة مثل التعليم، علمًا أن العديد من الشركات تسابق الزمن لتقديم منتجات وخدمات تدعم الواقع المعزز مثل أمازون.
شاشات عالية الجودة
بدأت بعض الشركات بدعم تقنيات مشاهدة متقدمة ضمن شاشات هواتفها الذكية في الوقت الذي تقدم فيه شركات مثل HBO وNetflix دعمًا لهذه التقنيات الجديدة حتى يكون بإمكان المستخدمين الاستمتاع بتجربة مشاهدة فريدة على هواتفهم الذكية، وفي الوقت الذي تستمر شاشات الهواتف الذكية في التطور لتقدم جودة رائعة سواء على مستوى تجربة المشاهدة، اللعب، وحتى التصفح، يرى بعض المستخدمين أن تجربة المشاهدة على شاشات الهواتف ليست بالمثالية، إلا أن أي تحسن يعرفه هذا الجانب يعد ميزة إضافية للمستخدمين.
معالجات قوية
يعد المعالج القلب النابض للهاتف الذكي، فكلما كان المعالج أسرع كلما كان الهاتف أقوى، وتوفر المعالجات الحديثة أنوية متعددة تؤدي إلى زيادة عدد المعالجات ضمن شريحة واحدة، وبالتالي يصبح أداء الجهاز أسرع بشكل عام ليقدم تجربة استخدام أسرع حتى عند العمل على مهام متطلبة مثل التطبيقات والألعاب التي تعتمد على الواقع المعزز مثلًا.
ختامًا، تبقى هذه الميزات الجديدة مؤثرة وتقدم تجربة استخدام أفضل، لكنها لا تعد بالنسبة لعدة مستخدمين ميزات حيوية، الشيء الذي يتيح لأي مستخدم لا يحتاج مثل هذه الميزات في استخدامه اليومي لجهازه، الإبقاء على هاتفه الحالي دون الحاجة إلى اقتناء هاتف جديد.