انطباعات عن البيتا المفتوحة للعبة Dragon Ball FighterZ

حصلت على فرصة لدخول البيتا المفتوحة للعبة Dragon Ball FighterZ مبكراً، وهذه انطباعاتي العامة حول اللعبة إلى حد الآن.

إن كنت من عُشاق سلسلة Dragon Ball، فالجزء الجديد سيضاعف من المتعة التي حصلنا عليها في Xenoverse 2، بفضل شخصيات جديدة، تصميم فني مختلف والكثير!

أولاً، أرغب بالإشارة إلى كون البيتا تعاني من بعض المشاكل (كما هو متوقع) وذلك يتجلى في بعض البطئ لإيجاد مباراة جماعية وأخطاء تقنية بسيطة، أعتقد أنها أمور عادية يمكن تجاوزها بشكل سريع قبل الإصدار الرسمي.

” أقل ما يمكنني قوله عن أسلوب القتال هو كونه حماسياً جداً “

اللعبة تحمل معها تشابهاً مع بيتا أخرى قمنا بتجربتها منذ مدة وهي Naruto to Boruto: Shinobi، حيث تبدأ بوضعك في ساحة مليئة بلاعبين آخرين (ما يقارب 64 لاعباً) وبشكل مفاجئ، فهذه النقطة من اللعبة تعمل بشكل سلس دون أي انخفاض في معدل الإطارات على عكس بيتا Naruto to Boruto. يمكنك التجوال بحرية والقاء نظرة على أوضاع اللعب المتاحة أو التفاعل مع لاعبين آخرين باستعمال رسائل مخصصة.

لعل أولى الأمور التي يمكن ملاحظتها هو أسلوب التمرين الذي يسبق دخولك لمباراة جماعية ضد لاعب آخر، حيث قام فريق التطوير بتغيير مبدأ هذه العملية بشكل كبير مقارنة بالأجزاء السابقة من السلسلة، بل وأفضل من معظم الألعاب الأخرى إن أمكنني القول. كون أسلوب اللعب تغير قليلاً، فنظام التمرين هذا يساعدك حقاً على معرفة كيفية سير النزالات والحركات التي يمكنك استخدامها وحتى معرفة نقاط القوة والضعف لدى شخصيتك، يمكنك قضاء بعض الوقت في التمرين ريثما يتم ايصالك بلاعب آخر وهذا حتماً يعوض عن بعض البطئ الذي قد تعاني منه العملية.

يمكنك اختيار ثلاث شخصيات لضمها إلى فريقك من أجل القتال، الشخصيات المتاحة في هذه النسخة ليست كثيرة لكنها أتاحت لنا فرصة تجربة أمور مختلفة. يمكنك الاختيار بين Goku ،Vegeta و Piccolo وصولاً إلى Kid Buu ،Beerus ،Nappa وآخرون. هناك بعض التخصيصات الخفيفة التي يمكنك اجرائها على هذه الشخصيات لكن لا أعتقد أنها مهمة حقاً.

أقل ما يمكنني قوله عن أسلوب القتال هو كونه حماسياً جداً، أي أنه لا تمر لحظة واحدة يمكنك التقاط أنفاسك فيها.. صدقوني، هذا أمر جيد في هذه الحالة. كما ذكرت في السابق، فاللعبة تقدم تصميماً فنياً مختلفاً، حيث تدمج رسوم الإنمي الأصلية برسوم اللعبة وهذا يقدم نتيجة فنية رائعة بحق، يمكنك ملاحظة ذلك في بداية كل مباراة وحتى أثناء اللعب وتنفيذ بعض الحركات الخاصة بالشخصيات، أما إحدى التفاصيل الصغيرة التي قد لا تهتم لها، لكنها تضيف سلاسة أكبر إلى أسلوب اللعب ككل، هي طريقة انتقالك من شخصية لأخرى، حيث أن كل شخصية لها طريقة فريدة في الدخول إلى المعركة وهذا نفسه أمر يضفي المزيد من التشويق ويجعلك على أهبة الاستعداد لتغيير أسلوب قتالك بناءًا على الشخصية.

واجهت بعض اللاعبين الذين اعتمدوا شخصيات قوية في فرقهم مثل Kid Buu و Beerus، وحتى مع انهزامي أمام بعضهم إلا أنني استمتعت بمشاهدة طريقة لعبهم وتنفيذهم لبعض الحركات الخاصة التي تتطلب دقة في التنفيذ، قد يجد الكثير من اللاعبين أن الضغط على أزرار مختلفة هو نفس الأسلوب الذي تعتمده Dragon Ball FighterZ، لكن أظن أن بعض الدقة ومعرفة الأزرار هي ما سيقدم نتائج أفضل، وكما ذكرت، كلها أمور ستتعلمها في نظام التمرين.

” وكأنك تشاهد حلقات جديدة من الإنمي! “

اللعبة ليست ثلاثية الأبعاد حقاً، لكنها تقدم بعض المشاهد من زوايا مختلفة وهذه نقطة أضيفها إلى الأسلوب الرائع في الإنتاج، مقدمة بذلك أسلوب قتالٍ يضعك في قلب المعركة، وتنفيذ الحركات الخاصة وبعض الضربات القاضية أجده مرضياً بشكل كبير من أي لعبة Dragon Ball جربتها في الماضي، فأنت تشعر بالفعل بمدى الضرر الذي تحدثه لعدوك، والجميل في الأمر أن الأخير لديه فرصة في العودة سريعاً إلى القتال، أي أن اللعبة لا تمنحك أفضلية غير عادة في تنفيذ ضربات كثيرة في حين أن العدو لا يمكنه القيام بأي شيء آخر بسبب الأسلوب التقني للعبة.

لنتحدث عن أسلوب القتال بشكل مفصل، وبالضبط على مستوى الضربات الأكثر تعقيداً من مجرد الضغط على زر هنا وهناك، حيث يمكنني تقسيمها إلى حركات دفاعية وهجومية، بعضها يمكنك من الانتقال بسرعة هائلة وراء خصمك لتفادي أي ضربة تقريباً، ما يمنحك فرصتك لتسديد ضربة خاصة، بعض الصعوبة تكمن في التوقيت الذي يمكنك استعمال هذه الضربات فيه، حيث أنك لا تحصل على الكثير من الفرص وسيكون عليك إما الانتظار أو شحن قوتك من جديد، لكن عموماً كل شيء يبدوا بسيطاً ويُرحب بكل اللاعبين، سواء أكانت هذه أول لعبة Dragon Ball لهم، أو حتى أول لعبة قتالية!

الرسوم والتصميم الفني جاء ليكون نوعاً ما مُقتبساً جداً من الإنمي، وكأنك تشاهد حلقات جديدة من الإنمي! بما في ذلك ملابس الشخصيات المختلفة، وحتى المشاهد الخلفية التي تجري فيها النزالات، كل شيء يبدوا وكأنه مرسوم يدوياً أكثر منه مصمم بشكل رقمي من أجل اللعبة، وهذا رائع حقاً، بل نوعاً ما يقدم جودة أعلى وسلاسة على مستوى الإطارات التي تجعل من اللعبة سلسة حينما تتسارع الحركات وتكثر الضربات الخاصة من Kamehameha وغيرها. بخصوص الموسيقى، بعضها مُقتبس من الإنمي، لكن بعض المقاطع الأخرى خصوصاً أثناء الانتظار للانضمام إلى مباراة جماعية يضم أغاني من نوع Rock و Techno ذات الايقاع السريع، شيء مناسب حتماً لألعاب القتال من هذا النوع.

Dragon Ball FighterZ تشجعك على اختيار فريقك من الشخصيات التي تتناسب مع أسلوب لعبك ككل، ليس بالضرورة اختيار ثلاث شخصيات قوية جداً، فهذا لا يعني أنك ستفوز كل مرة، والشخصيات التي ستتاح لنا في النسخة النهائية من اللعبة ستكون حتماً أكثر مما جربناه في البيتا المفتوحة. اللعبة ممتعة إلى درجة كبيرة، رغم أن بعض البطئ ومشاكل الاتصال منعتني من تجربة أمور أخرى وقضاء مزيد من الوقت، إلا أنني أتوقع أن تكون FighterZ إحدى أنجح ألعاب السلسلة قريباً.

بسبب مشاكل الاتصال التي واجهتها Bandai Namco في اللعبة، فقد قررت تمديد مدة البيتا لـ 24 ساعة أخرى (لم يتم الإعلان بعد عن اليوم بالتحديد)، تأكدوا من اختياركم خوادم الشرق الأوسط أثناء اللعب لنتائج أفضل. سيتم اصدار Dragon Ball FighterZ بتاريخ 26 يناير 2018.

معاذ محسين
ألعاب الفيديو، وقهوة ساخنة.