يحمل وصف المنتجات أهمية كبيرة للعملاء المحتملين، حيث يلعب وصف المنتجات دورًا هامًّا في جذب الزائر لاقتناء المنتج، من خلال إبراز ميزاته والفوائد التي ستعود على الزائر عند اقتنائه وما إذا كان المنتج مناسبًا لاحتياجاته، إذ أن عدم اقتناع زائر مهتم بمنتج ما عند قراءته لوصف المنتج يؤدي غالبًا إلى قصده لمتجر آخر لإيجاد ما يبحث عنه، وهو ما ينعكس سلبًا على أي متجر إلكتروني، لذا فإن صاحب المتجر مدعوّ دائمًا لتحسين طريقة صياغته لوصف منتجاته. هذه 5 خطوات ضرورية لصياغة وصف منتجات مغرٍ.
تركيز وصف المنتجات على نوعية العملاء
قبل التفكير في البيع، على صاحب المتجر التعرف على عملائه جيدًا، ولعل أكثر الطرق فعالية لتحسين وصف المنتجات هو تهيئة هذه الأخيرة حسب شخصية المشترين، وهو ما يمكن بلوغه من خلال إجراء عدة أبحاث متعلقة بسلوكيات العملاء، ما يفسح المجال أمام صياغة وصف منتجات فعال، فعلى سبيل المثال، عند مراقبة سلوك عملاء متجر معين، سيلاحظ صاحب المتجر تركيز العملاء على خاصية معينة ضمن المنتجات التي يعرضها للبيع، هذه الخصائص قد تتمثل في متانة منتج ما على سبيل المثال، لذا سيكون على المستخدم الانطلاق من هذه النقطة والتركيز على إبراز هذه الخاصية ضمن منتجه والحديث عنها بشكل تسويقي، نفس الأمر ينطبق على حالات أخرى، فإذا كان العملاء يتخذون قرار الشراء بناءً على تحديثات المنتج، فسيكون بإمكان المستخدم صياغة وصف منتجات مختلف يركز فيه على إبراز الميزات الجديدة التي تتميز بها الإصدارات أو التحديثات الجديدة المتعلقة بمنتج أو خدمة ما.
ترجمة الميزات إلى فوائد
قد يبدو مصطلحا الميزات والفوائد متشابهان إلى حدٍّ ما، إلا أنهما يختلفان على أرض الواقع، فالميزات هي الجوانب التي تحمّس متتبعي مجال المنتج المعني، وهي معلومات مفيدة، لكن العميل العادي قد لا يفهم ما تعنيه أسماء تلك الميزات التي تكون في حالات كثيرة مصطلحات تقنية مبهمة بالنسبة لهم، لذا يتوجب على صاحب المتجر إخبار المستخدم بفائدة الميزة بشكل واضح. وسيكون لتسليط الضوء على المشاكل التي قد يحلّها المنتج وكيفية تحسينه لحياة المستخدم، أثر كبير على جودة الوصف، حيث أن إخبار العميل بالفوائد التي سيجنيها من اقتناء المنتج سيكون أفضل من مجرد وصف ما يحتويه المنتج.
الاستفادة من الإثبات الاجتماعي
عند وجود عدة خيارات وعدم تأكد العميل من المنتج الذي يجدر به اقتناؤه، يستنجد العميل المحتمل غالبًا بجوجل، حيث يحاول إيجاد اقتراحات ممن سبق لهم اقتناء منتجات مشابهة، ويميل هؤلاء غالبًا إلى المنتجات التي تضم آراء إيجابية حولها من طرف العديد من المشترين، المنتجات التي يتم إرفاقها بشهادات مشترين، أو المنتجات التي تم عرضها من طرف مؤثرين اجتماعيين أو مجلات معروفة. وسيحتاج الأمر للخوض في مجال علم النفس من أجل تبيان الأسباب التي تدفع الإنسان إلى تقليد خيارات الآخرين في الحالات التي لا يكون فيها متأكدًا من قراراته. وحتى في حال عدم قدرة صاحب المتجر على إرفاق وسائل الإثبات الاجتماعي السابقة، هنالك طرق أخرى في المتناول، فغير بعيد عن علم النفس، تجذب المنتجات التي تحظى بشعبية كبيرة المشترين، وهو ما يجب على صاحب المتجر استغلاله من خلال إرفاق قسم خاص في صفحة المتجر الرئيسة تستعرض المنتجات التي تلقى إقبالًا كبيرًا من طرف العملاء.
الحديث عن التفاصيل بدلًا من التعميم
يظن الكثيرون أن التركيز على مدح منتجاتهم ووصفها بكونها ذات جودة عالية سينعكس إيجابًا على انطباع العميل المحتمل حول المنتج، إلا أن مثل هذه المصطلحات تبقى مصطلحات فارغة بالنسبة لكل مقبل على اقتناء منتج ما، إذ أن مثل هذه المصطلحات منتشرة بكثرة، ولم تعد تعكس بالضرورة جودة منتج ما في عين المقبلين على الشراء، ومع الدور الكبير الذي يلعبه وصف المنتج في تعزيز فرص الشراء، يجب ألا يكتفي صاحب المتجر بصياغة وصف منتج فقط من أجل إدراج وصف للمنتج، بل يجب أن يستشعر أهمية هذا الجانب في التأثير على قرار العميل المحتمل وأن يكون دقيقًا قدر الإمكان في وصفه له، وذلك من خلال الحديث عما يميز منتجه وما يجعله فعلًا ذا جودة عالية، حيث أن الحديث عن مثل هذه التفاصيل يؤدي إلى منح المنتج والمتجر بصفة عامة مصداقية أكثر.
أسلوب الوصف
قد يتجه صاحب المتجر المبتدئ إلى محاكاة أسلوب وصف الشركات من أجل اكتساب صيغة رسمية، وفي الوقت الذي قد تكون فيه مثل هذه الممارسات مناسبة في حالات معينة، إلا أنها لم تعد تؤثر بالضرورة على صورة المتجر، حيث أن التسويق الإلكتروني الحديث الذي أصبح منتشرًا الآن، يهدف إلى محاكاة عملية الشراء التي تتم على أرض الواقع، لذا يفضل أن يتبع صاحب المتجر أسلوبًا يعكس توجه متجره ويبرز شخصيته عبر وصف منتجاته من أجل فصل تقنيات البيع التي يتبعها عن تقنيات بيع منافسيه، لذا سيكون ابتكار وصف مميز بأسلوب بسيط ومباشر أحد الخيارات البارزة للتأثير على قرار العملاء المحتملين.