تعد بداية كل سنة جديدة فرصة للكثيرين من أجل تغيير عادات معينة ومعانقة عادات جديدة، وفي الوقت الذي قد لا يكون التغيير الجديد إيجابيًّا بالضرورة، إلا أن ذلك يعتمد على المجال الذي يحاول الشخص التحسن فيه، وإذا كان الأمر متعلقًا بمستخدمي أندرويد، تجربة استخدامهم لهواتفهم، واستغلال ميزاتها لأبعد حد، فهذه 5 خطوات يجدر بكل مستخدم أندرويد تسخيرها للاستفادة القصوى من هاتفه خلال العام الجديد.
النسخ الاحتياطي
قد يندم مستخدمو أندرويد يوم لا ينفع الندم في حال عدم استغلال ميزة النسخ الاحتياطي لكافة بياناتهم، حيث أن العديد من المستخدمين قد تجرعوا من كأس ضياع بياناتهم لسبب أو لآخر، وذلك لتكاسلهم أو عدم معرفتهم بوجود مثل هذا الحل المميز للحفاظ على بياناتهم من صور، فيديوهات، مستندات…خصوصًا وأن هذه العملية لا تتطلب وقتًا طويلًا أو جهدًا كبيرًا، حتى أنها ليست بعادة جديدة، إنما مجرد عملية بسيطة يضمن بها المستخدم الحفاظ على ملفاته. وتعد الصور إحدى أبرز الملفات التي يتحسر المستخدم على ضياعها في حادث معين، لذا إن كان المستخدم قد عانى سابقًا من حالة مشابهة، فيجدر به الاستعانة بخدمة Google Photos لحفظ صوره سحابيًّا، وهي إحدى أبسط الخدمات التي يمكن توظيفها لهذا الغرض، إلى جانب كونها مجانية -ومدفوعة بميزات ومساحة إضافية. هذا ويمكن الاستعانة بخدمات أخرى مثل Dropbox أو Google Drive للاطمئنان على الملفات الأخرى وواتساب لحفظ الرسائل حتى، إن كانت ذات أهمية للمستخدم، كون التطبيق يتيح خيار حفظ الرسائل على خدمة Google Drive بسهولة. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الخدمات تقدم ميزة المزامنة التلقائية، لذا فهي عملية بسيطة يتم تفعيلها مرة واحدة لينعم المستخدم براحة البال. هذا وتتوفر عدة تطبيقات أندرويد للنسخ الاحتياطي بميزات قوية.
التحرر من شركات الاتصال
ربما كان للاشتراك ضمن شركات الاتصال ميزات عدة في الماضي، إلا أن هذه الميزات أصبحت أقل بريقًا مع التطور الذي شهده السوق، لذا إن كان المستخدم مازال مشتركًا ضمن هذه الشركات فربما سيكون عليه مراجعة قراره والنظر بجدية لما يستفيده من هذا الاشتراك وما إذا كان يعود عليه بالنفع، خصوصًا وأن شركات الاتصال العربية لا تقدم العديد من الميزات التي تغري مستخدمين آخرين في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا.
التركيز على الأهم
لاشك أن تواجد المستخدم في هذه الصفحة وقراءته لهذه الخطوات لتحسين تجربة استخدامه لهاتفه الذكي، يُنمّ عن اهتمامه بالتقنية والاستفادة مما تقدمه الأجهزة وكيفية تحسينها لحياته، إلا أن هذه الأجهزة والتقنية بصفة عامة قد تكون بمثابة حجاب يصرف نظر المستخدم عن أشياء أهم في حياته، حيث أن قضاء وقت أطول مع العائلة والأحباب يعد أكثر أهمية من قضاء وقت طويل على الشبكات الاجتماعية أو الاستمتاع بالملتميديا، علمًا أن هنالك وقتًا كافيًا لكل شيء في حال تنظيم المستخدم لوقته، لذا يفضل أن يعيد المستخدم مراجعة نفسه فيما يخص عادة الإدمان على الأجهزة التقنية، وتنظيم وقته بشكل أفضل حتى يستطيع الاستفادة من أشياء أخرى مثل تعلم مهارات جديدة والتخلي عن عادة تصفح الهاتف في حضرة العائلة والأصدقاء.
الاستفادة القصوى من الهاتف
في الوقت الذي يفضل فيه مستخدمون كثر تجاهل احتياجاتهم ومتطلباتهم، واقتناء هاتف رائد يقدم العديد من الميزات الإضافية بدلًا من هاتف اقتصادي يقدم توليفة مناسبة لهم، ينتهي الأمر بهؤلاء المستخدمين لعدم استغلال كافة قدرات أجهزتهم، حيث تجد مستخدمين يمنّون النفس لدخول عالم اليوتيوب وتقديم أنفسهم كصناع محتوى مبدعين، إلا أنهم يؤجلون ذلك لعدم توفرهم على كاميرا في المستوى، في الوقت الذي يمكنهم استغلال كاميرات هواتفهم الذكية لهذا الغرض والخروج بنتائج ممتازة للغاية بالنظر إلى القدرات الهائلة التي أصبحت كاميرات الهواتف الذكية تقدمها، وعدم التخوف أو الكسل من تجربة مختلف الميزات التي يقدمها الهاتف مثل الوضع اليدوي في التصوير والقدرات القوية لتحرير الصور والفيديوهات دون الاستعانة بحاسوب في حالات عدة.
قد لا يكون ربط هذه الخطوات بالعام الجديد مبشرًا للعديد من المستخدمين الذين سبق لهم محاولة تسطير أهداف جديدة لإنجازها في بداية كل عام، حيث سبق لهم الفشل في تحقيق ذلك والتخلي عن الفكرة بعد بضعة أيام أو أسابيع، إلا أن هذه الخطوات تبقى خطوات بسيطة في المتناول قد تكون بداية ناجحة جديدة يمكن للمستخدم الاستفادة منها في تسطير وتحقيق أهداف في مجالات أخرى.