مع اقتراب نهاية سنة 2017 التي شهدت بروز عدة ميزات جديدة على الهواتف الذكية، سيكون من الضروري الحديث عن هذه الميزات الجديدة التي أصبحت تطغى على قائمة مواصفات كل هاتف ذكي جديد، حيث تسعى الشركات المصنعة لمسايرة التقدم وتوفير ميزات جذابة ضمن هواتفها الذكية من أجل المنافسة بقوة في سوق الهواتف الذكية، وإن كانت إحدى هذه الميزات لا تسر الكثيرين. هذه أبرز الميزات التي برزت خلال 2017.
تأثير Bokeh
أصبح تأثير Bokeh أحد الميزات المطلوبة في 2017 حيث تنافست عدة شركات على تقديم هذه الميزة بأفضل شكل ممكن، مع نجاح البعض في توفير نتائج في المستوى وظهور بعض الشوائب في محاولات شركات أخرى. وتظهر خلفيات بتأثير ضبابي مع إبراز عنصر الصورة بشكل جميل، وهو تأثير معروف منذ سنوات، إلا أن هذه السنة هي التي شهدت انتشاره بشكل كبير على الهواتف الذكية.
الذكاء الاصطناعي
كان من المنتظر ظهور تطور تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل مميز في الهواتف الذكية خلال سنة 2017، وهو ما حدث بالفعل، وإن كانت هذه التقنية قد برزت بشكل أكبر على المساعدات الشخصية الذكية المنزلية مثل Alexa، قبل أن تطلق Huawei هاتفها الرائد الجديد Mate 10 بمعالجها الخاص Kirin 790 مع وحدة معالجة عصبية، وبالتالي سيستفيد المستخدم من حوسبة أفضل، أداء أفضل على مستوى الجرافيكس، وتحليل المعالج لعادات المستخدم في استعمال التطبيقات وتعامله بشكل عام مع الهاتف للاستفادة منها في حفظ الطاقة وتحسين فعالية الهاتف، إلى جانب مساهمة تقنية الذكاء الاصطناعي في التصوير والترجمة.
شاشات دون حواف
أصبح تقديم الشاشة دون حواف أحد المعايير الجديدة لتصاميم الهواتف الذكية، حيث تسعى الشركات إلى مسايرة تطور تصاميم الهواتف الذكية وتقديم تصاميم مميزة حتى لا تتخلّف عن الركب، وذلك بمحاولة التخلي عن الحواف المحيطة بالشاشة قدر الإمكان، ما يتيح الاستفادة بشكل أفضل من المساحة بتقديم شاشات كبيرة دون التأثير كثيرًا على تجربة الاستخدام في يد المستخدم.
تحول الهواتف إلى حواسب
مع تقدم الهواتف الذكية وزيادة قوة أدائها، أصبحت هذه الأجهزة قادرة على التحول من هاتف ذكي محمول إلى حاسوب، وهو ما بدأت به سامسونج بتقديم سلسلة جالكسي إس 8 بميزة التكامل مع شاشة حاسوب، فأرة ولوحة مفاتيح عبر أداة DeX، ما يتيح استخدام الهاتف كحاسوب من أجل المهام التي يجد المستخدم راحة أكبر في إنجازها على الحاسوب. والتحقت Huawei بحل أسهل وأكثر عملية من خلال توفيرها لهذه الميزة دون الحاجة إلى أداة إضافية مثل DeX -التي يجب اقتناؤها بشكل منفصل، حيث يكفي ربط الهاتف بالشاشة سلكيًّا من أجل الاستفادة من تجربة استخدام حاسوب عبر الهاتف، ما يفتح المجال أمام تخلي شريحة من المستخدمين عن الحواسب والاكتفاء بهاتف ذكي رائد يتيح إنجاز عدة مهام مكتبية وتقديم تجربة استخدام حاسوب أساسية.
التخلي عن مدخل السماعات
قد لا تكون هذه بالميزة السارة للعديد من المستخدمين، بل حتى إنها تعتبر نقطة سلبية لأي هاتف لا يحتوي على مدخل سماعات بالنسبة للعديد من المستخدمين، خصوصًا وأن التخلي عن مدخل السماعات لم يظهر أي تقدم أو تحسن ملحوظ على الهواتف الذكية، الشيء الذي اضطر الكثيرين ممن اقتنوا هواتف ذكية دون مدخل سماعات إلى اقتناء سماعات لاسلكية أو سماعات USB C.