حصلت على فرصة لتجربة البيتا المغلقة من لعبة Naruto to Boruto: Shinobi Striker من Bandai Namco، وإليكم انطباعاتي الأولية حولها.
من الصعب عدم الإعجاب بألعاب Naruto، فهي أولاً مُقتبسة من سلسلة الإنمي الشهيرة، كما أنها تُقدم أسلوب لعب ممتع مُقارنة بألعاب قتالية مُشابهة، لكن Naruto to Boruto: Shinobi Striker تُقدم أكثر من ذلك، بفضل أسلوب لعب سريع الإيقاع، مع تغييرات كثيرة سيُرحب بها عُشاق السلسلة.
تخصيص الشخصية
مع بداية اللعبة، تتاح لك فرصة تخصيص شخصيتك، من اختيار جنسها إلى تغيير الألوان وتسريحة الشعر، لكن حتى مع كل هذه الإختيارات المتاحة، فنظام التخصيص محدود، حيث أنه لا يمكنك إنشاء شخصية أخرى أو حذف التي قُمت بإنشائها، لكن من المُبكر الحكم على نظام التخصيص خصوصاً أنها مُجرد نسخة تجريبية، لكن أعتقد أن مُحبي السلسلة سيرحبون بهذا النظام، وأتوقع أن يوفر فريق التطوير مزيداً من الحرية في التخصيص فيما يتعلق بالمظهر العام للشخصيات لجعل اللاعبين يحصلون على شخصيات خاصة بهم في عالم النينجا.
أسلوب القتال
Naruto to Boruto: Shinobi Striker لعبة قتال جماعي بالدرجة الأولى، وطور اللعب الذي كان مُتاحاً لنا في النسخة التجريبية يُقدم تجربة خوض قتالات سريعة الإيقاع بين 4 ضد 4 لاعبين، يمكنك اللعب بالشخصية التي قُمت بانشائها وتخصيص قدراتها قبل الإنضمام للقتال، أو اختيار إحدى الشخصيات الأربع المتاحة وهي Kakashi ،Naruto ،Sasuke و Sakura.
إيقاع اللعب السريع يتجسد في الحركات التي يمكنك القيام بها بشخصيتك، حيث بامكانك تسديد ضربات خفيفة أو ثقيلة بشكل متواصل والتركيز أيضاً على شحن طاقتك من أجل ضربة قاضية في نفس الوقت، الأمر الذي كان يتطلب منك الوقوف ساكناً في الأجزاء السابقة من اللعبة. يمكنك أيضاً التركيز على عدو واحد من أجل تسديد ضربات متواصلة أو هجوم كامل عليه، شيء اعتدنا عليه في ألعاب القتال مؤخراً مثل For Honor.
لعل إحدى نقاط الضعف التي أراها في أسلوب القتال هي طريقة الدفاع، فبعض الهجمات التي يمكن لخصمك أن يسددها نحوك لا تتيح لك فرصة الدفاع، بل قد تقضي عليك دفعة واحدة، كما أن فرصة تفادي الضربات العادية منخفضة جداً، والسرعة وحدها لا تكفي، لا أدري ما إذا كان الأمر عيباً تقنياً في أسلوب اللعب أو ما إذا كان فريق التطوير قد تعمد التركيز على الهجوم أكثر من الدفاع.
طور اللعب المتاح في النسخة التجريبية يركز على 4 ضد 4 لاعبين، ويجب الحصول على أكبر عدد من الأهداف الخاصة بالفريق الآخر، أثناء ذلك يتقاتل اللاعبون على خريطة Leaf Village التي تُقدم مرتفعات يمكنك تسلقها والقفز من مكان لآخر. الخريطة ليست كبيرة جداً لكنها توفر مساحة كافية لضمان معارك قريبة المدى، وهذا تماماً ما يجب أن تُقدمه ألعاب Naruto.
الجدير بالذكر أنه يمكنك اختيار عدة أساليب لعب، من هجوم ودفاع والقدرة على استعادة جزء من طاقة شخصيتك بعد هجوم مُباشر، لسوء الحظ لم أحصل على فرصة لتجربتها لواقع أن البيتا المُغلقة كانت متوفرة في أوقات معينة ومحدودة.
لم تتح لنا تجربة مزيد من أطوار اللعب أو باقي المميزات التي تملكها شخصيات اللعبة، أعتقد أن عناصر جديدة ستتاح في النسخ التجريبية القادمة أو سيكون علينا الإنتظار إلى حين إصدار النسخة النهائية من اللعبة.
الرسوم الفنية والموسيقى
تمتاز Naruto to Boruto: Shinobi Striker بمعدل إطارات سلس جداً، ولعل هذا ما يضفي إليها مزيداً من الروعة أثناء القتال والقفز من مكان لآخر، ومع أنني لاحظت انخفاضاً شديداً في معدل الإطارات وأحياناً جودة الرسوم نفسها (خصوصاً أثناء انتظار الدخول إلى مباراة ما)، لكن عدا ذلك، فكل شيء مُستقر أثناء اللعب، الموسيقى والأصوات جيدة أيضاً رغم أنني كنت أفضل الحصول على نسخة بأصوات يابانية للإبقاء على الشعور الأصلي الخاص بالإنمي.
خلاصة القول
اللعبة تحمل معها الكثير من الإمكانيات لتصبح عنواناً مميزا في سلسلة Naruto، حتى مع أنها قد تبدوا عشوائية من حين لآخر، إلا أنها تُقدم أسلوب لعب ممتع ويمكن تخصيصه بأشكال مختلفة حسب ذوقك، ناهيك عن توفر نظام إنشاء شخصيتك الخاصة والكثير من الأمور التي يمكن أن نراها بعد صدور اللعبة رسمياً في 2018.