هكذا تُدرّ الشبكات الاجتماعية أرباحًا على روادها!

Making Money through Social Media

تلعب الشبكات الاجتماعية دورًا كبيرًا اليوم في التسويق لمختلف المنتجات وبروز العديد من رواد الأعمال الذين يستغلون هذه المنصات لتحقيق مبيعات كبيرة سواءً من حيث نشر منتج معين أو الاستفادة من انتشارهم كوجه بارز على هذه المواقع من أجل تحقيق دخل مادي عبر تسويق منتجات رواد أعمال آخرين. ورغم أن البداية في هذا المجال قد تبدو صعبة، إلا أن الأمر مشابه لأي مجال آخر، حيث سيحتاج الأمر لبعض الوقت من أجل بناء اسم على الشبكات الاجتماعية، علمًا أن العديد من الحسابات الكبيرة اليوم قد بدأ أصحابها دون هدف الربح المادي، لكن مع مرور الوقت وتحصلهم على قاعدة متابعين كبيرة، أصبح بإمكانهم ذلك. وهنالك عدة طرق للاستفادة من الشبكات الاجتماعية من أجل تحقيق دخل مادي، هذه أبرزها:

محتوى أصلي

Original Content

دائمًا ما يشكل المحتوى الأصلي العمود الفقري لأي مشروع ويب يعتمد على المحتوى، وهو أحد أهم الأسباب لجني دخل مادي على الشبكات الاجتماعية، حيث يساعد على زيادة عدد المتابعين والمشتركين، ولا ينطبق هذا على منصات الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك، يوتيوب، وإنستغرام فقط، بل ينطبق كذلك على المواقع، المدونات، المجلات وأي وسيلة إعلام مطبوعة أخرى. ولا يعرف الناس غالبًا ما يودون قراءته أو مشاهدته، فتجدهم يحاولون العثور على شيء يثير اهتمامهم، هنا يبرز دور المحتوى الأصلي الذي يقدم لهم مادة جديدة يمكنهم الاستمتاع بها سواءً لاهتمامهم بها أو حتى لمجرد حب الاطلاع، بدلًا من محتوى مكرر باهت يرونه أينما حلّوا وارتحلوا. ولعل أفضل طريقة لابتكار محتوى أصلي هو الكتابة في مجال يعشقه الكاتب أو المصور ويعتبره شغفه، مع الحرص على أخذ القراء بعين الاعتبار عند تجهيزه، ما يساهم في اكتساب قراء أوفياء يساعدون بشكل كبير على انتشار الحساب على نطاق واسع.

عامل الصدمة

Shock Factor

ليس من السهل أن يكون الإنسان سبّاقًا لتقديم شيء جديد في المستوى، الشيء الذي دفع كثيرين لبلوغ مستوى الجنون فقط من أجل تقديم شيء جديد، حيث تجد البعض يخاطر بحياته على سبيل المثال من أجل التقاط صورة سيلفي مميزة تحصد مشاهدات أو إعجابات كثيرة، وهو ما يعد شيئًا غير مقبول البتة، صحيح أن المنشورات التي تتميز بعامل الصدمة تلقى إقبالًا أكبر ويترجم ذلك على أرض الواقع بجني أرباح أكثر، لكن مثل هذه الأساليب تعد خطيرة ولا ينصح بها مع وجود أفكار أخرى يمكن العمل عليها من أجل تحقيق ما يود رائد الأعمال أو أي صاحب حساب بلوغه.

تحقيق الانتشار

Going Viral on Social Media

يعكف رواد الشبكات الاجتماعية على محاولة ابتكار منشور، فكرة، صورة، أو فيديو يحقق انتشارًا كبيرًا، حيث نجحت العديد من الحسابات في تحقيق انتشار كبير بفضل منشور مميز واحد فقط انتشر كالنار في الهشيم، استمر في الانتشار بعد فترة من طرحه، لحين وصوله لشريحة كبيرة للغاية من رواد الإنترنت. محاولة ابتكار منشور مماثل سواء كانت فكرة، صورة، أو فيديو يحقق مثل هذا الانتشار يكون ذا تأثير كبير على مسيرة الحساب، لكن انتشار مثل هذه المنشورات يكون أحيانًا بمحض الصدفة والحظ.

تحويل المتابعين إلى رعاة

Patreon

هذه هي فكرة منصة Patreon المعروفة التي أصبحت وجهة لرواد المحتوى على العديد من المنصات، حيث تتيح لرواد الشبكات الاجتماعية أو أي شخص يمتلك متابعين تحويل هؤلاء إلى رعاة يدعمونه ماديًّا، وذلك عبر تقديم الدعم لصاحب الحساب في كل مرة ينشر فيها محتوى جديدًا. ويستفيد رواد موقع اليوتيوب بشكل مميز من منصة Patreon مع تقديمهم لفيديوهات مثل فيديوهات متعلقة بعزف الموسيقى أو الغناء، فيديوهات Vlogs، وأي فيديوهات أخرى تقدم محتوى فريدًا.

شراكة مع علامات تجارية

Brands Sponsoring

أصبحت العلامات التجارية والشركات تنظر للشبكات الاجتماعية كإحدى أهم القنوات التسويقية، ما يدفعها للاستثمار بشكل كبير في حسابات الشبكات الاجتماعية النشطة التي تمتلك علاقة بمنتجاتها، الشيء الذي يفتح المجال أمام أصحاب الحسابات لجني أرباح من خلال استعراض منتجات مثل هذه الشركات، وهو ما يعود بالفائدة على الشركة التي تُعرّف بمنتجاتها بشكل أكبر مع استهداف دقيق في حال كان صاحب الحساب يقدم محتوى متعلقًا بما تقدمه الشركة، ومن جهة أخرى، يستغل صاحب الحساب انتشاره من أجل تحقيق ربح مادي، علمًا أن التسويق لهذه المنتجات يجب أن يخضع لأسلوب معين لا يقوم على خداع المتابعين، حيث يتجه كثير من أصحاب الحسابات للإشارة إلى تلقيهم لهذه المنتجات بغرض التسويق في حين يعكف آخرون على مدح المنتج دون اكتراثه لمصلحة متابعيه، وهو ما يجب على أي مستخدم على الإنترنت أخذه بعين الاعتبار عند رغبته في أخذ فكرة عن منتج ما.

دعوة وتشجيع

إن كان أي مستخدم يرى في نفسه حبًّا لمجال معين يستطيع الإبداع فيه، فعليه أن لا ينتظر ويبدأ بالتخطيط لإنشاء حساب يثريه بمحتوى حصري يميزه ويرافقه في رحلة الانتشار على صعيد واسع قد يخول له يومًا تحقيق أرباح مهمة ربما تتحول إلى دخله المادي الأساسي كما هو الحال اليوم مع العديد من رواد الشبكات الاجتماعية.

ياسين الشريك
أقضي معظم وقتي يوميًّا في متابعة جديد التّقنية عبر مقالات وفيديوهات متنوعة، غير متعصب لأي شركة، أحب استخدام وتجربة التطبيقات والألعاب على الأندرويد ومعجب بحريّة وميّزات هذا الأخير.