آيفون إكس iPhone X، إكس بوكس ون إكس Xbox One X، جوجل إكس Google X … إنه شغف التقنية بحرف X.
بات من الواضح أن استخدام حرف X يتضاعف بصورة ملحوظة في أسماء المنتجات التقنية المتقدمة والفائقة، ولا شك أن هذا لا يأتي من الفراغ.
شركة آبل الأمريكية أطلقت على هاتفها الجديد اسم آيفون إكس والذي يُعد أهم هاتف بالنسبة للشركة على الإطلاق لعدة اعتبارات من بينها أنه يأتي في الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق أول هاتف آيفون كما أنه يحمل مجموعة من التغييرات للمرة الأولى مثل إلغاء زر الرئيسية والاعتماد على شاشات OELD.
هاتف آيفون إكس ليس وحده، فالهاتف تم طرحه في الأسواق بالتزامن مع إطلاق شركة مايكروسوفت لمنصة الألعاب المنزلية الجديدة إكس بوكس ون إكس، والتي تُعد بدورها أقوى منصة ألعاب على الإطلاق.
وفي الحقيقة، فإن التوجه نحو الحرف الرابع والعشرين في اللغة الإنجليزية والرقم العاشر ضمن الأرقام الرومانية لم يكن جديداً.
فحرف X الذي يُمثل الشيء المجهول، استخدمته شركة جوجل للإشارة إلى مشروعها السري جوجل إكس Google X وهو بمثابة مختبر سري يديره المؤسس المشارك لجوجل سيرجي برين وهدفه التعامل مع جميع المشاريع المستقبلية مثل تلك المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار وغيرها.
أما رائد الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك والمعروف بتأسيسه للكثير من المشاريع العملاقة مثل شركة تيسلا للسيارات الكهربائية، فكان سباقاً في اختيار حرف إكس لإحدى مشاريعه وكان الاختيار على شركة تكنولوجيا الفضاء SpaceX سبيس إكس.
X رمز العلم والغموض والترفيه
لا شك أن اختيار اسم جيد للمنتجات بصورة عامة لا يقل أهمية عن جودة المنتج نفسه، وهذا ما يتفق عليه جميع خبراء التسويق.
وعلى الصعيد العالمي، فإن حرف X له دلالة علمية وتسويقية كبيرة سواءً كنت ترغب ببيع المنتجات التقنية أو حتى مساحيق التجميل، فالحرف لا يزال قادراً على خلق هذا التأثير.
ففي الفيزياء والأحياء والرياضيات يتم الاستعانة بحرف X كثيراً للدلالة على أشياء عديدة بما في ذلك الأشياء المجهولة، أما في علم الاجتماع فقد تم استخدام حرف X للإشارة إلى جيل إكس وهو مصطلح يشير إلى الجيل المولود ما بين أوائل الستينات لغاية مطلع الثمانينات.
كما تم استخدام حرف X كرمز للإباحية والابتذال وشكل الحرف أيقونة بارزة للدلالة على هذه الصناعة حول العالم.
أما المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية وألعاب الفيديو هي الأخرى استخدمت حرف X بصورة كبيرة، سواءً للدلالة على أشياء غامضة أو مجرد استخدام تقليدي.
ويبدو أن التأثير الذي يملكه الحرف في المجال العلمي والتسويقي، وكذلك انتشاره في صناعات أخرى مثل صناعة الترفيه قد ألقى بظلاله على صناعة التقنية لاستخدامه في منتجاتها، لكن ليست هذه النقطة الفاصلة.
إكس رمز المستقبل
لو نظرنا إلى آخر هذه المنتجات التي تحمل حرف X سنتأكد من أن المسألة كانت مدروسة بعناية، فشركة آبل تقول بأن هاتفها الذكي الجديد آيفون إكس سيمثل مستقبل الشركة.
أما شركة مايكروسوفت فتقول إن منصة ألعابها الجديدة Xbox One X تقدم لنا فكرة عما سيكون عليه مستقبل الألعاب خلال السنوات القادمة.
شركة سبيس إكس هي الأخرى كانت محطة نحو الانتقال إلى المستقبل، فهي تمثل حجر الزاوية الذي يعتمد عليه إيلون ماسك لنقل البشر للمريخ مستقبلاً.
جوجل إكس هي الأخرى، وكما أشرنا سابقاً، تُمثل رؤية شركة جوجل للمستقبل بكل جوانبه وبما يحمله من مشروعات ثورية وعملاقة.
وهو ما يدفعنا للقول بأن حرف X أصبح يُمثل المستقبل الذي ستكون عليه التكنولوجيا خلال السنوات المقبلة، كما أنه النقطة الفاصلة لبداية عصر جديد من المنتجات التكنولوجية الرائعة.