من غير المُعتاد رؤية ألعاب فيديو مبنية على أحداث حقيقية، فبالنسبة للمطورين، ألعاب الفيديو تُشكل فرصة لتجسيد مُخيلتهم وأفكارهم الخاصة، لكننا حصلنا بالفعل على ألعاب كثيرة مبنية على قصص واقعية، من حروب عالمية، وصولاً إلى قصص درامية أحياناً، وإليكم قائمة من 5 أحداث حقيقية يمكن أن تصبح ألعاب فيديو!
حروب الشرق الأوسط والإرهاب
حصلنا على الكثير من ألعاب الفيديو التي تناولت موضوع الحروب والنزاعات، لكن لست أقصد مُجرد لعبة تصويب وتسديد أخرى. دعونا ننظر إلى الفكرة بشكل أكبر، ماذا لو حصلنا على ثلاث شخصيات قابلة للعب، كل واحدة تعيش أحداث مختلفة لكن ضمن إطارٍ قصصي واحد، شيء مُشابه لما قدمته Grand Theft Auto 5. الشخصيات الثلاث سيأخذوننا إلى أجواء الحروب والإرهاب الذي نعيشه في السنوات الأخيرة ضمن الشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية، وسنحصل على مهمات مختلفة من بينها جمع المعلومات، التحقيق، القضاء على الأعداء وغير ذلك من الأمور التي يمكن القيام بها ضمن عالم شاسع بتفاصيل مُختلفة تُجسد بعض الأماكن الحقيقية.
الموضوع قد يكون حساساً بشكل كبير، خصوصاً إن تم تصويره بشكل اعتباطي يصور جهة مُحددة على أنها سبب كل ما يقع، لذا من الجيد البقاء على خط محايد، وتقديم قصة فريدة مبنية على حقائق لكن دون التركيز على كل شيء بدقة، هذا سيتيح للمطورين واللاعبين الشعور بأنهم يعيشون قصتهم الخاصة.
قصة جاك السفاح، القاتل المتسلسل
عاشت لندن أسوأ فتراتها في 1888 حينما بدأت جثث نساء بالظهور في أزقة المدينة، جثث مُشوهة تعود إلى جرائم شنيعة ارتكبها جاك السفاح، الذي لم يُعرف اسمه الحقيقي إلى يومنا هذا. قصة مليئة بالغموض، العنف الشديد، والكثير لاكتشافه.
حصلنا بالفعل على ألعاب اجتذبت موضوع جاك السفاح، لكن دون جعله الموضوع الرئيسي للعبة، وهنا أرى فرصة قوية لبناء قصة كاملة حول هذه الشخصية، وجعلنا نلعب دور مُحقق خاص في لندن أنذآك، في أجواء مُظلمة في غالبها، مع التركيز على عناصر التحقيق التي تميزت بها ألعاب David Cage مثل Heavy Rain وغيرها.
حادث ممر Dyatlov
اختفت مجموعة من مُتسلقي الجبال في روسيا سنة 1959، ليتم ايجادهم بعد بحث طويل، على هيئة جثث وكأنها تعرضت لحادث سيارة فظيع، وُجدوا تحت كتلات من الثلج وكل أدواتهم وملابسهم ممزقة… عظام وجماجم مُحطمة دون وجود أية آثار مُقاومة أو ما شابه. قام فريق خاص بإجراء مختلف التجارب الممكنة والأبحاث لمعرفة السبب الحقيقي وراء موت هذه المجموعة، لكن في النهاية لم يتوصلوا إلى أي شيء مُقنع حقاً.
لا أرى طريقة مُباشرة لجعل هذه القصة لعبة فيديو، لكن أراها كفرصة للعبة رعب تأخذك إلى تلك المنطقة نفسها، لتعيش لحظات رعب نفسية يجب عليك النجاة منها مع المُعدات والموارد القليلة المُتاحة لديك، لكن عليك الحذر.. الخطر يحدق بك من كل صوب، فنحن لا نعرف ما الذي قد نُصادفه حقاً!
حرب فيتنام وتبعاتها
نعم، حرب فيتنام كانت موضوع الكثير من الألعاب في الماضي، ولا تزال اليوم أيضاً.. لكن مع مستوى الرسوم الواقعي الذي يمكن للمطورين تقديمه الآن، إلى جانب المستوى الصوتي الذي يمكن تقديمه، أتخيل لعبة تصويب وتسديد بطور قصة فريد، يجعلك تعيش مُهمات مختلفة لا تدور حول إطلاق النار فقط، بل أيضاً انقاذ الرهائن، جمع المعلومات وتأمين مواقع استراتيجية لفريقك.
يمكن تقديم طور لعب تعاوني يقدم لك تجربة اللعب مع صديقك أو لاعب آخر على الشبكة من أجل اتمام المهمات، أكنت ترغب القيام بذلك بشكل آمن، أو بالطريقة التقليدية التي تتضمن إطلاق النار على كل ما يتحرك.
الهروب من سجن ألكاتراز
مع الإعلان عن لعبة A Way Out الذي تدعم طور لعب تعاوني وقصة تجري أحداثها الرئيسية في سجن، فكرة استغلال الهروب الناجح الذي قام به Frank Morris رفقة شخصين آخرين من سجن ألكاتراز الشهير، تبدوا كفكرة مُثيرة، رغم أنها قد لا تكون لعبة طويلة جداً لكن يمكن تحسينها وجعلها عنصراً أساسياً ضمن قصة أطول، ففي النهاية، هذه الشخصيات تعتبر إجرامية، ويمكن استنباط الكثير من القصص على هذا المُستوى.
جعلها لعبة طور تعاوني هو الخيار الوحيد الذي سيجعلها لعبة ممتعة، لكن مع الإطار الزمني والمكاني الذي كان فيه سجن ألكاتراز أكثر السجون شدة وأصعبها، سيكون الأمر مُثيراً حتماً للاعبين.