انطباعاتنا عن البيتا الخاصة بلعبة Call of Duty: WWII

Call of Duty: WWII

بدأت الموجة الأولى من البيتا الخاصة من Call of Duty: WWII على جهاز Playstation 4، حيث حصلنا على فرصة للخوض فيها وعيش بعض اللحظات المُثيرة، إليكم انطباعاتنا عن الأمور الجيدة، السيئة والأمور التي قد لا تناسب الجميع على أية حال.

الأمور الجيدة

من المُشوق أن السلسلة عادت إلى جدورها الأصلية، الحرب العالمية الثانية. الجو العام للعبة مختلف حتماً عن الأجزاء الأخيرة التي طالتها أجواء الحروب المُستقبلية التي لم تعد تحصل على اعجاب اللاعبين وجمهور سلسلة Call of Duty ككل.

كونها بيتا خاصة، فلا وجود للكثير من الأسلحة والمعدات التي يمكن تجربتها، لكن حصلنا على فرصة للإطلاع على بضع خرائط إلى جانب الأقسام، أو Divisions، التي يمكنك الإختيار بينها ومحاولة التقدم فيها، كل قسم يقدم أسلحة وقُدرات مختلفة عن البقية، لكن من جديد لم نحصل على فرصة لتجربتها كلياً حيث ستكون مُتاحة في النسخة النهائية من اللعبة، لكن يمكنني القول أنها متنوعة وكثيرة وستقدم فرصاً كثيرة للاعبين لإيجاد توازن في تخصيص الجنود.

هناك شعور يطغى على اللعبة ككل، Call of Duty: WWII عادت إلى جذورها بقوة وأعادت الكثير من الأمور الكلاسيكية التي اعتدناها في الأجزاء الأولى من هذه السلسلة العريقة، كل شيء مُبسط هنا. لا توجد خيارات كثيرة فيما يتعلق بتخصيص الأسلحة، وهذا جيد كون Sledgehammer ترغب بإزالة كل ما ليس له علاقة بالحرب العالمية الثانية، على مستوى الأسلحة على الأقل.

الأمور السيئة

نفس الأمر الذي يجعل Call of Duty: WWII جيدة قد يجعلها سيئة في نفس الوقت، فالخرائط كالعادة صغيرة وضيقة نوعاً ما، وهنا سيكون بامكان اللاعبين تسلق بعض الجدران والأسقف، لكنها محدودة، وقد تسبب الإحباط للاعبين الذين اعتادوا استخدام Jet Pack للقفز بمستويات عالية والتنقل بشكل أسرع.

التنقل بالفعل ليس سريعاً بما فيه الكفاية، أحياناً أشعر وكأن شخصيتي تتوقف بشكل عشوائي كلما بدأت بالجري لتفادي الطلقات النارية من حولي، كما أن هناك بعض الأماكن التي أتمنى لو كان بامكاني تسلقها أو الاختباء ورائها بشكل جيد.

الرسوم وحركات الشخصيات قد تكون أكثر شيء لم يرقى إلى تطلعاتي، خصوصاً أن السلسلة معروفة بمستواها العالي من ناحية الرسوم سواء في طور اللعب الفردي والجماعي، لكن Call of Duty: WWII، أو على الأقل في نسخة البيتا الحالية، الرسوم والحركات جاءت لتكون بسيطة إلى ما دون المُستوى، لم أشعر بأي واقعية هنا، ومُقارنة بلعبة الحرب العالمية الأولى، Battlefield 1، فالأخيرة تتفوق على CoD: WWII بأشواط، ونفس الأمر ينطبق على الأصوات التي لا تختلف كثيراً من سلاح لآخر، ناهيك عن الحوارات المتكررة جداً في مختلف أطوار اللعب، التي من جديد تفوقت فيها Battlefield 1.

الأمور التي قد لا تناسب الجميع

كما ذكرت سابقاً، البيتا الخاصة أتاحت لنا بضع خرائط فقط، وبصراحة لم أشعر باختلاف كبير بينها، او على الأقل بعض المزايا التي تقدمها خريطة على أخرى، توجد بنايات عالية يمكن استعمالها للقنص، لكنها محدودة وقد لا تتيح لك مجال رؤية جيد في أطوار لعب مثل Deathmatch، أجدها مناسبة أكثر في طور War الذي يقدم لك فرصة الدفاع أو الهجوم دون الحاجة للتنقل كثيراً.

بالحديث عن الخرائط، فهي نوعاً ما كالمتاهات، قد تستطيع الاختباء في بعض الأماكن لكن لن يطول الأمر قبل أن يلاحظك أحدهم، وهذا أمر جيد ففي الأجزاء السابقة كانت اللاعبون يشتكون كثيراً من اختباء اللاعبين وانتظار فرصة اطلاق النار عليهم كل مرة، ما جعل المباريات مُضجرة ومزعجة للبعض، لكن من جديد، فحتى مع عدم القدرة على الإختباء والاحتماء في الأوقات الضرورية، قد يكون الأمر صعباً لمن هو جديد على السلسلة، وقد يجد الأمر مُبالغاً فيه.

نقطة أخرى لم تلقى إعجاب الكثيرين وهي مدى الاختلاط الغير منطقي بين شخصيات الجنود في CoD: WWII، حيث يمكنك ملاحظة جنود ذوي بشرة سمراء ضمن الجيش الألماني، كما أن اللعبة النهائية ستتضمن أيضاً شخصيات مؤنثة وهذا أمر اعتادت عليه السلسلة في أجزائها الأخيرة، لكنه ببساطة غير واقعي في زمن الحرب العالمية الثانية، والتي ترغب Sledgehammer بتقديمها بأعلى مستوى من الواقعية والحقائق التاريخية كما تزعم.. البعض قد يجد الأمر عادياً ولايستحق اثارة جلبة حوله، والبعض الآخر قد يمتنع عن شراء اللعبة أصلاً إن لم تقدم أي مستوى من الواقعية.

Call of Duty: WWII تُصدر رسمياً بتاريخ نوفمبر 3 وسنقوم بمراجعتها فور صدورها بإذن الله.

معاذ محسين
ألعاب الفيديو، وقهوة ساخنة.