نظرة على هاتف Moto Z2 Force الجديد

كشفت موتورولا عن هاتفها الجديد Moto Z2 Force الذي شهد بدوره عدة تسريبات وإشاعات طوال الفترة القليلة الماضية، وتواصل موتورولا سياسة الاعتماد على الملحقات أو Mods في هاتفها الجديد، حيث كشفت عن عدد من الملحقات التي تضيف قدرات إضافية للجهاز لكن سيتعين على المستخدم اقتناؤها بشكل منفصل للاستمتاع بالإمكانيات الإضافية التي توفرها. هذه نظرة على هاتف Moto Z2 Force الجديد.

يأتي هاتف Moto Z2 Force بتصميم شبيه إلى حد بعيد بهاتف Moto Z، وهو ليس بالأمر المستغرب بالنظر إلى أن الشركة تسعى للحفاظ على تصميم يتناسب والملحقات التي سبق وتم توفيرها مع الإصدارات السابقة، مع وجود بعض الاختلافات الملحوظة هنا وهناك، بعضها يمكن اعتبارها إيجابية، وأخرى قد لا تكون مرحبًا بها من طرف مستخدمين سابقين لأجهزة الشركة.

واتجهت موتورولا هذه السنة لاختيار خلفية ذات نمط معدني تُنمّ على جودة تصنيع عالية بدلًا من الخطوط الخفية التي غطت على خلفية Moto Z، مع توفيرها لثلاثة ألوان وهي الأسود، الذهبي، والرمادي، إلى جانب إمكانية تخصيص خلفية الجهاز عبر الأغطية المتعددة المتوفرة. ويبدو أن الشركة قد ركزت على زيادة جودة التصنيع في هاتفها الجديد، حيث يتميز الهاتف ببنية قوية رغم نحافته، إلى جانب محافظتها على حماية شاشة ShutterShield المتينة، وإن كانت لا تقاوم الخدوش بشكل كبير.

واستبدلت موتورولا زر قارئ البصمة المربع بآخر أكبر وأسرع، إلى جانب دعم الزر الجديد للإيماءات التي تمنح المستخدمين خيار التخلي عن أزرار النظام والاستفادة من حجم الشاشة بشكل أفضل، وهو ما يمكن أن يعوض المستخدمين نوعًا ما عن الحواف السميكة المحيطة بالشاشة في وقت تتجه فيه الشركات الأخرى للتخلي عن هذه الحواف وتمييز هواتفها بتصميم أجمل وشاشات أكبر مع حجم مضغوط أكثر.

لذا فإن المستخدمين الذين سبق لهم تجربة هواتف مثل LG G6 وجالكسي إس 8 سيجدون صعوبة في تقبل هاتف Moto Z2 Force، علمًا أن الشركة ركزت على نحافة الهاتف أكثر من تركيزها على التصميم الكلي للجهاز، فرغم كون الهاتف نحيفًا بسُمك 6 ملم إلا أن ذلك جاء على حساب أحد أكثر الميزات المطلوبة وهي البطارية، حيث يأتي الهاتف ببطارية بسعة 2730mAh، وهي بطارية أصغر بنسبة 22% من سعة بطارية الإصدار السابق التي بلغت سعتها 3500mAh.

مثل هذه القرارات تطرح أكثر من علامة استفهام حول كيفية تفكير مثل هذه الشركات، حيث لم يكن الإصدار السابق يحتاج لتحسينات على مستوى نحافة الجهاز، إذ أن نحافته كانت تبلغ 7 ملم فقط، وهو ما لا يحتاج لأي تعديلات، خصوصًا وأن البطارية كانت تعد إحدى أهم نقاط قوته، حتى أن عدة مدونين تقنيين أثنوا على عمر بطارية الجهاز، صحيح أن المعالج الجديد الذي يتميز به الجهاز -Qualcomm Snapdragon 835- يعد أكثر فعالية على مستوى ترشيد استهلاك موارد الجهاز، إلا أن ذلك لا يعد سببًا كافيًا للقيام بهذه الخطوة الغريبة، سوى إن كانت الشركة تسعى لتشجيع المستخدمين على اقتناء ملحق البطارية الذي يعد بمثابة بطارية إضافية، إلا أن مثل هذه الخطوة التي تعد خطوة تجارية بحتة قد يكون لها نتائج عكسية، في حين كان توفير بطارية أكبر خيارًا أفضل بمنح الخيار لشريحتين، شريحة تود هاتفًا ذا بطارية كبيرة وشريحة لا تمانع في اقتناء ملحق بطارية إضافي. وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز لا يحتوي على مدخل سماعات كذلك.

من جهة أخرى، قدمت موتورولا بعض الإضافات الموفقة، بداية بالكاميرا التي قدمت أداءً جيدًا خلال الفترة القصيرة التي تمت تجربة الهاتف فيها من طرف وسائل الإعلام، كما حافظت على تجربة الاستخدام القريبة إلى نظام أندرويد الخام، حيث تميز الهاتف بأداء سريع وسلس للغاية، كما أن شاشة الجهاز تعد ساطعة وحيوية. وقدمت موتورولا ملحقين جديدين، كاميرا 360 ذات حجم مضغوط مقارنة ببقية الكاميرات الأخرى، وملحق لوحة ألعاب يندمج مع الجهاز بشكل سلس، مع تميز الملحق بأزرار في المستوى، وسيكون هذا الملحق مناسبًا لمحبي لعب الألعاب.

مواصفات هاتف Moto Z2 Force