في حال كنت من مستخدمي تطبيقات التواصل الفوري، فلاشك أنك ترسل مئات تعبيرات الإيموجي بشكل يومي ضمن رسائلك النصية.
الانتشار الكبير لهذه التعبيرات ذات الأصل الياباني ناجم عن قدرتها على اختصار الرسائل النصية أو إيصال تعبيرات لا يمكن التعبير عنها بشكل مكتوب.
المشكل الذي قد نواجهه كمستخدمين مع هذه التعبيرات هو اختلاف ظهورها من نظام تشغيل لآخر، فقد ترسل تعبيراً من على الآيفون إلى صديق يعمل بجهاز سامسونج لتجد أنه قد اختلف قليلاً واختلف معه المعنى بشكل كبير!
لماذا يحصل هذا الأمر؟
للإجابة على هذا السؤال ينبغي أولا توضيح طريقة عمل الإيموجي.
هذه التعبيرات تتبع نظاماً عالميا موحداً. في هذا النظام كل تعبير يقابله رمز خاص به.
مثلا، الرمز U+263A يشير إلى تعبير الابتسامة 🙂
عندما تستخدم هذا التعبير يقوم جهازك بإرساله على شكل رمز ليستقبله الجهاز الآخر ويظهر التعبير المقابل له.
عدد التعبيرات والرموز المقابلة لها كبير جدّا ويقدر بالآلاف.
إذا كان الرمز موحداً، لماذا تظهر التعبيرات بشكل مختلف؟
الأمر ببساطة ناتج عن اختلاف التصميم من شركة لأخرى. إذا عدنا إلى الرمز السابق سنجد أن تعبير الابتسامة بحد ذاته يختلف من هاتف لآخر:
رغم الاختلاف فتعبير الابتسامة لازال يشير إلى نفس الشيء تقريباً، المشكل يقع عند استعمال تعبيرات تختلف بشكل كبير!
مثلا، رمز U+1F62C الذي يُعرف بـ Grimcaing Face يظهر هكذا على أنظمة مختلفة:
الاختلاف واضح ويشير إلى تعبيرات مختلفة!
المشكل لا يتوقف عند الأنظمة المختلفة بل بين الأجهزة القديمة والحديثة لنفس الشركة.
مثلاً، تعبير الرقص يظهر بشكل مختلف بين الأنظمة وبين جهاز قديم لسامسونج وآخر حديث:
في الأخير يظهر أن المشكل حقيقي وأن اختلاف التعبيرات قد يؤدي إلى سوء تفاهم بين المرسل والمستقبل.
ما الحل؟
في حين يبدو أن توحيد التصميم بين الشركات أمر مستبعد حالياً يبقى الحل الوحيد هو تجنب تعبيرات الإيموجي التي تشك في أن معناها قد يختلف من جهاز لآخر واستعمال التعبيرات التي يمكن القول أنها “موحدة” إلى حد ما.
في الأخير، سنكون سعداء بمشاركتكم لنا بعض التعبيرات التي تختلف بشكل كبير من جهاز لآخر ولما لا بعض القصص الطريفة التي حصلت معكم بسبب هذه الاختلافات.