ألعاب الرعب في أغلبها تركز على لحظات الذعر المفاجئ، المشاهد البصرية الدموية المليئة بالأمور المقززة.. لكن ألعاب الرعب الحقيقية تضعك في حذاء الشخصية الرئيسية، غير مُستعداً لعيش حالة عقلية ونفسية لا تُحسد عليها، وهذا ما ترغب به Outlast 2، أو على الأقل هذا ما يمكن استنتاجه من النسخة التجريبية وتصريحات فريق التطوير.
إطار مكاني سيسبب لك رهاب الاحتجاز
ركز الجزء الأول من Outlast على تقديم تجربة رعب شبيهة بألعاب Silent Hills، لكن في مساحات أكبر وفي إطار قصصي مختلف قليلاً، رغم أن فريق التطوير الناشئ Red Barrels حقق نجاحاً مع اللعبة، إلا أنه لم يكن راضياً تماماً حول النتيجة، حيث اضطروا لتغيير الكثير من الأمور وحذف عناصر هنا وهناك بسبب ضيق الوقت والميزانية، لكن الأمور مختلفة مع الجزء الثاني.
Outlast 2 ستوثق انهيارك النفسي، فالجزء الثاني يأخذك إلى صحاري Arizona في الولايات المتحدة، لتلعب دور صحافي يتحرى قضية مثيرة حول مجموعة من البشر الذين أُجريت عليهم تجارب نووية وكانت النتائج كارثية.. قصة قد تكون مُشابهة لأفلام هوليوود، لكن الطريقة التي ستُقدم بها في Outlast 2 مختلف قليلاً، فهي تركز على الرعب النفسي أكثر من المستويات الأخرى، خريطة اللعبة شاسعة، هناك حقول مفتوحة والكثير من الأماكن المغلقة ذات أبواب ستدفعك للتفكير جيداً قبل فتح أحدها.
إن كنت تعتقد أن مسألة توثيق انهيارك النفسي أمر مبالغ فيه، دعني أذكرك أن الشخصية الرئيسية ستحمل معها كاميرا تسجيل، وهي في الحقيقة تقوم بتسجيل كل تحركاتك لتتمكن من مشاهدتها لاحقاً، لذا حاول إظهار بعض الشجاعة.. إن استطعت!
رموز دينية ومخلوقات غريبة
قصة الجزء الثاني كما تابعنا في العروض التشويقية والنسخة التجريبية، جاءت نوعاً ما حول الديانة والخوارق الطبيعية، هناك مخلوقات غريبة ستصادفها في أماكن لا تخطر على بال، هناك أيضاً أُناس يقطنون تلك المنازل الشبه مهجورة، والكثير من الرموز الدينية التي قد تكون لها علاقة وثيقة بما يحدث، وبداية اللعبة قد تجعل اللاعبين يتساءلون ما الذي يحدث حقاً؟ وهي طريقة جيدة لبدء لعبة رعب.. لكن Outlast 2 ستدفعك لطرح هذا السؤال مرات عديدة، وهذا من جديد يعيدنا إلى طريقة طرح القصة الخاصة باللعبة، الذي سيجعلك تستمر في اللعب لإكتشاف المزيد.
فريق Red Barrels سيُصدر لعبة Outlast 2 بتاريخ 25 أبريل، سنقوم بمراجعة اللعبة بإذن الله، إلى ذلك الحين تابعونا لمزيد من المعلومات والأخبار حول Outlast.