على مدار السنوات الماضية أجريت الكثير من الدراسات حول تأثير ألعاب الفيديو العنيفة على سلوك المستخدمين.
ولغاية الآن لا يزال هناك الكثير من الجدل القائم حول المسألة، إذ ترى بعض الدراسات والأبحاث أن هناك علاقة مباشرة بين ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة مثل كول أوف ديوتي وبين السلوك العدواني أو عدم التعاطف مع الآخرين.
لكن وفقاً لدراسة جديدة، فإن ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة يومياً ولسنوات طويلة لا يُقلل بالضرورة من تعاطف اللاعب مع الآخرين.
وعرضت الدراسة التي أجراها باحثون من ألمانيا صوراً تستفز العواطف الإنسانية أمام 15 من المستخدمين المتعطشين لألعاب الفيديو.
حيث ثم تصوير أدمغة هؤلاء اللاعبين بالرنين المغناطيسي لقياس ردة فعلهم أثناء مشاهدة هذه الصور.
ووجد الباحثون أنه لا يوجد فارق بين أنماط الاستجابة لدى اللاعبين مقارنة بمجموعة أخرى من الأشخاص العاديين.
وفي المتوسط فإن اللاعبين الذين تم اختيارهم يمارسون ألعاب الفيديو العنيفة منذ 4 سنوات وبمعدل 4 ساعات يومياً.
اقرأ أيضاً: هل تقتصر الألعاب على فئة المراهقين أو الشباب؟
وقال الباحثون أن تفسيرهم للنتائج يُعد كدليل ضد فرضية قلة الحساسية والتعاطف لدى اللاعبين.
في الوقت ذاته أكد الباحثون أن هناك حاجة للمزيد من الدراسات التي تبحث في الآثار بعيدة المدى لألعاب الفيديو، وحذروا في الوقت ذاته من الخروج باستنتاجات قاطعة من مثل هذه الدراسات.
بدوره قال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، الدكتور Gregor Szycik من كلية الطب في جامعة هانوفر الألمانية
“نأمل أن تشجع الدراسة مجموعات بحثية أخرى لتركيز اهتمامها على الآثار المحتملة طويلة المدى لألعاب الفيديو على السلوك البشري”
جدير بالذكر أن جمعية علم النفس الأمريكية قد نشرت عام 2015 تقريراً يوضح وجود علاقة بين ألعاب الفيديو العنيفة وتأثيرها على انخفاض السلوك الموالي للمجتمع والتعاطف.