هاتف LG G6 هو الهاتف الذي لطالما انتظرته LG

لقي هاتف LG G6 هاتف LG الرائد الجديد ترحيبًا من محبي التقنية في معرض MWC 2017 ببرشلونة الإسبانية، حيث كان الترحيب هذه المرة دافئًا مع الميّزات الجديدة التي قدمتها الشركة الكورية ضمن هاتفها الجديد الذي تعلق عليه آمالًا كبيرة، مع عملها جيدًا على تقديمه بميّزات مثيرة للاهتمام تتوافق وتوجه المستخدمين، وهو ما كان ينقصها في الإصدار السابق LG G5، حيث اتجهت الشركة لتقديم تصميم مضغوط مع شاشة كبيرة بنسبة أبعاد 18:9 مع تخليها عن التصميم المركب للإصدار السابق وتوفير تصميم مألوف أكثر وميّزات مطلوبة، فما مدى تقبل المستخدمين لجهاز LG الجديد حتى الآن؟

شاشة كبيرة ضمن تصميم مضغوط

يبدو جليًّا أن LG قد اضطرت لتغيير استراتيجيتها والعمل على تطوير تصميم جديد من أجل هاتف LG G6 بعد LG G5، وقد نجحت بالفعل في تقديم تصميم يمكن وصفه بتصميم “آمن” حيث يعد تصميم الهاتف فخمًا من حيث استخدام مواد المعدن والزجاج، إلى جانب الشكل الجمالي كذلك وتخليها عن إمكانية الوصول للبطارية، بالإضافة إلى تمييز الهاتف بالشاشة التي تلعب دورًا كبيرًا في شكله العام، حيث يبلغ مقاس الشاشة 5.7 بوصة مع حواف نحيفة ونسبة أبعاد 18:9، وتبلغ دقة الشاشة 2880×1440 بكسل، ورغم مقاس الشاشة الذي اعتدنا أن نصفه بالكبير في معظم الهواتف السابقة، إلا أن الأمر لا ينطبق على هاتف LG G6، حيث أن حجمه المضغوط يجعل من الشاشة رغم كبر حجمها سهلة الاستخدام بيد واحدة، لتكون LG قد نجحت في تقديم شاشة كبيرة في هاتفها الرائد الجديد مع تصميم فخم دون التأثير على تجربة الاستخدام.

تحسينات أخرى

لا يمكن اعتبار التصميم والشاشة معيارين كافيين لضمان نجاح هاتف جديد، وهو ما تفطنت له LG كذلك بإجرائها لعدة تحسينات وتقديم ميّزات جديدة ضمن هاتف LG G6، بداية بتقديم ميزة مقاومة المياه بمعايير IP68، تقنية الشحن السريع Quick Charge 3.0، أحدث إصدار من نظام أندرويد مع تحسينات برمجية تتوافق وتستفيد من ميّزات الهاتف مثل نسبة أبعاد الشاشة 18:9، بالإضافة إلى تحسين تجربة التصوير بالكاميرا المزدوجة والحفاظ على مدخل السماعة بدلًا من اتباع خطى آبل كما فعلت بضع شركات دون الالتفات إلى آراء المستخدمين حول الأمر، في حين ذكر أحد مدراء LG أن السبب الرئيس للتخلي عن التصميم المركب الذي تميز به LG G5 هو عدم تقبل المستخدمين له، وهو الشيء الذي يجب أن تركز عليه الشركات الأخرى، فتقبل المستخدمين لفكرة ما، يلعب دورًا محوريًّا في نجاح المنتج.

بديل متأخر لجالكسي نوت 7

كان هاتف LG G6 ليكون بديلًا مثاليًّا لهاتف جالكسي نوت 7 في حال صدوره في وقت قريب من انتكاسة هاتف سامسونج المعروفة، لكن ذلك طبعًا لم يكن ممكنًا آنذاك، إلا أن هاتف LG G6 بتصميمه المعدني الزجاجي ومواصفاته التقنية يبدو فعلًا كبديل مميز لهاتف جالكسي نوت 7، الذي مازالت سامسونج تتلقى تلميحات ماكرة من منافسيها بسببه، حيث وصفت LG هاتف LG G6 عند تقديمه بالهاتف الآمن الموثوق، كما اتجهت بعدها للإشارة بأنها قد أولت عناية خاصة بالبطارية من خلال إجراء عدة اختبارات للتأكد من سلامة الجهاز، في إشارة واضحة لمشكل احتراق جالكسي نوت 7. ورغم احتواء هاتف LG G6 على معالج Qualcomm Snapdragon 821 الذي يعدّ –على الورق- معالجًا قديمًا نسبيًّا وإن كان قد صدرت منذ بضعة أشهر، إلا أنه مازال يقدم أداءً ممتازًا وهو متوفر على هواتف قوية مثل بكسل وOnePlus 3T، إلى جانب التحسينات التي عرفها النظام، والتي جعلت تجربة الاستخدام على هاتف LG سريعة وسلسة.

وبالعودة إلى وصف هاتف LG G6 ببديل جالكسي نوت 7، فتوفر هاتف LG على شاشة كبيرة، كاميرا ذات زاوية واسعة، مقاومة المياه بمعايير IP68، وكل الميّزات الأخرى، إلى جانب غياب هاتف رائد جديد من سامسونج حتى الآن، تجعل من هاتف LG G6 هاتفًا مناسبًا لمن عانوا من خيبة أمل هاتف جالكسي نوت 7، خصوصًا وأن سعره لن يتعدى على ما يبدو حاجز 700 دولار. من جهة أخرى، سيتم الكشف عن هاتف سامسونج الجديد جالكسي إس 8 –وإس 8 بلس- في 29 مارس الجاري، لكنه سيتوفر أواخر شهر أبريل حسب سامسونج، وإن كانت هنالك توقعات تفيد بأن وصوله لمختلف الأسواق سيكون بكميات قليلة بسبب معاناة الشركة من نقص على مستوى المعالجات، وحسب آخر التسريبات فإن سعر هاتف جالكسي إس 8 سيبلغ 799 دولار، في حين سيتوفر هاتف جالكسي إس 8 بلس بسعر 899 دولار.

بصفة عامة، يعد هاتف LG G6 الجديد هاتفًا رائعًا للغاية، وقد عبر عدة مستخدمين –ممن حصلوا على نسخ معاينة من الجهاز- عن رضاهم عن الهاتف حتى الآن، لكن إذا كان المستخدم غير مستعجل لاقتناء هاتف رائد جديد، فلا ضرر من الانتظار لحين رؤية ما ستقدمه سامسونج بدورها نهاية الشهر الجاري.