أماطت LG اللثام أخيرًا عن هاتفها الرائد الجديد LG G6 في معرض MWC، وقد لقي الجهاز استحسان الحضور بتصميمه المضغوط الجذاب مع شاشة ذات حواف نحيفة تحتل واجهة الهاتف بشكل بارز بمقاس 5.7 بوصة، لتؤكد الشركة الكورية على أن زمن الهواتف الكبيرة كآيفون 7 بلس وبكسل إكس إل قد ولّى، وأن على الشركات الإبداع أكثر في تصاميم الهواتف لجعلها مناسبة أكثر للاستخدام مع الحفاظ على شاشات بأحجام كبيرة تناسب نمط استخدام محبي التقنية. ولا تنعكس نية LG لتحسين جودة هاتفها الرائد على مستوى التصميم والشاشة فحسب، حيث اتجهت على ما يبدو للعمل على مختلف الجوانب من أجل المنافسة بقوة هذه السنة وتقديم هاتف رائد مميز يستحق أخذه بعين الاعتبار.
واستغنت LG عن نسبة أبعاد 9:16 لتقدم شاشة FullVision بنسبة أبعاد 9:18 المميزة، لتحافظ على نفس حجم الهاتف تقريبًا مقارنة بسلفه LG G5 لكن مع شاشة بحجم أكبر، كما حرصت على تحسين واجهة الاستخدام لتوافق كامل مع نسبة الأبعاد الجديدة التي استفادت منها في عدة أقسام ضمن النظام والتطبيقات الخاصة بها. ويتميز هاتف LG G6 حاليًّا بعدد من الميّزات الفريدة التي يتميز بها، والتي يمكننا اعتبارها نقاط قوته وربما تكون سببًا في نجاحه، وهي:
شاشة بتقنية Dolby Vision
يدعم هاتف LG G6 تقنيتي Dolby Vison وHDR 10، ما يعني أن شاشته قادرة على إنتاج 64 مليون لونًا عند عرض محتوى Dolby Vison على حد زعم LG، ما يترتب عنه عرض ألوان أكثر دقة، ألوان بيضاء أكثر سطوعًا، ألوان سوداء أكثر عمقًا، مع ميّزات أخرى مثل دينامية المشهد الأمثل وأداء تقديم الألوان. وبدعم الهاتف لتقنية HDR 10 تكون قد استفادت بذكاء من المحتوى الوفير المتوفر بتقنية HDR 10 مقارنة بمحتوى Dolby Vision –وإن كان محتوى هذا الأخير في تزايد سيتفوق على الأول في المستقبل القريب- المتوفر ضمن خدمات مشاهدة الفيديوهات المعروفة.
واجهة جديدة
اتجهت LG لتقديم واجهة برمجية جديدة تتناسب ونسبة أبعاد الشاشة الجديدة 9:18، حيث يبدو جليًّا أن الشركة قد عملت على عدة جوانب للجهاز للخروج بتوليفة متوازنة، بما في ذلك تقديم تصميم مضغوط يحتمل شاشة بمقاس 5.7 بوصة مع واجهة جديدة تتناسب وهذه العناصر الجديدة، وهو ما يمكن للمستخدمين أن يستشعروه عند تفعيل وضع النوافذ المتعددة واستخدام تطبيقين مع بعضهما البعض، حيث يحصل كل تطبيق على مساحة مناسبة سواء عرض المستخدم المحتوى ضمن الهاتف بشكل عمودي أو أفقي. وتستفيد التطبيقات بشكل مميز من حجم الشاشة من خلال الواجهة الجديدة، حيث يتم تقسيم تطبيق الكاميرا على سبيل المثال إلى قسمين، حيث يتم عرض شاشة التصوير في النصف العلوي، في حين يتم عرض الصور الملتقطة بشكل آني في النصف السفلي.
وستكون مثل هذه التحسينات المميزة على واجهة LG البرمجية المتوافقة مع نسبة أبعاد الشاشة الجديدة، كفيلة بلفت أنظار الشركات الأخرى لتقديم هواتف جديدة بنسبة الأبعاد هذه، لكن هذه الشركات ستحتاج للابتكار بشكل أكبر من أجل إقناع المطورين للعمل بدورهم على تضمين ميّزات مشابهة ضمن تطبيقاتهم حتى يتم الاستفادة من تشكيلة أوسع من التطبيقات على الهواتف الذكية التي قد تأتي بنسبة أبعاد 9:18.
الكاميرا
تستمر LG في اعتماد كاميرا خلفية مزدوجة بتقديمها لكامرتين في الخلف، إحداهما تتميز بعدسة ذات زاوية واسعة، في حين تعد الأخرى عادية، هذه الأخيرة هي التي يتم التقاط الصور بها بشكل افتراضي، لكن حال التحول إلى وضع الزاوية الواسعة بنقرة واحدة على واجهة تطبيق الكاميرا، يكون المستخدم أمام إمكانية التقاط أشخاص أكثر أو أماكن أوسع ضمن الصورة. وقد توفرت هذه الميزة على هاتف LG G5 العام الماضي، إلا أن LG عملت على تقديم كاميرا بدقة أفضل هذه السنة في هاتف LG G6 الجديد.
