تستعد شركة HTC لتقديم هاتفها الرائد المنتظر HTC 11 في محاولة لترجمة نجاح الجهاز على مستوى المبيعات، وذلك بعد تحقيق هاتف HTC 10 لنجاح جيد من خلال الاستحسان الذي لقيه من طرف المدونات التقنية والمهتمين بالشأن التقني، لكن هذا النجاح لم يظهر على مستوى المبيعات، ما تسبب في خسائر مالية للشركة. لذا ينتظر أن تبذل الشركة التايوانية جهدًا مضاعفًا من أجل نجاح هاتفها الرائد لهذه السنة، والذي بدأت التسريبات برسم ملامحه النهائية، سواء كانت تسريبات أو إشاعات، فإن هاتف HTC 11 القادم سيكون منافسًا قويًّا في السوق.
وحسب التسريبات التي ظهرت على شبكة Weibo الصينية التي أصبحت محجًّا للمسربين ومصدرًا للتسريبات، ستحافظ الشركة على تصميمها المعدني الذي لطالما تميزت هواتفها الرائدة به، كما ينتظر أن يتميز الهاتف بمواصفات عالية، حيث سيأتي بمعالج Qualcomm Snapdragon 835، ذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجابايت، بطارية بسعة 3700mAh، شاشة 5.5 بوصة بدقة 2K، كاميرا خلفية مزدوجة بدقة 12 ميغابكسل، كاميرا أمامية بدقة 8 ميغابكسل، مساحة تخزين داخلية 256 جيجابايت، مع تصميم دون حواف، وميزة الشحن السريع Qualcomm Quick Charge 4.0. يبقى هذا مجرد تسريب، لكن المسرب يحمل سجلًّا جيدًا للغاية من حيث مصداقية التسريبات التي سبق ونشرها على نفس المنصة الصينية.
المعالج
يأتي معالج Qualcomm Snapdragon 835 بتحسينات عديدة مقارنة بمعالج HTC 10، حيث يتيح الاستفادة من عمر بطارية أفضل، دعم الواقع الافتراضي والواقع المعزز، الرفع من استقرار الكاميرا أثناء التصوير، تحسينات على مستوى الاتصال بشبكات الواي فاي وLTE، مع حماية أقوى من خلال Qualcomm Haven. كما تستخدم Qualcomm منصة تعلم آلي جديدة لتحسين أداء المعالج.
الكاميرا
لا تتوفر معلومات حول كيفية عمل الكاميرا المزدوجة في هاتف HTC 11، حيث لا يمكن التكهن عما إذا كانت إحداهما ستكون كاميرا ذات زاوية واسعة مثل LG V20 وiPhone 7 Plus، أم أنهما ستعملان معًا من أجل توفير جودة صور أفضل مثل Honor 8، في كلتا الحالتين، يفترض أن تقدم الكامرتان أداءً في المستوى، كما ينتظر أن تقدم الكاميرا الأمامية بدقة 8 ميغابكسل أداءً مرضيًا لمحبي التقاط صور السيلفي، من جهة أخرى سيساهم المعالج الجديد في معالجة الصور بشكل أفضل وأسرع.
الذاكرة العشوائية
سيكون اتجاه HTC مباشرة إلى سعة 8 جيجابايت للذاكرة العشوائية خطوة ممتازة، حيث ستساهم دون شك في لفت الانتباه للهاتف، حتى وإن كانت هذه السعة ستقتصر على إحدى نسخ الهاتفين، لكن تميز الهاتف بهذه السعة سيساهم في توفير تجربة استخدام سلسة، مع التميز في المهام المتعددة، تشغيل الفيديوهات ذات الدقة العالية بسلاسة، وتقديم تجربة استخدام في المستوى حتى عند لعب أكثر الألعاب تطلّبًا.
البطارية
تشير التسريبات إلى أن هاتف HTC 11 سيأتي ببطارية بسعة 3700mAh، وهي زيادة بنسبة 23% مقارنة بسعة بطارية هاتف HTC 10، وهي زيادة مرحب بها ستوفر للمستخدمين راحة بال عند استخدام الهاتف ذو الموارد القوية، ما سيتوافق بشكل جيد مع الأداء العام للجهاز وتجربة الاستخدام المأمولة منه. هذا وينتظر أن تقدم تقنية Qualcomm الجديدة للشحن السريع Quick Charge 4 عمر بطارية جيد للغاية عند شحن الهاتف لدقائق معدودة فقط.
سعة التخزين
توفير مساحة 256 جيجابايت هي خطوة في الاتجاه الصحيح، سواء تعلق الأمر بشركة HTC أو أي شركة أخرى، حيث أن سعة التخزين يجب أن تكون أكثر الميّزات التي لا يجب أن تواجه الشركات مشكلة في تقديمها للمستخدم، فهي ليست مكلفة كثيرًا بالنظر إلى سعر الهواتف الرائدة، مع حاجة المستخدمين المتزايدة لمساحة أكبر مع أحجام الصور الكبيرة التي أصبحت تنتجها كاميرا الهواتف الذكية الحديثة وبقية العناصر الأخرى التي تحتاج لمساحة تخزين مثل الفيديوهات ذات الدقة العالية، الملفات الصوتية، وما إلى ذلك.
الشاشة
سيكون توفر الشاشة بدقة QHD ممتازًا في هاتف HTC 11 وهي نفس الدقة التي تميزت بها شاشة HTC 10 العام الماضي، إلا أن المميز هذه السنة هو تصميم الهاتف الذي قد يأتي دون حواف في حال صدقت التسريبات، الشيء الذي سيشكل مزيجًا ممتازًا من حيث الجمالية وتجربة الاستخدام، كما ستساهم في وقوف HTC في وجه سامسونج التي تشير التسريبات بدورها إلى أن هاتفها القادم جالكسي إس 8 سيأتي بشاشة دون حواف، مع تميز الأخيرة بميزة الانحناء.
خلاصة
في حال صدقت هذه التسريبات، سيكون هاتف HTC 11 خيارًا رائعًا للغاية، فمع تصاميم HTC المعدنية الرائعة، وهذه المواصفات القوية، ستجد الشركة دون شك مكانًا مريحًا لها هذه السنة في السوق، وإن كانت الشركات الأخرى تستعد هي الأخرى للإلقاء بثقلها وتقديم منتجات منافسة للغاية، لكن الأهم هنا هو الخيارات المتعددة والممتازة التي سيكون بإمكان المستخدم المفاضلة بينها.
