كثيرًا ما يجد المستخدم نفسه أمام خيارات رائعة عندما يود اقتناء هاتف ذكي جديد خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالهواتف الرائدة، حيث تتسابق الشركات لتقديم منتجات في المستوى طوال السنة، لذا ومع تنوع الخيارات المتوفرة، يستطيع المستخدم غالبًا إيجاد ما يبحث عنه واختيار الهاتف المناسب له، سواءً من حيث التصميم، المواصفات، أو السعر، ليبدو قرار اقتناء الهاتف الفلاني قرارًا صائبًا بالنظر إلى توفيره لما يبحث المستخدم عنه، إلا أن الوقت الذي تتم فيه عملية الشراء يجب أن يكون عاملًا من العوامل التي يتم أخذها بعين الاعتبار قبل الإقدام على اقتناء هاتف ذكي جديد حيث أن هنالك أوقاتًا يفضل التريث فيها، خصوصًا هذا الوقت من السنة، أو بالأحرى الثلاث أشهر الأولى من كل سنة.
ويتمثل السبب الرئيس في كون الوقت الحالي وقتًا غير موفق لشراء هاتف رائد جديد في اقتراب موعد حدث MWC الذي ينعقد كل سنة في شهر فبراير ببرشلونة الإسبانية، حيث تقدم معظم الشركات الرائدة هواتفها الجديدة التي تحمل غالبًا الميّزات الجديدة والرئيسة التي ستشكّل الصورة العامة لما ستزخر به السنة من ميّزات. ولعل أبرز هاتف منتظر هو هاتف سامسونج القادم جالكسي إس 8، إلى جانب جديد شركات أخرى مثل LG التي تسعى لمحو خيبة أمل G5 عبر G6، جديد شركة Huawei التي تستمر في البروز بقوة والمنافسة على أعلى مستوى، بالإضافة إلى سوني التي مازلنا نتمنى أن تنافس بشكل أكبر في سوق الهواتف الذكية الرائدة، لذا فإن اقتناء هاتف في هذا الوقت قد يتسبب في ندم المستخدم على قرار الشراء بعد بضعة أسابيع، فعدة ميّزات جديدة ستتوفر ضمن هذه الأجهزة، منها التي قد تكون تحسينات طفيفة ومنها ميّزات قد تغير من طريقة تفاعل المستخدم مع هاتفه.
عند الحديث عن هاتف جالكسي إس 8 على سبيل المثال، ينتظر أن يتميز الهاتف المنتظر بتحديثات على مستوى معظم الميّزات، بداية بشاشة أكبر وأوضح، معالج جديد يتمثل في Qualcomm Snapdragon 835 ونسخة أخرى بمعالج Exynos جديد من سامسونج، واجهة برمجية جديدة، مساعد شخصي جديد، وكاميرا أفضل، كما ستحاول سامسونج إثبات قدرتها على النهوض مجددًا وتقديم هاتف قوي بعد جالكسي نوت 7. نفس الأمر ينطبق على بقية الشركات التي ستسعى لمواكبة تطور ميّزات السنة وتقديم هواتف في المستوى، مع استمرار سبات سوني وثبات Huawei التي يبدو أن كل ما فعلته لحد الآن ما هو إلا بداية لما هو قادم، حيث يتوقع أن تلقي بثقلها وتقدم هاتفًا رائدًا في المستوى بعد Huawei Mate 9 الذي مازال يلقى استحسانًا من طرف المستخدمين الذين يمتلكونه. حتى شركة BlackBerry ستكون حاضرة على ما يبدو بهاتف Mercury، عِلمًا أن الأجهزة تصنع الآن من طرف TCL، التي استحوذت على حقوق الشركة الكندية لبيع وتسويق أجهزتها دوليًّا، مع كون اسم Mercury مجرد اسم رمزي حاليًّا.
كل ما سبق لا ينقص شيئًا من قدر الهواتف الذكية المتوفرة حاليًّا، حيث يمكن بالفعل الحصول على هواتف في المستوى، بداية بهاتفي جوجل Pixel وPixel XL، بالإضافة إلى هاتفي آيفون 7 وهاتف OnePlus 3T…كما يمكن الحصول على عروض ممتازة للباحثين عن اقتناص هواتف حديثة نسبيًّا في الوقت الحالي بأسعار مغرية، لكن انتظار هواتف 2017 الرائدة هو الأفضل بالنسبة للمستخدمين الذين يفضلون بدء مشوار جديد مع هاتف ذكي جديد يتميز بأحدث المواصفات والميّزات.