أعلنت شركة Nintendo السنة الماضية عن جهازها المحمول الجديد Switch، والذي يأتي بفكرة مختلفة عما اعتدناه حيث أنه يمكن أن يكون جهازاً منزلياً أيضاً تستطيع ربطه مع شاشة تلفازك. قامت الشركة اليابانية العريقة بتشويقنا كثيراً لهذا الجهاز، إضافة إلى كون مجموعة من المطورين مُتحمسين لتطوير ألعاب عليه.. لكن لاتزال هناك مخاوف حول نجاح الجهاز وما إذا كانت باقي استديوهات التطوير تنوي تقديم ألعابها عليه.
لم نحصل على الكثير من المعلومات الرسمية من Nintendo، سوى العرض الدعائي الذي قامت باصداره أواخر السنة الماضية الذي يُظهر بعض ميزات الجهاز وتصميمه العام، لسنا متأكدين حول قائمة الألعاب التي سيدعمها الجهاز عند إطلاقه لكن حتما ستحتوي على مجموعة من كلاسيكيات الشركة وبعضٍ من ألعابها الحديثة.. فرق تطوير مثل Ubisoft أظهرت إعجابها بالجهاز وقدراته، وهي تنوي بالفعل إطلاق بضعة عناوين جديدة للجهاز بعد إصداره، لكن لاتتوقعوا أن تكون جودة الألعاب بنفس ما تقدمه أجهزة الحاسب الشخصي، أو على الأقل الأجهزة المنزلية الأخرى، فمواصفات جهاز Switch تتضمن شاشة تدعم اللمس بقياس 6 بوصات بدقة 720 بيكسل، هذا مع مساحات تخزين قد تختلف بحسب الإصدار، أما بالنسبة للسعر فمن المرجح أن يكون مابين 250 إلى 300 دولار أمريكي.
كما أسلفت الذكر، ليست كل الاستديوهات مُتحمسة لإنتاج ألعابها على جهاز Switch، بعضها أعرب عن عدم رغبته بتطوير أو حتى تخصيص ألعابه السابقة على الجهاز، مثل استوديو Bioware المسؤول عن سلسلة Mass Effect، وقد يحدث نفس الأمر مع الشركة الأم، Electronic Arts، حيث أن مُعظم ألعابها قد تحتاج لتغييرات كبيرة ستفقدها مميزاتها لتشتغل على جهاز Switch. حماسة الفرق المطورة قد تتجلى في مدى سهولة تطوير الألعاب لهذه المنصة الجديدة، فهي منصة محمولة بالدرجة الأولى لكنها تقدم تصميماً فريداً يجعلها قادرة على الإشتغال مع أجهزة التلفاز أو العرض، وهي قادرة على توفير تجربة لعب جماعية بفضل الأزرار وأدوات التحكم المرافقة لها، مايعني أننا سنشهد ألعاباً جماعية كثيرة على هذه المنصة. من جهة أخرى فاستديوهات التطوير الخاصة بشركة Sony لم تعلق على الأمر رسمياً، قد يعود الأمر لكون الشركتين منافستين، لكن من الصعب توقع تطوير ألعابٍ لجهاز Switch وتكون Sony هي الشركة الناشرة لها، فعلى أية حال العملية تستغرق وقتاً ومزيداً من المال، وهذه أمور بديهية لكن بالنظر إلى تاريخ أجهزة Nintendo، فالمبيعات التي تحققها ألعابها ضعيفة نسبياً وغير مثيرة للاستديوهات الضخمة، مايدفعها دوماً للتوقف عن تطويرها وتركها نهائياً في نهاية المطاف.
أظن أن جهاز Switch سيكون شيئاً مميزاً لكن مع مجموعة مختارة من الألعاب فقط، وبالضبط تلك الألعاب التي ستكون قادرة على استغلال مايقدمه، أكان على مستوى شاشة اللمس أو مميزات العِتاد، وهذا قد يكون مناسباً لشركة Nintendo التي بدأت بفرض هيمنتها على ألعاب المحمول، حيث يمكن لها تطوير نفس العناوين على أجهزة الهاتف الذكي وجهاز ألعابها على حدة، لكن إن كنت ترغب بآخر العناوين الجديدة والتي خصصت أصلاً لأجهزة أكثر تطوراً، فلا أنصحك بشراء جهاز Switch، لن يكون بديلاً ممتازاً لحاسبك الشخصي أو جهازك المنزلي من Sony أو Xbox.
الجدير بالذكر أن Nintendo تنوي عقد أحداث صُحفية في الأيام القليلة القادمة، من شأنها استعراض مزيد من المعلومات حول الجهاز، سعره وباقي مواصفاته، هذا طبعاً إلى جانب أية ألعاب يمكن توقعها بعد إصداره رسمياً في شهر مارس المُقبل، لذا ابقوا متابعين لنا للحصول على آخر الأخبار فيما يخص الجهاز وما إذا كانت الشركة اليابانية تنوي طرحه في الأسواق العربية في وقت قريب.