الإنطباعات الأولى حول لعبة Paladins

حصلنا على فرصة لعب النسخة التجريبية المُغلقة من لعبة التصويب الجديدة Paladins والتي تم انتقادها كثيراً لتشابهها مع عناوين أخرى مثل Overwatch. اللعبة لاتزال تحتاج للكثير من الإصلاحات والتغييرات، لكن هل هي قادرة على منافسة باقي العناوين المُشابهة؟ لنرى إذا ما الذي قدمه لنا استوديو Hi-Rez.

حصدت اللعبة بعض الزخم الإعلامي في أواخر السنة الفارطة، واستطاعت جذب ملايين اللاعبين لإلقاء نظرة عليها لكن يراها الكثيرون مشابهة للعبة Overwatch بالتحديد، خصوصاً أن كلتا اللعبتين تعتمدان على شخصيات الأبطال التي تختلف قدراتها وأسلحتها إلى جانب التصميم العام للعبة. منذ إطلاقها على منصة Steam، حصلت النسخة التجريبية على تقييمات إيجابية عالية بفضل النمط السريع للعب والذي يركز على السيطرة على الأهداف والقضاء على أفواج الأعداء، هذا إلى جانب إمكانية تخصيص الشخصيات وقدراتها عن طريق النقاط المُحصل عليها.

قضيت ما يقارب ست ساعات في لعب Paladins، ولازلت أعود كل مرة بفضل التجربة الممتعة المليئة بالحركة والتي تركز بشكل كبير على التصويب والتسديد دون الكثير من العناصر التي قد تسبب تشويشاً لللاعب، وهذا شيء جيد جداً للعبة لاتزال في مراحلها الأولى، لكن طبعاً لاتخلوا من بعض المشاكل التي تعيق أسلوب اللعب والتي ربما قد تجعلها نوعاً ما غير مثيرة للإهتمام من طرف اللاعبين. فبغض النظر عن الأخطاء التقنية، لعبة Paladins على الأجهزة المنزلية قد لاتكون في مستوى التجاوب الذي تميزت به نسخة الحاسب الشخصي، فهناك ردة فعل ثقيلة نوعاً ما تجعلك تخطئ الهدف في كثير من المرات بل وأحياناً يؤثر الأمر أيضاً على حركة الشخصية، قد لاتكون أموراً يلاحظها اللاعب المبتدئ لكن الأمر يشكل نقطة حياة أو موت لمن اعتاد ألعاب التصويب والتسديد كثيراً. الأخطاء التقنية كانت موجودة بكثرة، بعضها يتسبب في توقف اللعبة المفاجئ، أو طردك من مباراة وأحياناً أخرى تجد نفسك أمام العدو مباشرة دون أن تستطيع إطلاق النار عليهم.

لم يتسنى لي الكثير من الوقت للعب مباريات مع فِرقٍ كاملة من أشخاص حقيقين، هذا طبعاً يعود لكون النسخة مغلقة، لكن التجربة كانت ممتعة بفضل شخصيات الأبطال الكثيرة التي تصل إلى 17 شخصية ومن المؤكد أننا سنحصل على المزيد بعد إصدارها رسمياً. الشخصيات تتميز بأسلوب فريد، بعضها يعتمد على أسلحة رشاشة، الآخر على قنابل يدوية ومتفجرات، في حين أن أخرى لديها قدرات سحرية.. الأمر الذي يجعل المعارك مليئة بالحركة والتشويق، وأحياناً أخرى قد لاتكون متكافئة جداً لذا من الجيد أن تختار شخصياتك بعناية لتعمل على تخصيصها وتحسينها أكثر بعد كل مباراة، حيث تستطيع تقوية دفاعها، هجومها أو قدراتها على المعالجة، وتذكر أن كل شخصية لها فئة مُحددة وهذا نفسه يؤثر على أسلوب اللعب.

إلى جانب كونها ممتعة، مليئة بشخصيات مختلفة مميزة، فإن لعبة Paladins تقدم تجربة بصرية صوتية جميلة كما اعتدنا من ألعاب فريق Hi-Rez، تصميم اللعبة مُشابه للعبة Overwatch وهذا أمر إيجابي، الخرائط المتوفرة في النسخة المغلقة أيضاً تحمل معها أفكاراً مختلفة وهي جميلة، ليست مفتوحة جداً كما في ألعاب أخرى، إلا أنها تُبقي على أسلوب اللعب السريع المليئ بالحركة. الأصوات والموسيقى تعانيان من بعض المشاكل التقنية هنا وهناك، لكن مُجملاً فهي جيدة وتختلف بحسب كل شخصية، مع أنني سأحب لو تم تحسين أصوات بعض الأسلحة النارية وتقديم موسيقى أكثر وضوحاً أثناء اللعب.

من المبكر الحكم على لعبة Paladins، لكنها إلى حد الآن استطاعت نيل إعجاب آلاف اللاعبين وتقديم شيء ممتع لهم قادر على أن ينافس عناوين من نفس الفئة في المستقبل، لكن أيضاً يجب تقديم بعض المحتويات التي ستجعل منها مُتفردة عن البقية، بما في ذلك أطوار لعبٍ مختلفة وشخصيات أكثر ربما.

معاذ محسين
ألعاب الفيديو، وقهوة ساخنة.

اترك تعليقاً