مع اقترابنا من نهاية شهر ديسمبر، تنطلق عملية تلخيص وتقييم أحداث السنة في شتى المجالات. ولأن التقنية تعتبر أحد أهم القطاعات في العالم حالياً، فمن المنطقي بل ومن الضروري أن نقوم بتقييم أبرز الأحداث المتعلقة بهذا القطاع، هذا الأمر تم بشكل عام في موضوع آخر على موقعنا بعنوان: أبرز الأحداث التقنية 2016.
ما يختلف في موضوع اليوم هو كونه موجهاً بشكل خاص إلى شركة تعتبر من بين الأفضل في المجال، شركة تستحوذ وحدها على أكثر من 90% من عائدات قطاع الهواتف الذكية…شركة آبل الأمريكية!
الآيفون…المحرّك الرئيسي لآبل
ننطلق مع الجهاز المسؤول عن 60% من عائدات آبل، الآيفون! الشركة الأمريكية أعلنت عن ثلاثة أجهزة من هذا النوع. فمع مطلع السنة وبالضبط خلال شهر مارس، تم الإعلان عن iPhone SE الذي كان قد شغل وسائل الإعلام لأسابيع عديدة من خلال مئات الأخبار والتسريبات. آيفون إس إي جاء بتصميم مطابق لـ iPhone 5S إلاّ أن مواصفاته كانت متطورة بشكل كبير. الهاتف أرادت من خلاله الشركة أن تحافظ على زبنائها الذين يفضلون الشاشات الصغيرة التي استمرت في الغياب لمدة سنتين.
بعد ستة أشهر، وبالضبط يوم 16 سبتمبر 2016، عقدت آبل حدثها السنوي الكبير الذي ينتظره كل عشاقها. الحدث شهد الإعلان عن آيفون 7 وآيفون 7 بلس اللذان جاءا بتصميم مشابه للأجيال السابقة إلاّ أن المواصفات كانت مختلفة بشكل كبير. فالكاميرا أصبحت أفضل من أي وقت مضى كما أن سعة التخزين أصبحت تنطلق من 32GB وصولاً إلى 256GB. الأمر لم يتوقف هنا، فالتغيير الأهم في آيفون 7 وآيفون 7 بلس قد يكون تخلي آبل عن منفذ الصوت 3.5mm والاكتفاء بمنفذ Lightning.
الآيباد…يستمر رغم كلّ الصعوبات
بالنسبة لأجهزة الآيباد، فمبيعاتها لازالت مستمرة في الانخفاض، حيث يصل الرقم إلى 10 ملايين وحدة لكل ربع مالي مما يمثل انخفاضاً بـ 50% مقارنة بالسنوات الماضية.
رغم هذا فآبل لازالت متشبتة بهذه الأجهزة، فبعد الإعلان عن iPad Pro ذو شاشة 12 إنش لأول مرة سنة 2015، عادت الشركة هذه السنة مع نسخة مصغرة من هذا الجهاز بشاشة ذات جودة عالية قياسها 9.7 إنش، معالج قوي ونظام صوت مُحسّن بشكل كبير.
آبل واتش…جيل جديد بدون مفاجآت
رغم مرور أكثر من سنة ونصف على ظهور ساعة آبل الذكية لأول مرة، لازالت الأرقام المتعلقة بمبيعاتها غير منشورة بشكل رسمي. والشيء الوحيد المُصرّح به هو قول Tim Cook أن مبيعات آبل واتش “جيّدة”.
الجيل الثاني من آبل واتش تم الإعلان عنه في نفس يوم الإعلان عن آيفون 7 وكمعظم الأجهزة الاخرى، لم تأت بتغيير على مستوى التصميم. التغيير كان من خلال ميزتين أساستين تمت إضافتهما: أوّلاً أصبح للساعة نظام GPS مستقل خاص بها، ثانياً أصبحت الساعة مقاومة للمياه.
AirPods
السماعات لم تصل إلى الأسواق إلى خلال الأيام الماضية إلاّ أنها حظيت بتركيز إعلامي كبير منذ الإعلان عنها بجانب الآيفون. بالنسبة للتصميم، إن كنت تتوقع اختلافاً كبيراً عن السماعات الأخرى فأنت مخطئ، فباستثناء غياب الأسلاك، AirPods شبيهة بـ EarPods إلاّ أن ثمنها يصل إلى 159$.
Macbook Pro…آخر الأجهزة لهذه السنة يُستقبل بانتقادات كثيرة
ماكبوك برو كان آخر جهاز أعلنت عنه آبل هذه السنة. الجهاز جاء بتحديثات لم نرى مثيلاً لها منذ أربع سنوات إلاّ أنها لم تُكن كلها محل ترحيب! فـ Touch Bar تم اعتبارها غريبة عن ثقافة الشركة المبنية على التصاميم البسيطة والأنيقة، أما تواجد منفذ الصوت 3.5mm رغم غيابه في الآيفون فقذ اعتُبِر خطوة في غير محلها نظراً لأن مستخدمي آيفون 7 و 7 بلس لن يستطيعوا استعمال سماعاتهم على هذا الماكبوك. الأمر لم يتوقف هنا، ففي حين قد تكون هذه الأمور متغيرة بتغير وجهة النظر فعدد من مستخدمي هذا الحاسوب الجديد أصبحوا يواجهون مشاكل في البطارية قد تؤثر بشكل كبير على نجاح هذا الجهاز.
كانت هذه إذاً أبرز الأجهزة التي أعلنت عنها آبل سنة 2016، في انتظار قادم إبداعات الشركة لسنة 2017 القادمة، نتمنى لكم سنة سعيدة وإلى اللقاء.