شارفت سنة 2016 على الانتهاء بحُلوها ومرّها، وقد شهد نظام أندرويد بعض التحسينات المهمة مع صدور عدة أجهزة في المستوى رفعت من سقف المنافسة وقدمت عدة ميّزات لطالما أرادها المستخدمون، من جهة أخرى، لم تخلُ السنة من خيبات أمل تسببت بعضها في مشاكل وإحباط للعديد من المستخدمين، ولعل هذه هي أكبر 4 خيبات أمل عرفها محبو أندرويد هذه السنة.
أزمة جالكسي نوت 7
ستبقى سنة 2016 غصّة في حلق سامسونج بسبب أزمة انفجار بطاريات هاتف جالكسي نوت 7 التي أدت إلى تكبد الشركة الكورية لخسائر كبيرة بسبب سحبها للهاتف من الأسواق واسترداد الوحدات التي اقتناها المستخدمون بالفعل مرتين، حيث تعد هذه الأزمة أكبر أزمة مرّت بها سامسونج على مستوى قطاع الهواتف الذكية، لذا من الصعب عدم ذكر أزمة جالكسي نوت 7 كأحد أبرز الأحداث التي عرفتها 2016. ولم تكن هذه الأزمة الوحيدة التي مرت بها سامسونج خلال هذه السنة بعد مرورها بعدد من المشاكل من بينها فضيحة فساد إلى جانب زياراتها المستمرة للمحاكم في صراعها الدائم مع آبل.
تصميم مكرر من سوني
خيبت شركة سوني آمال محبيها عندما كشفت عن أجهزتها الجديدة لهذه السنة، حيث لم تقدم ما كان منتظرًا منها، خصوصًا على مستوى التصميم الذي لطالما عرفت كإحدى الشركات التي تقدم هواتف ذكية بتصاميم في المستوى، إلا أنها اكتفت بتصاميم مكررة لم تحمل لمسات إبداعية كثيرة، صحيح أن التصاميم ليست سيئة أو شيئًا من هذا القبيل، لكن الشركة كانت في حاجة للإلقاء بثقلها من خلال تصميم حديث من أجل العودة إلى المنافسة، حيث أنها تحتاج فعلًا إلى التفكير مليًّا في الرفع من سقف طموحاتها من أجل مسايرة تقدم الشركات الأخرى والمنافسة على أعلى مستوى.
هاتف LG المركّب
كان من المنتظر أن تسجل LG هذه السنة حضورها بقوة في سوق الهواتف الذكية، وهو ما قد حدث بالفعل من خلال إقدامها على تقديم هاتف يدعم تركيب ملحقات إضافية، والمتمثل في هاتف LG G5، وهي خطوة جيدة في طريق التغيير لكن الفكرة لم تكن ناضجة تمامًا على ما يبدو، خصوصًا على مستوى الملحقات وأسعارها، إذ أن النظام برمّته لا يمكن أن يحمل صبغة إيجابية، حيث سيكون على المستخدم اقتناء هاتف رائد بسعر 700 دولار تقريبًا واقتناء ملحقات بأسعار مرتفعة تصل إلى نصف سعر الهاتف، مع عدم تقديم هذه الملحقات لميّزات ثورية، بل مجرد تحسينات على الميّزات المتوفرة بالفعل ضمن الهاتف مثل الكاميرا، البطارية…
الساعات الذكية
مازال قطاع الساعات الذكية غير قادر على إثبات نفسه كأحد المجالات التي لها مكان في حياة المستخدمين اليومية، حيث مازالت الساعات الذكية لم تلقى إقبالًا كبيرًا من طرف المستخدمين، وذلك رغم التطور الذي عرفته على مستوى التصميم، عمر البطارية، دقة الشاشة…مع ذلك، فإن المستخدمين مازالوا لا يجدون هذه المنتجات كأجهزة ضرورية أو جذابة، وهو ما دفع عدة شركات مرموقة في هذا المجال مثل Huawei وموتورولا إلى التريّث وعدم تقديم ساعات ذكية جديدة خلال الفترة الماضية، وقد أصبح من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه المنتجات تحتاج إلى وقت أطول للتطور والنجاح في الأسواق أم أن نهايتها قد كُتبت بالفعل.
