عند الحديث عن علاقة آبل بالابتكار والإبداع غالباً ما نجد صنفين من الآراء، فالبعض يرى أن الشركة الأمريكية تنسخ إبداعات المنافسين لتنسبها إلى نفسها بعد ذلك، في حين يرى آخرون أن آبل هي مثال حي عن الشركة المبدعة التي حققت نجاحات أسطورية بفضل ابتكاراتها.
في موضوع اليوم سنميل إلى الرأي الثاني وسنستعرض لكم 5 أشياء كانت آبل سبّاقة إلى التخلي عنها لتنتقل إلى تقنيات أخرى أصبحت هي السائدة بعد ذلك.
لوحة المفاتيح الفيزيائية
بإعلانها عن أول آيفون سنة 2007، كانت آبل أول شركة تعلن عن هاتف ذكي بشاشة لمس كما نعرفها الآن. هذه الخطوة تم انتقادها وسخر منها عديد الأشخاص حول العالم إلاّ أن ما تلى ذلك كان انتشاراً هائلاً لهذا النوع من الشاشات التي يصعب تخيل هاتف ذكي بدونها.
قلم شاشة اللمس Stylus
من بين أهم الأشياء التي ركزت عليها آبل أثناء تسويقها للآيفون هو عدم الحاجة إلى قلم خاص بالشاشة من أجل التحكم فيها. هذا الأمر أصبح منتشراً بشكل كبير بعد ذلك في معظم الهواتف الذكية باستثناء البعض منها كسلسة سامسونغ جالاكسي نوت.
بيع البرامج في العلب
كان متجر App Store الخاص بتطبيقات آبل من بين أوائل متاجر التطبيقات التي لا تحتاج إلى بيع البرامج على شكل أقراص مرنة في علب. هذا الأمر مثّل ثورة في هذا القطاع وجعل شركات أخرى تحذو حذو آبل كجوجل من خلال Play Store أو مايكروسوفت من خلال Windows Marketplace.
الأقراص المرنة
بإعلانها عن جهاز iMac بدون قارئ Floppy Disk سنة 1997 خطت آبل أولى الخطوات نحو القضاء على هذا النوع من الأقراص. كالعادة، العديد وصف خطوة آبل هذه بالمجنونة إلاّ أن السنوات اللاحقة بينت أن آبل كان على حق.
الأقراص المضغوطة
نفس الأمر حصل مع الأقراص المضغوطة سنة 2008، حيث أعلنت آبل عن Macbook Air بدون قارئ CD رغم انتشار هذا النوع من الأقراص حينها. اليوم بعد 8 سنوات، أصبح استخدام الأقراص المضغوطة محدوداً للغاية بفضل انتشار التخزين السحابي وبعض الوسائل الأخرى.
هذه اللائحة غير شاملة، فآبل كانت سبباً في تجاوز تقنيات أخرى كـ Flash Player، لوحة اللمس ذات الأزرار في الحواسيب المحمولة بالإضافة إلى عدد من أنوع المنافذ التي كانت منتشرة قبل أن تستبدلها آبل بأخرى أكثر تطوراً.
هل لازالت آبل مستمرة في دفع التكنولوجيا نحو الأمام؟
الشركة الأمريكية لا زالت مستمرة في التخلي عن التقنيات القديمة والانتقال نحو أخرى جديدة، فتخليها عن منفذ الصوت 3.5mm في آيفون 7 هذه السنة كان خطوة شجاعة قد تدفع باقي الشركات نحو القيام بنفس الأمر.
بالإضافة إلى ذلك فمنفذ USB-C الذي ظهر لأول مرة في أجهزة Macbook سنة 2015 بدأ ينتشر بشكل كبير في الأجهزة الذكية للشركات المنافسة وقد يعوض المنافذ المستخدمة حالياً في وقت قريب.
آبل أحدثت تغييراً مهماً في المعاملات المالية أيضاً بإصدارها لنظام الدفع Apple Pay المتوفر في عدد من الدول حالياً والذي يمكن أن يعوض بطائق الائتمان في المستقبل القريب.