لعله من المبكر جداً أن نتحدث عن لعبة Titanfall 2 القادمة في شهر أكتوبر، لكن حصلنا على فرصة تجربتها في أسبوعها الثاني بعد أن قامت Respawn بإتاحتها للاعبين بهدف جمع الملاحظات والإقتراحات لتحسينها. الأسبوع الأول من النسخة التجريبية حمل معه خريطتين مع نمط لعب جديدٍ كلياً وهو Bounty Hunt، وبعد قضاء بضع ساعات في اللعب وتجربة أشياء مختلفة، فقد تكون Titanfall 2 تذكيراً قوياً لما أحببناه في الجزء الأول.
شاهد بالفيديو استعراضنا للعبة:
بما أن النسخة التجريبية تركز على نمط اللعب الجماعي، فلا يمكن الحديث كثيراً حول ما قد نراه في وضع اللعب الفردي والقصة بشكل عام. أسلوب اللعب حصل على الكثير من التغييرات الطفيفة التي شكلت فارقاً، حيث يمكن للاعبين القفز بشكل مضاعف من السابق، الجري على الجدران واستعمال أسلحة جديدة بميكانيكيات ممتعة إلى حد ما. لست أقول أن كل شيء مثالي، فهناك بعض الحدود لما يمكنك فعله، وقد يكون جيداً لو قام فريق التطوير بتقديم مزيد من الإمكانيات، لكن إلى حد الآن فكل شيء جيد.
استمعت Respawn إلى ملاحظات واقتراحات اللاعبين في الأسبوع الأول من النسخة التجريبية، وقد ضاعفت من سرعة الطيارين والعمالقة الآليين قليلاً، كما أنها أصلحت بعض المشاكل التقنية لضمان تجربة سلسة أثناء اللعب، لكن لاتزال هناك بعض الأمور التي وجدتها شخصياً غير متناسقة كثيراً، حيث أن الأسلحة المتوفرة لاتشكل تغييراً كبيراً مع أجواء اللعب السريعة الشبيهة قليلاً بـألعاب أخرى مثل DOOM، كل شيء يمر بسرعة ولايمكنك الشعور بأي اختلاف كبير أثناء تحسينك لمعداتك الحربية وحتى المتعلقة بالعمالقة الآليين.
قضيت الكثير من الوقت في نمط Bounty Hunt كونه جديداً، وهو يركز على خمسة لاعبين ضد خمسة آخرين عليهم بجمع جوائز مالية والحفاظ عليها، مع إتاحة فرصة استعمال العمالقة الآليين من حين لآخر، الخرائط المتوفرة حالياً شاسعة وهو ما أشعرني قليلاً ببطئ مستوى اللعب لكنها حتماً توفر الكثير من التفاصيل والتي يمكنك استعمالها للقفز وإطلاق النار من أماكن بعيدة إن كنت تعتمد على أسلحة القناص.
لم أواجه أية مشاكل تقنية أو بطئاً في اللعب، هذا ما جعلني أستمتع أكثر كل مرة أستعمل فيها العمالقة لشن هجمات مدمرة على الآخرين، قد تكون بطيئة نوعاً ما، لكن أسلحتها حتما قادرة على إلحاق ضرر كبير باللاعبين من حولك، وللأسف فهي ليست متوفرة في نمط اللعب الذي يعتمد على منافسة مباشرة بين فريقين من اللاعبين أو الطيارين كما تُسميهم Titanfall. الأصوات أيضاً كانت رائعة وحافظت على ذلك الشعور بكونك في عالم مثير وشرس مليء بالإنفجارات وإطلاق النار، كما أن أصوات الذكاء الإصطناعي الذي يتحدث أثناء ركوبك العمالقة الآليين يعتبر جيداً ولايشكل إزعاجاً كبيراً كما في بعض الألعاب الأخرى.
لست متأكداً لكن أشعر أن هذا كل ما ستقدمه Respawn فيما يخص نمط اللعب الجماعي في عنوانها القادم، ولا أظن أنه قد يكون كافياً في إبقاء اللاعبين متشبتين بها لمدة طويلة، حيث أنك ستشعر ببعض الرتابة بعض بضع ساعات من اللعب خصوصاً أن عدد اللاعبين في كل قتال قد يكون قليلاً نوعا ما، فلو قدم فريق التطوير نمطاً آخر يركز على عدد أكبر من اللاعبين مع أهداف مختلفة، فأظن أن ذلك سيكون مفيداً للخرائط الشاسعة التي تتوفر عليها اللعبة أصلاً.
لاتنسوا متابعتنا أيضاً على يوتيوب لاحقاً لمشاهدة عرض من أسلوب اللعب الخاص بـ Titanfall 2، وشاركونا تعليقاتكم وآرائكم أيضاً!
