بعد تسرب مواصفات هاتف نوكيا المنتظر بنظام أندرويد، عاد محبو نظام أندرويد لتذكر مدى رغبتهم في عودة الشركة العريقة لتقديم هواتف ذكية في السوق بعد توقفها بسبب استحواذ مايكروسوفت على قسم الموبايل، وهو الحدث الذي يعتبر إيجابيًّا بالنظر إلى أن الشركة كانت ملتزمة بتقديم هواتف بنظام مايكروسوفت الخاص ويندوز فون، لكنها الآن وبعد مرور فترة من هذا الاستحواذ، أصبحت قادرة على العودة لتقديم هواتف ذكية لكن بنظام أندرويد هذه المرة.
ومن بين المواصفات التي تسربت عن هاتف أو هاتفي نوكيا القادمين بنظام أندرويد نجد معالج Qualcomm Snapdragon 820 الجديد، شاشة OLED بمقاس 5.2 و5.5 بوصة بدقة QHD، مع كاميرا 22.6 ميغابكسل، وميزة مقاومة المياه IP68، مع إشارة التقرير لتوفر الهاتف ذو شاشة 5.5 بوصة بسعر 500 دولار. قد تكون هذه المواصفات حاليًّا غير مؤكدة، لكنها تبدو مواصفات في المستوى مقارنة بالهواتف الرائدة الحالية، علمًا أن الهاتفين قد لا يصدران حتى الربع الأخير من العام الجاري. وبالعودة إلى تاريخ نوكيا، هنالك أسباب تدفع المستخدمين لانتظار عودة الشركة.
هواتف لوميا
رغم أن هواتف لوميا التي قدمتها شركة نوكيا إبان شراكتها مع شركة مايكروسوفت اعتمدت على نظام ويندوز فون ذو الانتشار القليل، إلا أن تصاميم هذه الهواتف كانت مغرية للغاية، حيث انفردت نوكيا بذلك التصميم المميز دون تقديم تصميم شبيه بما هو متوفر في السوق آنذاك، حيث كانت معظم الشركات تقلد تصاميم هواتف معروفة مثل آيفون على وجه الخصوص، وهو ما أكد قدرة الشركة على إبداع تصاميم فريدة، كما أن احتواء تلك الهواتف على عدسات Carl Zeiss جعل منها هواتف ذات كاميرات رائعة. هذا ولاقت فكرة الشركة بتقديم عدة هواتف بألوان متنوعة نجاحًا كبيرًا، ما جعل شركات مثل آبل تتبنى هذه الفكرة في هاتف آيفون 5 سي. لذا يتوقع أن يكون التصميم والكاميرا أحد نقاط قوة هواتف نوكيا المنتظرة بنظام الأندرويد.
تصميم متين
إلى جانب جمالية التصميم التي تميزت بها هواتف نوكيا الأخيرة، هنالك ميزة معينة كذلك في التصميم عرفت بها شركة نوكيا، وهي التركيز على تقديم تصميم متين يوفر حماية للهاتف بشكل عام، ولنا في هواتف قديمة للشركة مثال لمدى متانة التصميم والحماية التي يقدمها تصميم الهاتف القوي، ومع إقبال الشركات المصنعة لهواتف الأندرويد على وجه الخصوص هذه السنة على تقديم هواتف بتصاميم متينة إلى جانب جماليتها، سيكون على نوكيا كذلك مراعاة هذه النقطة في تصاميمها، وإن كان سجلها يشير إلى أن الشركة ستقدم بدورها هاتفًا قويًّا من حيث البنية.
نوكيا
في حال خروجنا للشارع حاليًّا في معظم البلدان العربية وسألنا مستخدمًا عاديًّا في الثلاثينيات أو الأربعينيات عن أفضل شركات الهواتف التي مرت عليه، فسنجد نسبة كبيرة من المستخدمين يذكرون شركة نوكيا، حيث كانت هذه الأخيرة أول اسم يتم ترشيحه لمن يود اقتناء هاتف جديد قبل ثورة الهواتف الذكية، لذا فإن الشركة الفنلندية تمتلك بالفعل اسمًا في السوق وإن كانت السنوات القليلة الماضية قد أثرت سلبًا على صورة الشركة، إلا أنها في حال استطاعت تقديم هواتف ذات قيمة جيدة فستجد سهولة في العودة إلى الطليعة عكس الشركات الناشئة التي بدأت من الصفر خلال السنوات القليلة الماضية مثل الشركات الصينية. طبعًا لا تعد شركة نوكيا شركة مثالية، فقد ارتكبت عددًا من الأخطاء خلال مسيرتها، إلا أنها تبقى شركة ذات اسم رنان ينتظر منها الكثير عند دخولها سوق الهواتف الذكية بنظام أندرويد.
خلاصة
لن يكون هاتف أو هاتفا نوكيا المنتظرين أول أجهزة الشركة بنظام أندرويد، حيث سبق وأن قدمت الشركة الفنلندية لوحيًّا بنظام أندرويد وهو Nokia N1 Tablet، لكن الإقبال المنخفض على اللوحيات بصفة عامة وتوفر لوحي نوكيا في أسواق محدودة أدّيا إلى عدم انتشار اللوحي بشكل كاف، إلا أن الأمر سيختلف بكل تأكيد مع إطلاق الشركة للهاتفين حيث يتوقع أن تركز الشركة على إطلاق أجهزتها الجديدة بشكل أكبر وفي مناطق متنوعة من العالم.