مراجعة Battleborn: بداية لما قد يكون سلسلة ناجحة!

إستغرق فريق التطوير Gearbox أربع سنوات لإكمال العمل على Battleborn، فهل حققت هذه الأخيرة ما كانت تصبوا إليه؟

لمن سبق له تجربة Borderlands بكلا جزئيها، سيدرك أن أسلوب باتلبورن Battleborn غير مختلف كثيراً، حيث نحصل من جديدٍ على قصةٍ مكتوبة بعناية وأسلوب ساخر، هذا إلى جانب تلك الشخصيات الفريدة والمختلفة التي تشكل نواة ألعاب Gearbox، ناهيك عن التصميم والمظهر العام الذي تقدمه.


 

عن اللعبة

– اسم اللعبة: Battleborn
– النوع: تسديد وتصويب
– المطور: Gearbox
– الناشر: 2K Games
– تاريخ الإصدار: 2016-05-03
– إمكانية اللعب بشكل فردي وجماعي
– الأجهزة: بلاي ستايشن 4، إكس بوكس ون، الحاسب الشخصي

القصة

تأخذك مجريات القصة إلى عالم فضائي خيالي، وذلك من أجل إنقاذ Solus، وهو النجم الأخير الذي يُبقي الكون مُستقراً، لذا تقوم الشعوب بتوحيد جهودها عن طريق تكوين فريق من الأبطال من أجل إنجاز تلك المهمة.

بعد جمع الأبطال، سيكون عليك أولاً إنهاء بعض المراحل التدريبية والتي من خلالها ستتعرف أكثر إلى أحداث القصة، كما سيتيح لك الأمر الإعتياد على أزرار التحكم وأسلوب اللعب. بعد إجتيازك لهذه المرحلة، ستنتقل إلى المهمة الأولى والتي ستكون فرصتك الأولى لإدراك الجودة الحقيقية للعبة في حواراتها الكوميدية الساخرة إلى جانب تلك البيئة المُصممة بعناية والتي ستستمتع بها أثناء كل مهمة.

القصة هنا ليست بالعنصر الذي صُممت عليه Battleborn حقا، فهي لاتهدف إلى إطلاعك على شيء جديد، لكن تسلسل الأحداث وتفاعل الشخصيات معها يجعلك تدرك جودة اللعبة مقارنة مع مثيلاتها، وأعتقد أن Gearbox قامت بعمل جيد واستفادت كثيراً من تجربتها وآراء اللاعبين حول Borderlands.

أسلوب اللعب

كونها لعبة تصويب وتسديد من منظور الشخص الأول مع نمط اللعب الجماعي، فهذا حتما يقدم متعة لامتناهية بفضل قائمة الشخصيات التي تصل إلى 25 بطل، لكن لنركز قليلا على النمط الفردي، وأسلوب اللعب فيه.

Screenshot 1

نمط اللعب الفردي يقدم تجربة مُتكاملة بفضل الأوضاع التي تستطيع الإختيار من بينها، مثل Meltdown، Arena و Incursion، حيث أن غالبية المهمات فيها تكمن في تدمير والإستيلاء على منشئات الأعداء. كسابقاتها، فـباتلبورن أيضا مبنية على نظام المستويات، حيث أنك ستحصل على أمور جديدة في كل مستوى، على سبيل المثال; أسلحة جديدة، تطوير المهارات الخارقة والكثير من التخصيصات التي ستساعدك على التقدم إلى كل مهمة جديدة لمواجهة زُعمائها الأشرار.

نعود إلى اللعب الجماعي، والذي يعتبر حقاً أساس باتلبورن، حيث أن فريق التطوير قرر التركيز على أسلوبِ ضم مجموعة مكونة من 5 لاعبين، حيث أن عليهم العمل كفريق وذلك من خلال إبقاء التواصل بينهم وبناء إستراتيجيات وخطط ثابثة للقضاء على كل الأعداء والإستيلاء على منشئاتهم ومُعداتهم، وبرأيي الشخصي، فهذا ما يجعل اللعبة نوعا ما غير مناسبة لكل اللاعبين، حيث تتطلب منك إتصالا بالإنترنت في كل أوضاع اللعب وذلك بهدف حفظ تقدمك أو من أجل الولوج إلى كل الخصائص المُتاحة للشخصيات.

 

أزرار التحكم سهلة حقاً ولاتتطلب الكثير من التعلم، وهذا مايُضاعف من تلك المتعة اللامُتناهية من إطلاق النار وتفجير أعدائك والهروب من هجماتهم أيضا، لكن من جهة أخرى فلا توجد مساحةٌ كبيرة حقاً للهروب، خصوصا أن الخرائط المتاحة حاليا لاتقدم الكثير من حرية الحركة والإختباءِ.

الشخصيات المختلفة رائعة جدا، وكل واحدة تأتي بقائمة من القوى الخارقة وأسلوبها الخاص، فهناك Rath الذي يعتمد على سيف الكاتانا الحاد لتمزيق أعدائه، و Miko الذي يكمن دوره في إبقاء الشخصيات الأخرى حية ومساعدتها أثناء الحاجة، أما Marquis فهو قناص ذو بندقية متطورة عالية التصويب.. خلاصة القول أن أسلوب اللعب جميل، ورغم أنه يتطلب دوماً إتصالاً بالإنترنت من أجل اللعب، إلا أنه يستحق.

جرافيك اللعبة

لم تجد Gearbox مشكلة في تقديم جودة عاليةٍ من الرسوميات في هذه اللعبة الجديدة، فحتى مع أسلوبها المختلف عن معظم ألعاب التصويب والتسديد الموجودة في السوق، إلا أنها إستطاعت تقديم مستوى عالي من الدقة وسلاسة الحركة، شبيهة قليلا بلعبة Ratchet and Clank.

Screenshot 3

كما ذكرت سابقا، فلا توجد خرائطُ وبيئاتٌ كثيرة للإستمتاع بها، وهذا ما قد يدفع البعض للشعور بالملل، خصوصا أن معظمها متشابه، لكن إن كنت تركز إهتمامك على جودة الجرافيك ودقة تفاصيل الشخصيات والعناصر من حولك، فـ Battleborn حققت ذلك بالشكل المطلوب.

قد تلاحظ من حين لآخر وجود نقصٍ في جودة بعض العناصر أو حتى إنخفاض معدل سرعة الإطارات في الثانية، لكن هذا لايأثر على تجربة اللعب أبداً، وقد يكون مجرد مشكلة يمكن تصحيحها في التحديثات المُقبلة.

أصوات اللعبة

رائعةٌ إلى حد ما. أصوات الشخصيات تُشعرك حقا بحماسة أسلوب اللعب، بل ومن حين لآخر تشعر أنك تشاهد أحد أفلام بيكسار نظرا لجودتها وإحتراف مؤديها في التوافق مع كل شخصيةٍ على حدة، مايقدم لها نوعا من الخُصوصية.

Screenshot 4

تلك الأصوات أيضا تجعل من الحوارات الساخرة أكثر كوميدية، والأجمل أنها تتوافق مع مختلف الأحداث وتتغير من حين لآخر لإبقائك متعلقا بها. أما بالنسبة للأصوات من حولك، من تفجيرات وإطلاق نار، لا أستطيع القول أنها قوية بنفس درجة ألعاب من نفس النمط، كان يمكن لـ Gearbox تقديم نتائج أفضل بخصوص المؤثرات الصوتية التي نتوقعها من لعبة تركز على حروب النجوم.

الموسيقى الخلفية جميلة، ومُعظمها يتناسب مع أحداث المُهمات التي تعمل عليها، لكن التكرار المُستمر من حين لآخر قد يشعرك ببعض الملل وربما الإزعاج، لكن عموما، فهي مقبولة ويمكنك الإعتياد عليها.

مدة اللعب وقيمة الإعادة

ألعاب Gearbox السابقة مثل Borderlands بكلا جزئيها، قدمتا تجربة لعب مدتها 5 إلى 7 ساعات تقريباً لإنهاء نمط القصة، الأمر الذي لم تستطع تغييره مع Battleborn أيضا حيث أن فريق التطوير نفسه صرح على أن مدتها تُماثل معظم ألعاب التصويب والتسديد الأخرى. لكن ومع أنها مدة قصيرة، إلا أن أسلوب اللعب مع لاعبين آخرين سواء في النمط الفردي أو النمط االجماعي، يقدم لك تجربة أكثر أهمية من الوقت الذي تقضيه لإنهائها، حيث أنه يمكنك القيام بأمور كثيرة بطرق مختلفة، وأحيانا قد تكون هناك بالفعل قيمة لإعادة اللعبة نظرا لوجود شخصيات كثيرةٍ يمكنك تحسين مستواها، والكثير من الغنائم والجوائز التي عليك جمعها.


 

خلاصة القول

Screenshot 2

إجابةً على السؤال الذي طرحته في البداية، فاللعبةُ جيدةٌ إلى حد ما، لكن إن كانت Gearbox تفكر في تحويل باتلبورن Battleborn إلى سلسلة جديدة ربما، فهذه بداية رائعة ستمكنها من الحصول على الكثير من الآراء والإنتقادات، خصوصا على مستوى الخرائط المُتاحة، وربما تضيف مزيدا من العناصر من أجل إطالة القصة والأحداث.

 

 

معاذ محسين
ألعاب الفيديو، وقهوة ساخنة.

اترك تعليقاً