BlackBerry تلك الشركة الكندية التي كانت يومًا من عمالقة صناعة الهواتف النقالة عالميًا، ها هي اليوم ومنذ عدة سنوات تعاني من عدة مشاكل وتدهورات مُستمرة وتحاول الشركة التخفيف منها بشتّى الطرق لعل آخرها جائت قبل ساعات عبر قرار بتسريح عدد كبير من موظفي الشركة في أنحاء العالم.
الشركة و في بيان منقول عبر وكالة AFP للأخبار قالت: “نحن في مرحلة انتقالية نسعى فيها إلى توجيه وتنظيم مواردنا البشرية بطريقة تمكّننا من تحقيق أفضل النتائج في مختلف أعمالنا”.
عدد الموظّفين الذين سيتمّ تسريحهم غير مُحدّد بشكل دقيق حتى الآن لكن هذه ليست المرّة الأولى التي تقدم فيها الشركة على مثل هذه الخطوة حيث أن تعداد موظفيها كان حوالي 17.000 في سنة 2011 ليصل إلى حوالي 7.000 فقط في الفترة الحالية.
يُمكن تفسير تدهور الشركة بالمنافسة الشرسة والنجاحات التي حققتها أنظمة التشغيل الأخرى خصوصًا iOS من آبل و أندرويد من غوغل لِما توفره من عديد الميزات والخصائص المُتجدّدة على مدار السنة في حين أن شركة بلاكبيري لم تقم بخطوات حقيقية وفعّالة لتواكب التطور السريع لهذا القطاع.
جدير بالذكر أن هواتف BlackBerry لازالت مُستعملة من طرف عدد كبير من الأشخاص خصوصًا عندما يتعلق الأمر ببعض الشخصيات الحكومية -كالرئيس الأمريكي باراك أوباما مثلاً- وذلك لما تتميز به هذه الهواتف من حماية عالية بالأخص بعد موجة الفضائح التجسسية التي كانت تسريبات Edward Snowden مُنطلقاً لها.
