في عالم التقنية وبالضبط فيما يتعلق بالأمن والخصوصية هناك فترة أصبحت تسمى بفترة “ما بعد سنودن Snowden” وهي الفترة التي بدأت خلال شهر يونيو من سنة 2013 هذا الشهر الذي شهد تسريب عدة تقارير ووثائق من طرف العميل السابق لدى وكالة الأمن القومي NSA المدعو Edward Snowden -والمقيم في روسيا حاليًا- تفيد بالأعمال التجسسية التي تقوم به الحكومة الأمريكية على بيانات المستخدمين عبر الأنترنت.
منذ ذلك الحين والمستخدمون يبحثون عن أكثر الخدمات أمانًا وحماية لبياناتهم -ولو بشكل نسبي-. من بين أكثر البيانات خصوصية وحساسية نجد محادثات تطبيقات التواصل الفوري هذه الأخيرة التي أصبحت تشكل نسبة كبيرة من البيانات التي تمر عبر الإنترنت.
End-to-end encryption هو تشفير يجعل فك تشفير الرسائل التي تمر بين طرفين أو أكثر أمراً بالغ الصعوبة حيث أن هذه العملية تتم بشكل محلّي (أي على أجهزة الطرفين) مما يعني أن الشركات صاحبة الخدمة أيضًا لن تكون قادرة على قراءة البيانات المرسلة وتعتبر خدمة iMessage من آبل و Whatsapp من بين أشهر الخدمات التي تعتمد على هذه النوع من التشفير، لكن يبدو أن غوغل وبخدمتها Hangout لها رأي آخر أو بالأحرى موقف آخر من خصوصية المستخدمين.
قبل يومين وفي حديث عبر موقع Reddit قال أحد المتحدثين من غوغل أن هذه الأخيرة لا تستعمل End-to-end encryption في تطبيقها للتواصل Hangout حيث قال أن هذه الخدمة تستخدم تشفير in-transit فقط مما يعني أن الرسالة تكون مشفرة فقط في طريقها بينك وبين سيرفرات غوغل أي أنه وعند وصولها لهذه السرفرات تكون لغوغل كل الصلاحية لفتحها بدون أي تشفير أي أنها تمنع الرسالة عن الجهات التي يمكن أن تعترض طريق الرسالة فقط (كمزود الانترنت في بلدك).
في الأخير يمكننا القول أنه لايوجد هناك شيء اسمه خصوصية 100% على الانترنت وتبقى فطنة المستخدم وتحكمه في المعلومات التي يرسلها خير سبيل لحمايته.