اكتشف حيل النصب والاحتيال على الشبكات الاجتماعية

النصيب والاحتيال على الشبكات الاجتماعية

حتى تتمكن من كشف أساليب النصب والاحتيال على الشبكات الاجتماعية فقد قمنا في هذا الموضوع باستعراض أهم عمليات الاحتيال الشائعة التي يجب عليك الحرص منها.

تستقطب الشبكات الاجتماعية ملايين المستخدمين يومياً من جميع أنحاء العالم، وتأتي شبكة فيس بوك في مقدمة هذه الشبكات بأكثر من 2 مليار مستخدم نشط شهرياً.

هذا العدد الهائل من المستخدمين يجعل من هذه الشبكات الهدف الأنسب للمخترقين والمحتالين لتنفيذ أنشطتهم المشبوهة وخداع المستخدمين.

وتقع عمليات الاحتيال والنصب على الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر وانستقرام وسناب شات من خلال إنشاء حسابات وهمية أو اختراق حسابات أو صفحات مسجلة سابقاً على هذه الشبكات ومن ثم استخدامها لخداع المستخدم بهدف الحصول على أموال أو معلومات شخصية حساسة.

اقرأ أيضاً: 20 نصيحة للمحترفين لتجنب الهاكرز

وتتشابه الكثير من حيل النصب والاختراق على الشبكات الاجتماعية وتطبيقات التواصل الفوري المختلفة، القديمة والجديدة منها.

وترتكز هذه الحيل بالأساس على مشاركة المخترقين لروابط معينة عبر الشبكات الاجتماعية باستخدام حيل معينة تشجع المستخدم للنقر على هذه الروابط.

لكن هذه الروابط تتطلب منك الوصول إلى حسابك على فيس بوك أو غيرها من الشبكات من خلال صفحة مزيفة مطابقة تماماً لصفحة الدخول على الشبكة الاجتماعية التي تستخدمها لكنها عبارة عن طريقة تتيح للمخترق الوصول إلى حسابك ونشر المحتوى الاحتيالي عليه أو سرقة معلوماتك البنكية وغيرها.

أما الحيل الأخرى فتعتمد على خداع المستخدم بصورة مباشرة ومحاولة الحصول على أموال أو معلومات حساسة منه تؤدي إلى اختراق حسابه.

ومن حين لآخر تظهر بعض الحيل والطرق التي يتم استغلالها لخداع المستخدمين على هذه الشبكات وبالتالي أصبح من المهم معرفة أهم الطرق التي يتبعها هؤلاء المخترقين حتى تتجنبها.

أبرز حيل النصب و الاحتيال على الشبكات الاجتماعية

عمليات الاحتيال الرومانسية

النصب والاحتيال على الشبكات الاجتماعية

تعتبر عمليات الاحتيال الرومانسية الأكثر شيوعاً على الشبكات الاجتماعية المختلفة، حيث تتم من خلالها إرسال رسائل رومانسية أو طلبات صداقة من أشخاص لا تعرفهم.

يدعي المحتال في هذه الحالة عدة ادعاءات للنصب وخداع الضحية أبرزها بأن يُظهر أنه فتاة ويبدأ باكتساب ثقة الضحية بحيث تستمر المحادثة لفترة معينة قبل أن يكشف عن دوافعه الحقيقة مثل طلب أموال أو ابتزاز المستخدم، نفس الأمر يقع على المستخدمين الذين يدعون أنهم يعانون من مشاكل في زواجهم ويقيمون علاقة مع المستخدمين على هذه الشبكات ومن ثم ابتزازهم أو الحصول على أموال منهم وغيرها.

عمليات الاحتيال عبر الجوائز

النصب والاحتيال على الشبكات الاجتماعية

من حيل النصب والاحتيال التي لا تزال تعمل للأسف لغاية اليوم هي عمليات احتيال اليانصيب والحصول على جوائز معينة والتي تتم من خلال حسابات أو صفحات تنتحل صفة أشخاص معروفين أو منظمات أهلية أو حكومية.

ويزعم مستخدمو هذه الطريقة بأنك قد فزت بجائزة ضخمة من خلال إرسال رسالة معينة للضحية وأنه بإمكانك استلام الأموال أو الجائزة مقابل رسوم مالية بسيطة وتقديم معلومات شخصية مثل تفاصيل الحساب البنكي لإضفاء بعض المصداقية.

عمليات الاحتيال عبر المنتجات المجانية

يعمل الكثير من المحتالين على الشبكات الاجتماعية على خداع الأشخاص بعروض وهمية لمنتجات رقمية مجانية مثل الحصول على رصيد من عملة رقمية أو هدايا معينة وغيرها لكن للأسف يقوم هؤلاء بالوصول إلى حساب المستخدم عن طريق الروابط المزيفة أو عن طريق طلب بعض الأموال أو طلب معلومات شخصية حساسة جداً مقابل تقديم هذه المنتجات الوهمية.

عمليات احتيال الشارة الزرقاء

تقدم شبكتي تويتر وفيس بوك ميزة الشارة الزرقاء للشركات والعلامات التجارية وكذلك الشخصيات العامة وغيرهم من المهنيين والمحترفين والتي يُمكن من خلالها تأكيد هوية صاحب الحساب والتحقق منه بحيث يستطيع المستخدم معرفة أن هذا الحساب تابع للشخصية أو الشركة نفسها.

ويستغل بعض المخادعين هذه الميزة من خلال ادعاء قدرتهم على إضافة الشارة الزرقاء لأي حساب مقابل الحصول على أموال، أو من خلال نشر صفحات تصيد مزيفة يُمكن عبرها خداع المستخدم واختراق حسابه، إذ تطلب الصفحة تعبئة بيانات معينة وتوثيق ورفع بعض المستندات وبمجرد قيام المستخدم بذلك فستكون كل هذه المعلومات قد وقعت بيد المخترقين.

بأي حال لا تطلب أي شبكة اجتماعية مثل تويتر أو انستقرام أو فيس بوك مقابلاً مادياً للحصول على الشارة الزرقاء وعليك فقط اتباع الطرق الرسمية إذا أردت توثيق حسابك.

الدفع مقابل المتابعين

يستغل المحتالون رغبة بعض الأشخاص على الشبكات الاجتماعية في الحصول على عدد كبير من المتابعين على هذه الشبكات مثل توتير وفيس بوك وانستقرام، ويقوم هؤلاء بادعاء قدرتهم على جلب آلاف المتابعين مقابل دفع مبلغ مالي بسيط.

وعلى الرغم من أن هناك من يُقدم مثل هذه الخدمات على المواقع المتخصصة (وهي حسابات وهمية على الأغلب)، إلا أن عمليات النصب والاحتيال في هذا المجال منتشرة على الشبكات الاجتماعية بشكل مستقل.

في الغالب حتى لو حصلت على متابعين بواسطة هذه الطرق، فلن تحقق أي فائدة حقيقية حيث ستكون كما أشرنا مجرد حسابات وهمية غير متفاعلة.

الاحتيال عبر خدمة العملاء
– من أخطر طرق النصب والاحتيال على الشبكات الاجتماعية

ينشئ محتالو الإنترنت حسابات خدمة عملاء زائفة على الشبكات الاجتماعية بهدف الحصول على معلومات حساسة من المستخدمين أو تحويلهم لصفحات تصيد واحتيال لاختراق حساباتهم بما في ذلك حساباتهم البنكية.

وتبدو هذه الحسابات الخادعة مشابهة للحسابات الحقيقة بحيث يتم التواصل من خلالها مع العملاء على أنهم من الجهة الرسمية كشركة معينة أو خدمة أو مزود لخدمة الإنترنت وغيرها.

فمثلاً يقوم المحتالون بمتابعة صفحات حسابات خدمة العملاء لشركة معينة ومعرفة الأشخاص الذين يتواصلون بالعلن للإبلاغ عن شكوى أو مشكلة، ومن ثم يُقوم هؤلاء باستخدام حسابات خادعة والتواصل مع الشخص المستهدف على أنهم من خدمة العملاء والطلب منه الكشف عن معلومات سرية.

الاحتيال عبر جمع التبرعات

يستغل مجرمو الإنترنت دافع فعل الخير لدى رواد الشبكات الاجتماعية بهدف جمع الأموال بصورة مخادعة، وينشر هؤلاء المحتالون قصصاً وهمية حول حاجة مريض للعلاج أو أسرة فقيرة أو غيرها وطلب تبرعات من رواد الشبكات الاجتماعية، وفور تواصل فاعل الخير معهم يتم ابتداع بعض الأمور الوهمية والنصب عليه من خلال دفع مبالغ مالية تذهب لهم مباشرة.

الاحتيال عبر الأخبار الكاذبة

الأخبار الكاذبة باتت الطريقة الأنسب لمحتالي الإنترنت لتحقيق الانتشار الفيروسي لروابطهم الخبيثة وصفحات التصيد، إذ يقومون باستغلال المجموعات الكبرى على الشبكات الاجتماعية وتطبيقات التواصل الفوري مثل واتس اب لنشر أخبار مثيرة وكاذبة تجذب انتباه شريحة من المستخدمين أو تكون مرتبطة بأحداث مهمة جارية خلال نفس الفترة.

وتحيل هذه الروابط الخبيثة كالعادة إلى صفحات تصيد أو تنصيب ملف على جهاز المستخدم يُمكن من خلاله اختراق كافة الحسابات المخزنة عليه.

الاحتيال عبر التعليقات

يستغل مجرمو الإنترنت المنشورات الخاصة بالمشاهير أو الحسابات الإخبارية الكبرى على الشبكات الاجتماعية لنشر تعليقات تتضمن روابط مزيفة وصفحات تصيد تهدف لخداع المستخدم وسرقة معلوماته.

ويُمكن لهذه التعليقات على الصفحات الكبرى، أن تكون على هيئة معلومات مزيفة أو عناوين أخبار مثيرة أو دعوات وهمية وغيرها من التعليقات التي تحاول جذب انتباه المستخدم ودفعه للضغط على الروابط الخبيثة.

الاحتيال عبر خدعة من رأى حسابك

لا أعلم حقيقة ما المفيد في معرفة من رأى حسابي على هذه الشبكة أو تلك، لكن الفضول الزائد أحياناً قد يدفع صاحبه لطرق غير محمودة.

الكثير من المستخدمين تم الإيقاع بهم على الشبكات الاجتماعية من خلال حيلة “من رأى حسابك على فيس بوك” أو أي شبكة اجتماعية أخرى.

وبدلاً من أن تعرف من الذي رأى حسابك، فأنت لن ترى حسابك مرة أخرى من جديد بعد اتباعك للأكاذيب التي يروجها محتالو الإنترنت عبر صفحات التصيد.

الاحتيال عبر العمل من المنزل

النصب والاحتيال على الشبكات الاجتماعية

تبدو فكرة العمل من المنزل مثيرة وواعدة وجذابة للكثير من المستخدمين، وعلى الرغم من أنها فكرة حقيقة ولا غبار عليها، إلا أن ظاهرة الاحتيال واستغلال مستخدمي الشبكات الاجتماعية من خلالها بدأت تنشتر بصورة مهولة.

إذ ينشر محتالو الإنترنت، باستخدام صفحات اجتماعية تحمل أسماء حول العمل من المنزل أو عبر التعليقات، روابطاً مزيفة مع عناوين جذابة حول العمل من المنزل وكيفية تحقيق أرباح كبيرة بسهولة لكن سرعان ما تكتشف أن هذه الروابط ستحيلك إلى صفحات احتيال هدفها سرقة معلوماتك الشخصية أو صفحات تطلب منك تحويل مبلغ مالي بسيط.

الاحتيال عبر رسالة تأكيد بريدك الإلكتروني

يرسل محتالو الإنترنت رسالة إلى الضحية من حسابات تحمل أسماء دعم تابعة للشبكة الاجتماعية المستهدفة، ويطالبون خلال هذه الرسالة تأكيد البريد الإلكتروني وتقديم بعض المعلومات الحساسة الأخرة وذلك بعد ادعائهم تعرض حساب الضحية لخرق أمني.

نفس الأمر ينطبق على الرسائل الأخرى التي يدعي مرسلوها أنه قد تم إلغاء أو تعطيل حسابك أو الحاجة إلى تغيير كلمة المرور وغيرها من الحيل المشابهة.

نصائح سريعة لحماية نفسك من عمليات النصب والاحتيال على الشبكات الاجتماعية

  • لا تتواصل إطلاقاً مع أي شخص يطلب منك أموال وأنت لا تعرفه بصفة شخصية ويفضل حظره والإبلاغ عنه فوراً.
  • لا تتفاعل مع الأشخاص الذين يطلبون منك دفع مبلغ مالي بسيط للحصول جائزة أو هدية وغيرها من العروض الوهمية.
  • لا توافق على نقل محادثة مع شخص معين لخارج الشبكة الاجتماعية كالتواصل عبر سكايب أو واتس اب أو تقديم عنوان البريد الإلكتروني لهذا الشخص.
  • شكك في الأشخاص الذين يدعون بأنهم يمرون بحالة طارئة وأنهم من أصدقائك أو أقربائك.
  • الرسائل التي تتضمن أخطاء إملائية ونحوية هي موضع شك دائماً ويجب عليك الحذر منها خصوصاً إن كان مرسلها يدعي أنه من جهة رسمية.
  • لا تثق في الصفحات التي تمثل شركات كبيرة أو شخصيات عامة ولم يتم التحقق منها بالشارة الزرقاء على فيس بوك وتويتر.
  • احذر من الضغط على أي روابط تصلك على الشبكات الاجتماعية، وكذلك تأكد من مطابقة الرابط في خانة العنوان للنطاق الرسمي للشبكة التي تستخدمها.
  • احذر من أي رسائل تطلب منك معلومات شخصية خصوصاً تلك التي تدعي أنها من فريق الدعم الخاص بالشبكة الاجتماعية التي تنشط عليها، وكذلك احذر من الرسائل التي تدعي أنه سيتم حذف حسابك أو حظره.
  • إن كنت ترغب بتقديم مساعدة أو عون فافعل ذلك من خلال الجهات الرسمية والموثوقة أو من خلال التحقق شخصياً من مصداقية الطرف الآخر.
  • لا تقم بالضغط على الروابط التي ينشرها البعض في التعليقات على الشبكات الاجتماعية، كذلك ينصح بمتابعة الصفحات الموثوقة والرسمية وتجنب الصفحات المشبوهة.
  • تعامل بسرية تامة مع حسابات خدمة العملاء الموثوقة ولا تتواصل معهم بشكل علني، ويُفضل استخدام حساب احتياطي للتواصل عبر الرسائل الخاصة وتقديم المعلومات لجهات خدمة العملاء الرسمية والموثقة.
  • لا تثق في أي صفحات اجتماعية تدعي أنها ستحقق لك الربح السريع من الإنترنت أو العمل من المنزل.
مهند داود
الكاتبمهند داود
مدير تحرير موقع أبو عمر التقني