لماذا غضب الهنود على سناب شات؟

خلال اليومين الأخيرين شغل خبر غضب الهنود على سناب شات وسائل الإعلام وتصدر عنواين الصحف.

في حال لم تكن على علم بما حدث فهذا الموضوع سيضعك في السياق لتفهم ما جرى بالضبط!

المشكل بدأ عند انتشار أخبار بأن المدير التنفيذي لـ Snap، الشركة المالكة لسناب شات، صرّح ذات مرة أنه لا يريد التركيز على توسيع رقعة انتشار الخدمة إلى دول فقيرة كالهند وإسبانيا.

التصريح لم يكن مباشراً بل تم ذكره من طرف موظف سابق في الشركة خلال دعوى قضائية.

Anthony Pompliano قال أنه خلال أحد الاجتماعات اقترح نهج استراتيجيات أفضل من أجل التوسع في هذه البلدان الواعدة والتي يعاني فيها سناب شات من ضعف في الانتشار.

هذا الاقتراح، حسب Anthony Pompliano، ووجه بالرفض من طرف Evan Spiegel الذي قال أن التطبيق موجه للأغنياء وأنه لا يريد التوسع في دول فقيرة.

هذا الخبر انتشر كالنار في الهشيم وجعل المواطنين الهنديين غاضبين جدّا ضد هذا التصريح.

غضبهم تجلّى في إطلاق حملة لمقاطعة التطبيق مع هاشتاق #boycottsnapchat.

بالإضافة إلى ذلك قام عدد كبير من المستخدمين بإعطاء تقييم نجمة واحدة للتطبيق على بلاي ستور وآب ستور.

الكم الهائل من التقييمات السلبية جعل التقييم العام للتطبيق ينزل إلى نجمتين على آب ستور!

ردّ الشركة كان سريعا!

في بيان رسمي قالت Snap أن “هذا التصريح سخيف للغاية وأنه قادم من موظف سابق غاضب وغير راضي.”

الشركة أضافت أنها “ممتنة بشكل كبير لمستخدمي التطبيق في الهند وفي باقي أنحاء العالم.”

مصائب قوم عند قوم فوائد

في الأخير، تعتبر حوادث كهذه مفيدة بشكل كبير بالنسبة للمنافسين في نفس القطاع.

أبرز المنافسين الحاليين لـ Snap هو فايسبوك بخدمتها الجديدة الشبيهة بسناشبات.

فايسبوك قد تستفيد من العدد الكبير للمستخدمين الهنود الذين قد ينتقلون إلى خدمتها خصوصاً وأن الهند تحظى بمكانة خاصة لدى الشركة.

 

 

Zarhouni
الكاتبZarhouni
مهتمّ بكلّ ما له علاقة بالتقنية والأعمال، أدرس الإدارة المالية وأسعى لتوفير محتوى عربي ذو مصداقية وجودة عالية.