3 أنظمة بديلة لأندرويد! هل هي مستعدة للمنافسة؟

Sailfish OS

يغرد نظام أندرويد خارج السرب، حيث تتهافت عليه مختلف الشركات العملاقة من أجل جعله النواة الرئيسة لأجهزتهم المحمولة الذكية، وذلك لعدم وجود بدائل فعالة يمكنها تقديم نفس الميّزات والإمكانيات التي يقدمها النظام، كما أن وقوف العملاقة جوجل وراء هذا النظام يقدم ضمانات كثيرة لهذه الشركات، أو بالأحرى قدم ضمانات للشركات إبان بداياته، فامتلاك كيان عملاق كجوجل لنظام جديد آنذاك شجع الشركات على تبنيه من أجل منافسة العملاقة آبل وأجهزتها الذكية. وقد ظهرت عدة محاولات لتقديم أنظمة أجهزة محمولة منافسة لنظام أندرويد، من بينها أنظمة أوبنتو، Sailfish، وPlasma Mobile، لكن ما مدى تطور هذه الأنظمة وما هي فرصة منافستها لنظام أندرويد؟

نظام Ubuntu Touch

لعل اسم Ubuntu مألوف لدى العديد من محبي التقنية، حيث أنه اسم أحد أكثر توزيعات لينكس انتشارًا وشعبية، وقد اتجهت Canonical المطورة للنظام إلى تقديم هاتف بنظام أوبنتو معدل، حيث أثار كشفها عن العمل عليه ضجة كبيرة وترحيبًا كبيرًا من شريحة واسعة من المستخدمين، وذلك بمعية إحدى الشركات الإسبانية المصنعة BQ، كما اتجه العديد من المطورين لتقديم نسخ خاصة بهذا النظام لعدة هواتف ذكية تعمل بنظام أندرويد مثل OnePlus One ونكسس 5، إلا أن هذه الجهود لم تسفر عن أي تغيير يذكر، فمعظم هذه المحاولات لم تشهد تطورًا ولا متابعة من طرف مطوريها.

من جهة أخرى، يتوفر النظام على متجر تطبيقات، مع توفر بعض التطبيقات المهمة مثل تويتر وتلغرام، لكن عدة تطبيقات لا تعمل سوى عبر متصفح ويب، الشيء الذي يجعل تطور النظام بطيئًا ولا يرقى حتى ليكون بديلًا لنظام أندرويد.

نظام Sailfish

Sailfish OS on Nexus

ربما يكون نظام Sailfish أقرب بدائل أندرويد اكتمالًا، حيث أثار إعجاب العديد من المستخدمين عندما كشفت عنه الشركة الفنلندية المسئولة عن تطويره Jolla، والتي تقدم كذلك أجهزة ذكية، إلا أن قلة الموارد أثرت سلبًا على سرعة تطور النظام الذي وجد حلًّا لتوفير التطبيقات من خلال إتاحة إمكانية فتح ملفات APK الخاصة بتطبيقات الأندرويد، وإن كانت تجربة الاستخدام التي تقدمها غير مكتملة حتى الآن. ويتم تطوير نظام Sailfish ضمن مجتمع نشط مفتوح المصدر، حيث أن الفرصة متاحة أمام المطورين من أجل البدء بنقل تطبيقات أندرويد الخاصة بهم أو تطبيقات Sailfish الخاصة بشكل آمن لتتوافق مع النظام، مع الاستمرار في تطويرها وإدارتها، وهو نموذج مشابه لما تقدمه جوجل في متجر جوجل بلاي.

وقد يكون عدم توفر النظام على دعم أوسع لأجهزة أكثر نقطة ضعف، حيث يقتصر دعم النظام على أجهزة معدودة إلى جانب الهاتف الذكي الخاص بالشركة، والذي يلقى إقبالًا كبيرًا في بلد الشركة الأم، فنلندا.

نظام Plasma Mobile

Plasma Mobile OS

يعاني نظام Plasma Mobile من العديد من المشاكل التي تؤثر سلبًا على تجربة الاستخدام، حيث أن هنالك عدة مشاكل على مستوى استقرار النظام الذي يفترض أن يكون متوافقًا مع جهازي نكسس 5 ونكسس 5 إكس، بداية بمشاكل على مستوى تنصيب النظام على الجهاز، وإن كان استخدام حاسب لينكس يسهل نسبيًّا هذه العملية. مع دعم النظام للمصادر المفتوحة والتطبيقات الخارجية.

خلاصة

قد يكون نظام Sailfish الأنجح بين الأنظمة الثلاثة، حيث استطاع جذب اهتمام المستخدمين سواءً في فنلندا بلد الشركة الأم أو خارجها، مع إنجاز الشركة المطورة لعدة خطوات متقدمة رغم كونها شركة ناشئة. بصفة عامة، من الصعب أن نعتبر هذه الأنظمة بدائل حالية لنظام أندرويد، فحتى Sailfish مازال في حاجة لعمل كثير، خصوصًا على مستوى التطبيقات المدعومة والأجهزة التي يمكنه دعمها. لذا سنحتاج للانتظار أكثر لحين بروز أنظمة جديدة أو أحد هذه الأنظمة بشكل أقوى مستقبلًا في حال أردنا وجود منافسة قوية تصب في صالح المستخدم.

ياسين الشريك
أقضي معظم وقتي يوميًّا في متابعة جديد التّقنية عبر مقالات وفيديوهات متنوعة، غير متعصب لأي شركة، أحب استخدام وتجربة التطبيقات والألعاب على الأندرويد ومعجب بحريّة وميّزات هذا الأخير.