حلول لمشكلة مساحة التخزين والذاكرة العشوائية للأندرويد

لعل أحد أبرز المشاكل التي لطالما أثارت حنق مستخدمي أندرويد هي مشكلة عدم توفر مساحة كافية للتخزين، رغم توفر مساحة كبيرة على بطاقة الذاكرة في حال دعم هاتف الأندرويد لهذه الميزة، لكن مع ذلك لم يكن المستخدم يستفيد منها بالشكل المطلوب بسبب عدم اجتهاد المطورين في تسهيل هذه العملية، واتجاه جهات أخرى إلى تضييق الخناق على هذه الميزة للاستفادة منها ماديًّا عبر دفع المستخدمين إلى اقتناء نسخة أغلى من الأجهزة للحصول على مساحة داخلية أكبر، وإن كانت بعض الشركات المصنعة لأجهزة أندرويد قد اتجهت لمساحة تخزين 32 جيجابايت بشكل مبكر عكس آبل التي استمرت لغاية العام الماضي في تقديم خيار 16 جيجابايت الذي يعد أحد أبشع تجلّيات استغلال النفوذ التقني. وبالعودة إلى مشكلة عدم توفر مساحة كافية سواءً ضمن مساحة التخزين الداخلية أو الذاكرة العشوائية، هنالك بعض الحلول البسيطة التي يمكن أن تحلّ هذه المشكلة، مع كون بعضها مجرد حلول ترقيعية نقدمها للمستخدمين للاستعانة بها مؤقتًا في حالات معينة.

سبب المشكلة

بداية، كثيرًا ما تفاجأ المستخدمون من رسالة عدم توفر مساحة تخزين كافية على أجهزتهم رغم توفر مساحة كافية على بطاقة الذاكرة، وهو ما يرجع إلى ضرورة تثبيت بعض بيانات التطبيقات على مساحة التخزين الداخلية للجهاز، حيث لن يستطيع المستخدم تثبيت تطبيق على جهازه في حال لم يتوفر على مساحة تخزين داخلية حتى وإن كانت بطاقة الذاكرة فارغة. قد يكون إصدار أندرويد الجديد يقدم ميزة تثبيت التطبيقات على بطاقة التخزين الخارجية، لكن أجهزة كثيرة منها الحديثة نسبيًّا والقديمة ستستمر في المعاناة من هذه المشكلة.

ذاكرة عشوائية غير كافية

تحتوي بعض الهواتف الذكية ذات المواصفات المنخفضة أو الهواتف الذكية القديمة على مساحة ذاكرة عشوائية ضئيلة لم تعد كافية للحصول على تجربة استخدام سلسة، خصوصًا مع نمو متطلبات التطبيقات، والتي لم يعد بعضها يدعم مثل هذه الهواتف حتى، لذا سيجد المستخدم غالبًا أن هاتفه يعاني من ثقل شديد عند استخدامه لعدة تطبيقات في آن واحد أو تشغيله لتطبيقات متطلبة. وسيكون على المستخدم في مثل هذه الحالات مراقبة استهلاك التطبيقات للذاكرة العشوائية في جهازه، ثم إغلاق التطبيقات التي لا يحتاج إلى فتحها بشكل مستمر، مع إمكانية مراقبة هذه المعلومات من إعدادات النظام.

هذا ويمكن تخفيف تجربة الاستخدام على مثل هذه الأجهزة من خلال إغلاق كافة العمليات التي تعمل في الخلفية، إذ يمكن ذلك من خلال النقر على زر المربع من أجل عرض كافة التطبيقات المفتوحة التي تستهلك مساحة الذاكرة العشوائية، وإغلاق التطبيقات التي لا يحتاجها المستخدم حينها.

مساحة تخزين غير كافية

تعاني عدة هواتف ذكية من استغلال النظام لمساحة تخزين كبيرة من مساحة التخزين الكلية، فكثيرًا ما يتفاجأ المستخدم من توفر مساحة أقل بكثير من التي كان يعتقد بسبب استغلال النظام لها، وتزيد هذه المساحة عندما يضم الجهاز إضافات برمجية كثيرة من الشركة المصنعة. ولعل أبسط حلّ لهذه المشكلة هو البدء بنقل المحتوى القابل للنقل –صور، فيديوهات، صوتيات…- إلى بطاقة الذاكرة الخارجية في حال دعم الجهاز لهذه الميزة، أما في حال لم يكن الجهاز يدعم هذه الميزة، فيمكن الاستعانة بخدمات التخزين السحابي مثل جوجل درايف ودروب بوكس…وهو خيار يمكن أن يكون مفيدًا كذلك حتى في حال دعم الجهاز لميزة بطاقات الذاكرة الخارجية.

من بين الحلول الأخرى أو الممارسات التي يمكن للمستخدم أن يعتمدها من أجل التخفيف من اعتماده على مساحة التخزين الداخلية المتوفرة على جهازه: الاعتماد على خدمات المشاهدة المباشرة مثلًا لمشاهدة الفيديوهات بدلًا من تحميلها، خصوصًا في حال توفر المستخدم على اتصال إنترنت منزلي سريع. ويمكن كذلك عمل روت للجهاز للحصول على صلاحيات أكثر، بما في ذلك تسهيل عملية نقل الملفات إلى بطاقة الذاكرة الخارجية ضمن الهواتف التي تصعب هذه العملية أو لا تسمح بها، إلى جانب إمكانية حذف الإضافات البرمجية الخاصة بالشركات المصنعة.