DOOM: ملحمة فضائية مليئة بالشياطين!

كانت دووم – DOOM ولاتزال، واحدة من أعرق وأقوى ألعاب التصويب والتسديد، حيث نجح استوديو Bethesda وفريق التطوير ID Software في إعادتنا إلى ماضٍ ذهبي وذلك مباشرة على أجهزة تشغيل الألعاب الحديثة والحواسيب الشخصية، فإليكم بضعة أمور يجب عليكم معرفتها قبل شراء DOOM!


عن اللعبة

– اسم اللعبة: DOOM
– النوع: تصويب وتسديد، رعب
– المطور: ID Software
– الناشر: Bethesda Softworks
– تاريخ الإصدار: 2016-05-13
– إمكانية اللعب بشكل فردي أو جماعي
– الأجهزة: بلاي ستايشن 4، إكس بوكس ون، الحاسب الشخصي


شاهد مراجعتنا بالفيديو للعبة DOOM:

 


القصة

إن لم يسبق لك تجربة دووم، فالقصة هنا تدور حول جندي من البحرية الأمريكية على كوكب المريخ، يحارب مجموعة من الشياطين التي سبب في ولادتها شركة Union Aerospace وذلك بعد إجراءها تجارب علمية جينية في المستقبل البعيد. كان هدف هذه التجارب إحداث ثورة وإيجاد حلول لمشاكل الطاقة على كوكب الأرض، وكان الحل هو إرسال بعثات إلى الجحيم لجلب تلك الشياطين التي اعتقد العلماء أن بوسعها تقديم حلول لمشاكلهم.. لكن تبدأ الأمور بالخروج عن السيطرة، بعد أن قام أحد العملاء بفتح بوابة الجحيم وإطلاق كل الشياطين في المنشأة الفضائية، لتقوم بالقضاء على كل أفرادها وتبدأ في التخطيط لأمور أعظم.. ليأتي دورك هنا في محاولة للقضاء عليها وإيجاد الحل.

S2

أسلوب اللعب

سؤال قد يطرأ على بال الكثير من اللاعبين، سواء الجدد أو من سبق لهم تجربة دووم في السنوات الماضية، وهو.. هل الجزء الجديد مناسب لك؟

إن كنت مُحباً لألعاب التصويب والتسديد، وأشدد عليها كثيراً، فالجزء الجديد من DOOM حتماً لك، أسلوب اللعب هنا يقدم لك تجربة لانهائية من عناصر التصويب والتسديد على تلك الشياطين البشعة التي تنهال عليك من كل مكان رغبة منها في القضاء عليك.. هناك الكثير من الأسلحة التي يمكن تخصيصها والحصول عليها بعد كل مستوى، توجد أيضاً أساليب قتالية وعناصر استراتيجية تُضفي على اللعبة جواً من التشويق لضمان عدم شعور اللاعب بالملل.

S1

بالنسبة للاعبين الجدد، دووم تُرحب بكم بأسلوب لعب يعتمد على البساطة في مُجمله، أزرار التحكم سَلِسة سواء على أجهزة تشغيل الألعاب المنزلية أو الحاسوب الشخصي، هذا سيساعدكم كثيراً على الإعتياد عليها، وسيقدم لكم ما مجمله 13 ساعة لعب في نمط اللعب الفردي، لكن دووم اكتسبت شعبيتها من خلال نمط اللعب الجماعي، الذي سيجعلكم تشعرون بمتعة ممزوجة مع قتالات عنيفة مميتة مع لاعبين آخرين حول العالم. طبعاً سيكون عليك الإعتماد على الأسلحة المتوفرة لديك، تطويرها، الحصول على أخرى جديدة بل وحتى ضم شياطين جديدة إلى قائمتك لتستطيع اللعب بها ضد أصدقائك.

نمط اللعب الجماعي من جديد، يقدم عدة أطوار تستطيع استكشافها وذلك في مجموعة متنوعة من الخرائط، فكل واحد يختلف عن الآخر في فكرته وهدفه، هذا مايجعلنا مُتحمسين دوماً لقتال جديد في دووم!

الجرافيك وأصوات اللعبة

حسناً، هذا أمر يجب على اللاعبين الجُدد معرفته.. حيث أنه توجد اختلافات وتفاوت بسيط فيما يتعلق بتجربة لعبة دووم على الحاسوب الشخصي وأجهزة التشغيل المنزلية.. فالأخيرة لاتقدم تلك النتائج نفسها بالدقة العالية التي يستطيع حاسوبك الشخصي تقديمها. إن كانت عناصر الجرافيك تُهمك بشكل كبير، فنحن ننصحك باِستعمال حاسوب بنظام تشغيل WIN 7 فما فوق، ذاكرة وصول عشوائية بحجم 8GB على الأقل هذا مع وحدة مركزية i5 تردد 3.3GHz أو أفضل، مع AMD FX-8350 بتردد 4GHz أو أكبر، وسيكون ممتازاً لو امتلك بطاقة Nvidia GTX 660 أو GTX 780/Radeon R9 280.

S4

نعود لتقييمنا حول الجرافيك وأصوات اللعبة.. دووم من دون شك قدمت مستوى عالي جداً بهذا الخصوص، بمعدل 60 إطاراً في الثانية على كل المنصات، فأنت حتما تنغمس في أجواء مُتفجرة شيطانية!

الأصوات تتضمن موسيقى مُناسبة لكل مستوى ومُهمة، حيث تستمر إلى حين إنتهائك من القضاء على كل تلك المخلوقات الشريرة.. التي بالمناسبة تملك بعضاً من أفضل أصوات الوحوش على أي لعبة فيديو قُمت بتجربتها سابقاً. إطلاق النار أو إنفجار القنابل، كل ذلك يعطي تجربة صوتية مميزة تجعلني أرغب بتكرار الأمر من جديد وباستمرار.

تقدم DOOM الجديدة مايقارب 9 خرائط مختلفة، وقد يتم إضافة عناصر جديدة في التحديثات القادمة، وكل هذه الخرائط تقدم بيئات مُصممة بعناية وتفاصيل دقيقة يتجاهلها الكثير من مطوري ألعاب التصويب والتسديد.. هذا ناهيك عن التناسق بين المقاطع السينمائية وتجربة اللعب نفسها.. كل شيء رائع وجميل.

مدة اللعب وقيمة الإعادة

يعتقد بعض النقاد واللاعبين أن دووم في إصدارها الجديد، فشلت في تحقيق توقعات جمهورها الذي كان يرغب بنمط لعب فردي أكثر تركيزاً بمدة لعب أطول، وأنا أتفق نوعاً ما مع هذا الرأي.. لكن من جديد، من يشتري دووم بغرض النمط الفردي فقط؟

ستستمع كثيراً بالنمط الفردي، لديك مايزيد عن 13 سلاح للحصول عليه، سيكون عليك قضاء وقت طويل في بعض المُهمات، خصوصاً أن اللعبة لاتجعلك تشعر بالملل جراء كثرة إطلاق النار والقيام بأمور مُحددة كل مرة.. بل تجعلك تستغل تلك البيئات المحيطة بك، القيام بحركات مختلفة وليس فقط إطلاق النار، بل أيضا التخطيط الإستراتيجي الذي سيحدد ما إذا كنت ستنجز المهمة بنجاح أم لا.. لذا، فقد يجب بعض اللاعبين صعوبة في إكمالها ضمن 13 ساعة.

S3

لعل إحدى المزايا المهمة التي قدمها الجزء الجديد، هي SnapMap، وهي طريقة تساعدك على بناء أطوار لعب ومهمات جديدة خاصة بك، بل تستطيع أيضاً مشاركتها مع باقي اللاعبين. تقدم هذه الميزة مجموعة من الإختيارات والحرية الكبيرة للقيام تقريباً بأي شيء تريده.. وهذا طبعا يضيف قيمة إلى اللعبة ومدتها، حيث أن هذه الأطوار تعمل على النمط الفردي والجماعي على حد سواء.

النمط الفردي يقدم مهمات مفتوحة وهذا جيد، لكن لاتوجد نهايات مختلفة حقاً للعبة، مايجعل النمط الفردي بشكل عام مجرد بداية وانفتاح على عالم DOOM من جديد، قبل مرورك إلى النمط الجماعي الذي سيجعلك تدمنه في لحظات!


الخلاصة

أسلحة كثيرة، نمط لعب جماعي مثير، و SnapMap التي ستجعلك تمضي المزيد من الوقت في اللعب.. لعل هذه الأمور هي ماسيجعلك تقتني DOOM الجديدة، الجرافيك والأصوات أيضاً عنصر لايتجزأ من هذه المعادلة الناجحة التي أخرجتها لنا Bethesda مع ID Software.

معاذ محسين
ألعاب الفيديو، وقهوة ساخنة.

اترك تعليقاً